ترى الكاتبة الكبيرة أن الصراع فى الشرق الأوسط، التى تقوم به إسرائيل، مدعوم فى الأساس من الولايات المتحدة، وأن القيادة الأمريكية تتحمل كل ما يحدث من تفاقم للأوضاع، وأن مصر هى صاحبة الرؤية فى التهدئة ونشر السلام بالمنطقة، كما أكدت فى حوارها مع «برلمانى» أن مصر منذ الأزل لها مواقف واضحة، ولا تقبل بأى جدل مع القضايا العربية، ومحليا تناقشنا مع البرلمانية المخضرمة فريدة الشوباشى، التى أشارت إلى أن الدولة المصرية والحكومة لديها العديد من التحديات التى تتطلب تعاونا مجتمعيا مشتركا من الجميع من أجل مواجهة الصعاب، كما ترى أن الحوار الوطنى وتوصياته هو هدية الرئيس السيسى للحياة المجتمعية والسياسية فى مصر، كما طرحت العديد من الإجابات فى ملفات وقضايا فى نص الحوار:
لو نتحدث فى البداية عن آخر المستجدات التى تشهدها المنطقة حاليا مع التصعيد الإسرائيلى المستمر... كيف تقرأين هذا؟
الجرائم التى ارتكبتها وما زالت ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى لبنان وفلسطين وغيرهما من المنطقة، والتى يروح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين هو فى الأساس بموافقة أمريكية وبدعم غير محدود فى ذلك، خاصة أن الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة عبر استمرار دعمها السياسى والعسكرى لحكومة تل أبيب، وفى ظل ذلك والتطورات الكبيرة تقود مصر حربا شرسة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى، فى مختلف المحافل والمنتديات، كما أنها كشفت للعالم ومنذ بدء العدوان الإسرائيلى السافر مخطط التهجير والقتل والوحشية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحركاتها السياسية والدبلوماسية الكبرى لدعم القضية الفلسطينية.
ماذا عن رؤيتك للموقف المصرى تجاه ما يحدث فى المنطقة؟
مصر منذ بداية الأزمة بغزة، فى السابع من أكتوبر الماضية، وهى تلعب دورا قويا فى دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، والوقف التام للتهجير القسرى لأبناء غزة إلى مصر، بالإضافة أن مصر منذ الأزل لها مواقف واضحة ولا تقبل بأى جدل مع القضايا العربية، وحتى الدول غير العربية، مصر تبادر بشكل كبير لتقديم المساعدات لهذه الدول، والحقيقة أن التاريخ سيسجل ما تقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية فى قائمة الشرف، فمصر تتحدث عن مواقف شديدة الرصانة والعقلانية.
بعد مرور أكثر من 300 يوم على العدوان الإسرائيلى على غزة.. كيف ترين المشهد حاليا؟
فى الحقيقة، إسرائيل لا تلتزم بالقوانين الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، بسبب الدعم الأمريكى، وتورطت إسرائيل فى أعمال قتل للأطفال وتدمير المبانى والمستشفيات فى خرق كامل لنصوص ومواد القانون الدولى الإنسانى، وهى فى الحقيقة حرب ممنهجة حقيرة ولا إنسانية.
لو انتقلنا إلى الشأن الداخلى المصرى.. كيف ترى بيان الحكومة الجديدة وأدائها خلال الفترة الحالية؟
الحكومة الجديدة تعلم أنها جاءت فى فترة صعبة للغاية، ما بين أحداث عالمية متفاقمة وأزمات كبرى وتحديات اقتصادية كبيرة، وهو ما يجعل الحكومة أمام اختبار كبير للغاية خلال الفترة المقبلة، وأرى أن البداية مبشرة من الحكومة من خلال المؤتمرات المستمرة والحديث باستمرار عن كشف حسابها أمام المواطنين، بالإضافة إلى أن بيان الحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، أمام البرلمان، كان شاملا لجميع الملفات التى تشغل المواطن، كما أرى أن اللقاء الأسبوعى لرئيس الوزراء الذى يعقده يناقش ويفتح العديد من الملفات الشائكة المتعلقة بالمواطنين ويشركهم فى حلولها، كل هذه عوامل تساعد على نجاح الحكومة الفترة المقبلة.
كيف رأيت اهتمام الدولة المصرية بالمرأة وتمكينها فى التشكيل الأخير للحكومة؟
وجود 19 سيدة فى تشكيل الحكومة والمحافظين الأخير يدل على منتهى الفطنة والحب للوطن ودورهن العظيم، نحن الآن لدينا قائد، وهو الرئيس السيسى، عرف قيمة المرأة من حبه لمصر، وهناك اعتراف من المجتمع بأن هذا القائد كان صائب النظر، وأرى أن تكريس الطاقة الإنتاجية والذهنية للمرأة والرجل لصالح الوطن يعد مكسبا، وعندما يكون لدينا قيادة مؤمنة بإنسانية المواطن المصرى يصب ذلك فى صالح الوطن.
