الإثنين، 25 نوفمبر 2024 08:13 ص

جرائم الاحتلال فى غزة عرض مستمر.. جندى أمريكى إسرائيلى ينشر فيديوهات لتفجير منازل ومسجد فى غزة.. ووالده: صورها كتهنئة لزواج صديق.. وجارديان: تساؤلات غير مريحة لواشنطن حول استعدادها لفرض القانون على المخالفين

جرائم الاحتلال فى غزة عرض مستمر.. جندى أمريكى إسرائيلى ينشر فيديوهات لتفجير منازل ومسجد فى غزة.. ووالده: صورها كتهنئة لزواج صديق.. وجارديان: تساؤلات غير مريحة لواشنطن حول استعدادها لفرض القانون على المخالفين غزة
الأحد، 04 أغسطس 2024 10:00 ص
كتبت رباب فتحى
استمرارا لجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة من استهداف للمدنيين بشكل عشوائى لم ينجو منه حتى الأطفال وتدمير للبنية التحتية للقطاع وتشريد الآلاف وتجويعهم، نشر جندي أمريكى إسرائيلي يعمل مع وحدة الهندسة القتالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر إطلاق نار عشوائي على مبنى مدمر وتفجير منازل ومسجد فى غزة، مما أثار انتقادات واسعة حول سلوك جيش الاحتلال ، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
 
ويظهر مقطع فيديو نشره الرجل، برام سيتينبرينو، وتم تصويره من وجهة نظر مطلق النار، عشرات الطلقات النارية تُطلق على أنقاض مبنى. ويظهر مقطع فيديو آخر ما يبدو أنه نظام التحكم في إطلاق النار في مركبة مدرعة موجه نحو مسجد قبل تدميره بالكامل. ويصور آخرون تفجير العديد من المنازل بينما يهتف الجنود.
 
وقالت الصحيفة إنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتينبرينو قد صور مقاطع الفيديو بنفسه أو كان متورطًا في الأفعال التي تم تصويرها ، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلية وسيتينبرينو لم يشككا في صحة مقاطع الفيديو. وانتشرت مقاطع الفيديو مؤخرًا على موقع X، مما أثار اتهامات بأنها تظهر "جرائم حرب".
 
وكتب سيتينبرينو في رسالة إلى صحيفة الجارديان أن مقاطع الفيديو "أُخذت من سياقها" لكنه رفض توضيح الأمر. وأضاف: "لم أرتكب أي جرائم حرب على الإطلاق".
 
وبعد أن تواصلت الصحيفة مع سيتينبرينو وعائلته، نشر والده ردًا منسوبًا إلى ابنه من خلال موقع Arutz Sheva، وهو موقع إخباري مرتبط باليمين الاستيطاني جاء فيه "كان مقطع الفيديو الذي تم فيه إطلاق النار من الرشاشات هو نيران قمعية في منطقة تم تطهيرها من المدنيين بعد أن تعرض فريقي لهجوم من قبل إرهابيي حماس من تلك المنطقة. كان المسجد الذي تم تفجيره يستخدم لإيواء الإرهابيين المسلحين ومخازن الأسلحة واستخدامه كقاعدة لمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي".
 
وقال والد الجندي إن ابنه "أرسل مقطع فيديو تهنئة حيث خصص التفجير للاحتفال بزواج صديق "، وأن أعمال العائلة تلقت تهديدات منذ بدأت مقاطع الفيديو في التداول.
 
وأوضحت الصحيفة أن جنود الاحتلال نشروا عشرات من مقاطع الفيديو خلال الحرب التي استمرت عشرة أشهر والتي تظهرهم وهم يسخرون من الفلسطينيين في غزة ويدمرون الممتلكات الفلسطينية. وقد تم استخدام بعض هذه المقاطع كدليل في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 39 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، وشردت معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودمرت أكثر من نصف مباني القطاع.
 
ومع وجود الآلاف من الأمريكيين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن سوء السلوك المحتمل الذي وثقه الجنود أنفسهم يثير تساؤلات غير مريحة للمسئولين الأمريكيين حول استعدادهم لفرض القانون الفيدرالي ضد المواطنين الذين يتصرفون في حرب خارجية تمولها وتدعمها الحكومة الأمريكية.
 
وقالت الصحيفة إن التدمير الشامل للممتلكات، عندما "لا يبرره الضرورة العسكرية ويتم تنفيذه بشكل غير قانوني ومتعمد" هو انتهاك للقانون الدولي الذي ينظم الصراع وجريمة حرب بموجب القانون الأمريكي.
 
وقال بريان فينوكين، المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ملزمة بضمان احترام اتفاقيات جنيف، وهي سلسلة من المعاهدات الدولية التي تنظم الصراع المسلح. وأضاف: "إذا كان المواطنون الأمريكيون ينتهكون اتفاقيات جنيف أو يرتكبون جرائم حرب في إسرائيل وفلسطين، فإن هذا يعرقل التزامات الولايات المتحدة"، مضيفًا أنه بموجب قانون جرائم الحرب الفيدرالي، تتمتع الولايات المتحدة بسلطة مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب عندما يكون الضحية أو الجاني مواطنين أمريكيين، أو عندما يكون مرتكبو الجرائم من أي جنسية على الأراضي الأمريكية.
 
ولم تجب قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأسئلة حول سبب استهداف المسجد والمنازل في مقاطع الفيديو التي نشرها سيتينبرينو، ولكنها زعمت بانتظام أن المباني التي دمرتها كانت تستخدم من قبل مقاتلي حماس. وعادة ما تقوم فرق الهندسة القتالية بزرع المتفجرات داخل المباني التي تحددها كأهداف وتفجيرها عن بعد، وهي عملية هدم أكثر تحكماً من قصفها من الجو أو من دبابة.

 


print