الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:24 م

نتنياهو فى واشنطن وشلال الدماء مستمر بغزة.. رئيس وزراء الاحتلال يحاول شرعنة انتهاكاته أمام الكونجرس.. سقوط عشرات القتلى شرق خان يونس.. و"الأونروا" تؤكد: عاملو الإغاثة ليسوا هدفا وينبغى حمايتهم

نتنياهو فى واشنطن وشلال الدماء مستمر بغزة.. رئيس وزراء الاحتلال يحاول شرعنة انتهاكاته أمام الكونجرس.. سقوط عشرات القتلى شرق خان يونس.. و"الأونروا" تؤكد: عاملو الإغاثة ليسوا هدفا وينبغى حمايتهم غزة
الثلاثاء، 23 يوليو 2024 05:00 م
كتبت جينا وليم
 
 
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها منذ ساعات الفجر، وسط ظروف صحية مأساوية فى مستشفيات قطاع غزة التى تعاني من نقص حاد في جميع المستلزمات الطبية واستخدام اسرائيل سلاح المياه في تعطيش الفلسطينيين حيث انخفضت حصة الفرد إلى أقل من 5 ليترات يوميا، وأسفر عداون الاحتلال عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، وألحق دمارا واسعا فى البنية التحتية والممتلكات.
 
وأفات الهلال الأحمر الفلسطيني - في بيان صحفي - بأن فتاة استشهدت، وأصيبت 3 أخريات برصاص الاحتلال، مشيرة إلى أن الاحتلال عرقل حركة طواقمها داخل مخيم طولكرم واستهدفها بشكل مباشر، ولفتت إلى أنه استقبلت عددا كبيرا من نداءات الاستغاثة داخل المخيم، ولم تتمكن من الوصول إلى الجرحى.
 
 
وفي ذات السياق، أفادت مصادر في طولكرم، باستشهاد عدد من الأشخاص في حارة الحمام إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية، وحتى اللحظة يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
 
وكان شاب (30 عاما) أصيب فجر اليوم، بثلاث رصاصات في الفخذ واليد والبطن، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
 
يذكر أن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وإغلاق أزقة المخيم بها. وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في محيط المخيم، وقامت بتفتيشها وإخضاع أصحابها للاستجواب.
 
وتسببت أعمال التجريف الإسرائيلية داخل حارات المخيم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الإنترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
 
وسبق اقتحام المخيم، اقتحام مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي، ودفع مزيد من التعزيزات والجرافات العسكرية إلى مختلف أحيائها، وتحديدا في الحي الشرقي وتدميرها لنصب الشهداء، وسحق عدد من السيارات في المنطقة.
 
كما ارتفعت حصيلة قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 77 شهيدا فيما لا يزال أكثر من 30 آخرين تحت الأنقاض، وأصيب نحو 200 آخرين، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
 
وتزامن العدوان الاسرائيلي الواسع على شرق خان يونس، مع نزوح قسري لعشرات آلاف المواطنين، وسط أوضاع إنسانية وطبية كارثية، بفعل غارات الاحتلال المكثفة والعنيفة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
 
ومع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ291 واصل الاحتلال ارتكاب مجازره في انحاء مختلفة من القطاع، تركزت الى جانب خان يونس، في مدينة غزة ومخيم جباليا ودير البلح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
 
ففي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أكدت مصادر طبية لمراسلونا سقوط 4 شهداء واصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في المخيم.
 
كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا يعود لعائلة "الجماصي" بشارع النفق بمنطقة الصحابة، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
 
وتحدثت مصادر صحية، فجر اليوم، عن استشهاد 8 مواطنين في استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "الداية" بشارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
 
وقالت مصادر في الدفاع المدني بغزة، إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة "بكر" بمنطقة الحدبة في دير البلح وسط القطاع، ما اسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.
 
في الأثناء، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن حيث يلقي كلمة أمام الكونجرس الأمريكي، بعد لقائه مع الرئيس جو بايدن الذي يدفعه للموافقة على وقف لإطلاق النار بعد دخول الحرب شهرها الـ 10.
 
ومن المقرّر أن يُعقد الخميس في واشنطن الاجتماع المنتظر بين بايدن ونتنياهو.
 
من جانبها جددت مديرة التواصل والإعلام فى وكالة الأونروا جولييت توما التأكيد على أن عاملى الإغاثة ليسوا هدفا، وينبغى حمايتهم فى جميع الأوقات.. معربة عن أسفها لتكرار حوادث الاعتداء على العاملين فى المجال الإنسانى فى الأرض الفلسطينية المحتلة، بعدما تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية عند نقطة تفتيش أثناء توجهها إلى مدينة غزة.
 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شددت المسؤولة الأممية على ضرورة الالتزام بقواعد الحرب واحترامها في جميع الأوقات، مشيرة إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، بما في ذلك النزوح الجماعي للسكان، والهجمات على مرافق الأونروا، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجهها الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية في ظل هذه الظروف الصعبة.
 
وحذرت المسؤولة الأممية من الآثار النفسية المدمرة للحرب على الأطفال فى غزة، وتصاعد العنف في الضفة الغربية، وخاصة ضد الأطفال، وتحديات التمويل التي تواجهها الوكالة في ظل نقص التمويل.
 
وقالت جولييت توما "منذ بدء الحرب، فتحت الأونروا ملاجئها وبدأت في استقبال الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم. وهذا مستمر منذ ما يقرب من 10 أشهر وحتى الآن، وأنه خلال الحرب، كانت الأونروا تستضيف مليون شخص في أكثر من 100 مأوى، وأصبح الوضع مختلف قليلا لأنه حتى في ملاجئ الأونروا، لم تكن تتوفر للناس الحماية، إذ تعرض عدد كبير جدا من الملاجئ للهجوم والضرب، وغادر الناس لعدم توفر الحماية تحت علم الأمم المتحدة".
 
وأوضحت أن أعداد الأطفال القتلى والمصابين ضخم للغاية وتم تشريد الكثير منهم، معربة عن صدمتها من تقرير اليونيسيف الذي كشف حرب إبادة ضد الأطفال.
 
 
 
 
 
 
 

الأكثر قراءة



print