ماذا عن الخدمات والجهود الكبرى التى تقوم بها الدولة المصرية لدعم المواطنين؟
الدولة المصرية وقياداتها، برئاسة الرئيس السيسى، قدمت العديد من الإنجازات الكبرى لدعم المواطنين فى شتى المجالات والقطاعات المختلفة والمتنوعة، من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين فى قرى مصر، من خلال إطلاق الرئيس السيسى العديد من المبادرات الخدمية والصحية والمجتمعية التى تدعم حياة كريمة للمواطنين.
بمناسبة حياة كريمة.. كيف تتابعين الجهود الإنسانية الكبرى التى تقدمها المبادرة الرئاسية فى مختلف محافظات مصر؟
مبادرة حياة كريمة هى الأعظم فى تاريخ مصر، فهذه المبادرة الرئاسية قدمت أفضل الوسائل لتحسين معيشة الريف المصرى، خاصة أنها تمس حياة الإنسان، لأن يعيش ويحيا حياة كريمة، من مسكن وعمل وتعليم ورعاية صحية، كما تقدم دعما اجتماعيا واقتصاديا لكل فئات المجتمع المصرى فى قرى وريف مصر، فهذه المبادرة أشعرت الإنسان بآدميته، بعد الإهمال الذى طاله وهمشه لعدة سنوات.
ماذا عن الجهود الكبرى المبذولة من التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى مصر؟
مبادرات التحالف الوطنى ساهمت فى العديد من الجهود الإنسانية، ودعم الأسر الأكثر احتياجا فى قرى مصر كلها، وما يميز التحالف الوطنى أنه نجح فى تشكيل قاعدة بيانات ضخمة قادرة على وصول الدعم لكل المستحقين لأن يصل للفئات الأولى بالرعاية، كما أن مبادرات التحالف الوطنى للعمل الأهلى ساهمت فى تعزيز الأمن الاقتصادى والاجتماعى عبر توفير الأمن الغذائى للمواطنين الأولى بالرعاية، ونجح التحالف فى تحقيق أبعاد اقتصادية واجتماعية وتنموية ترسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة، وأصبح التحالف ركيزة أساسية من ركائز التنمية، فضلا عن دوره البارز فى تعزيز جهود الدولة بشأن توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لمصلحة المواطنين على امتداد محافظات مصر.
جلسات وتقديم رؤى متكاملة من الحوار الوطنى.. كيف تتابعين التوصيات والجلسات السابقة من الحوار؟
الحوار الوطنى هو أفضل ما خرجت به الحياة السياسية خلال الآونة الأخيرة، وهو يؤكد على رؤية الدولة المصرية فى فتح الحوار مع جميع أطياف المجتمع المصرى، فهذا الحوار هو أفضل هدية قدمها الرئيس السيسى للحياة السياسية والحزبية، خاصة أننا رأينا العديد من التوصيات تنفذ على أرض الواقع، والتوصيات هى مسار الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى الاهتمام الأكبر من الرئيس السيسى بتوصيات الحوار الوطنى والاهتمام بكل ما يطرح فيه.
ما الذى يميز الحوار الوطنى عن غيره؟
الحوار الوطنى خطوة هائلة، وأعضاؤه يقومون بدورهم على أكمل وجه، كما أن ما يميز الحوار هو أنه لا توجد خطوط حمراء، ولا يوجد هناك انفراد بالرأى، مما يعطى أملا كبيرا فى المستقبل، بالإضافة أن الحوار الوطنى جمع كل أطياف الشعب المصرى، وكل الأطياف لديها مشاكل يتم عرضها فى الحوار للكشف عن حلول لها، فهو خطوة شديدة الأهمية للدولة المصرية، لأن الفترة الحالية فى ظل التحديات الداخلية والخارجية تتطلب تماسك المجتمع المصرى لمواجهة أى تحديات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
أخيرا.. هناك العديد من الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية والمتنوعة يشهدها مهرجان العلمين الذى تنظمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.. كيف ترين هذا المهرجان الأكبر فى الشرق الأوسط؟
فى الحقيقة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تؤدى دورا عظيما على جميع المستويات، ودورا مهما فى رفع الوعى لدى المواطنين، بالإضافة إلى مساهمتها المجتمعية فى العديد من الملفات، التى ضمنها مهرجان العلمين الذى يمثل قفزة نوعية فى مسيرة تطوير المدينة التى حولتها من مدينة الألغام إلى مدينة الأحلام، وما يميز هذا المهرجان أنه يرسخ مكانتها كمركز سياحى رائد على الصعيدين الإقليمى والدولى، كل هذه الخطوات تدعم الاقتصاد الوطنى وتفتح الطريق أمام المستثمرين من جميع أنحاء العالم، فمهرجان العلمين أصبح أحد القوى الناعمة التى تساهم فى دعم الثقافة والفن المصرى، وإظهار جهود الدولة فى مجال التنمية وتطوير الوجهات السياحية المختلفة.