ألقى برنامج الحكومة الجديدة، الضوء على تجديد الخطاب الدينى، وتعزيز الوعي الثقافي والإبداعي، حيث أكد البرنامج أن مصر تضم الكثير من المظاهر والموروثات الثقافية والفنية المتنوعة والفريدة من نوعها، وهي التي تضفي عليها طابع التميز والأصالة.
وأكدت الحكومة فى برنامجها على أن المؤسسات الدينية في مصر تمتلك دورًا ثقافيًا كبيرًا؛ نظرًا لعراقتها وتاريخها الطويل وقدرتها على بث القيم الإيجابية وروح التسامح ونبذ روح الكراهية والتمييز، ومن شأن تجديد الخطاب الديني أن يضمن ذلك ويحقق الوحدة والتماسك المرجو بين فئات الشعب المختلفة ويمكن تحقيق ذلك من خلال عدد من المحاور.
ترى الحكومة أهمية، تعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الأخرى لنشر الخطاب الديني المعتدل، تنظيم مؤتمرات وندوات دورية بمشاركة علماء الدين الإسلامي والمسيحي لتشجيع ودعم الحوار بين مختلف الأديان بما يعزز التفاهم المتبادل والسلام الاجتماعي، استمرار جهود الأزهر الشريف والكنائس المصرية في العمل معًا تحت مظلة مبادرة "بيت العائلة المصرية" لتأكيد قيم المواطنة، والتسامح، والحوار، ومكافحة التحريض على العنف والتمييز، وتدريب الوعاظ والقساوسة على الخطاب الديني الوسطي.
وتضمن برنامج الحكومة، العمل مع وسائل الإعلام لتقديم سلسلة من البرامج التفاعلية عبر الإذاعة والتلفزيون والتي تستضيف علماء الدين لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة، بما يُسهم في نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء بشكل مستمر على الخطاب الديني المعتدل، وكيفية التعامل مع القضايا الاجتماعية الراهنة بطريقة تعزز الوحدة والتماسك الاجتماعي، وبما يتماشى مع متطلبات العصر، العمل على تضمين مواد دراسية في المراحل التعليمية المختلفة لتعزيز الفهم الصحيح للدين ومعالجة المفاهيم المغلوطة لدى النشء والشباب، العمل على تطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية توفر محتوى تعليميا وثقافيا حول مفاهيم المواطنة والفكر الديني الوسطي.
وتستهدف الحكومة، مواصلة "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دوره في متابعة وسائل الإعلام والصحف لضمان التزامها بتعزيز قيم التنوع والاختلاف وعدم بث محتوى يدعو للكراهية والتمييز والتطرف، مواصلة مجموعة العمل الوطنية المعنية بمواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة بمصر والمنطقة، وتنسيق الجهود والأنشطة المنفذة على المستوى الوطني لرفع الوعي ومواجهة المفاهيم غير السوية والهدامة، والتوسع في برامج تدريب الأئمة والواعظات لتثقيفهم وتنمية مهاراتهم، بما يُسهم في ضبط الخطاب الدعوي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل، والتوسع في الأنشطة الدينية لتوعية الشباب وتثقيفهم وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، من خلال الدروس الدينية والقوافل والندوات، واستمرار التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لعقد دورات تثقيفية للأئمة والواعظات تُسهم في مكافحة الإدمان بجميع أشكاله.
وفى إطار برنامج الحكومة تسعى لتعزيز الوعي الثقافي والإبداعي، أكد البرنامج أن مصر تضم الكثير من المظاهر والموروثات الثقافية والفنية المتنوعة والفريدة من نوعها، وهي التي تضفي عليها طابع التميز والأصالة؛ لذلك فإن تعزيز الوعي الثقافي والإبداعي وضمان تحقيق العدالة الثقافية هما ما يضمنان بقاء سمة التفرد والتسامح بين فئات المجتمع بلا تمييز.
وتستهدف الحكومة، تكليف اللجنة العلمية العليا لمشروع أطلس للمأثورات الشعبية المصرية "الفولكلور" التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بعمل أطلس الحرف التراثية؛ حيث إنها ترتبط في تنوعها بالأقاليم الجغرافية، حتى يتم التخطيط لتطوير هذه الحرف ووضع استراتيجية للاستفادة منها على أسس علمية سليمة، وضع خطط تسويقية مدروسة لبيع المنتجات الحرفية، بما يضمن تطوير الحرفة وعدم اندثارها ووجود عائد منها يسمح بدعم الأنشطة الثقافية والفنية، والعمل على تأسيس المزيد من مراكز وقصور الثقافة المتكاملة، العمل على تيسير إتاحة الخدمات الثقافية والفنية لجميع فئات المجتمع دون تمييز.
وتضمن برنامج الحكومة مواصلة إنشاء المسارح الحديثة، وبناء المزيد من المكتبات العامة في المحافظات والمناطق النائية، مع تحديث محتوياتها لتشمل أحدث الإصدارات في مختلف المجالات، إعادة الدور الثقافي والتوعوي الفعّال للسينما والمسلسلات التلفزيونية، التوسع في إطلاق الحملات الوطنية لجمع وتوثيق الموروثات الثقافية والفنية لمحافظات ومدن الجمهورية كافة، وإقامة دورات لتدريب وتأهيل الكوادر الثقافية والإبداعية، وتكريم الموهوبين والمثقفين والفنانين.
وتستهدف الحكومة، العمل على تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل دوري في جميع محافظات ومدن الجمهورية، تعزيز إسهام دور النشر التابعة للدولة في طبع وإصدار وترجمة المؤلفات المختلفة في المجالات الثقافية المتنوعة، وأخيرا تيسير إجراءات التصوير السينمائي العالمي بالمواقع المصرية، بالإضافة إلى تخفيض نفقاته. تنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية تحتفى بالتنوع الثقافي والديني في مصر.