التنافس على أشده في السباق الأمريكي إلى البيت الأبيض، بين المرشحان الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطية، كامالا هاريس، حيث يسابقان الزمن لحشد الدعم والتأييد بين صفوف الناخبين.
وأظهرت أحدث استطلاعات رأي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع "كلية سيينا" تقدم هاريس على ترامب (78 عاما) بـ4 نقاط (50% مقابل 46%) في كل من ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.
ويمثل هذا "تحولا كبيرا" مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة، التي وجدت أن ترامب يتقدم على هاريس بمتوسط نقطة أو نقطتين في الولايات الثلاث ذاتها.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنه دخول هاريس السباق الرئاسي، قلب الأساسيات التي تقوم عليها هذه الانتخابات رأسا على عقب، بالرغم من أنه يظل من الصعب تفسير سبب تحول استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر، أو من شهر إلى آخر.
وبحسب نظام المجمع الناخب المعتمد في الانتخابات الرئاسية، تعد هذه الولايات الثلاث الواقعة في وسط غرب البلاد وذات التعداد السكاني المرتفع، حاسمة في تحديد الفائز بانتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.
وتختلف نتيجة الاستطلاعات الجديدة بشكل جذري عن تلك التي سادت على مدى نحو عام، وكان فيها ترامب متقدما أو متعادلا مع الرئيس جو بايدن الذي كان المرشح المرجح للحزب الديموقراطي، قبل أن ينسحب من السباق في يوليو، ويدعم نائبته هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي بدلا منه.
لكن اتجاه الاستطلاعات لا يزال قابلا للتغير في الأشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات، إذ أظهرت النتائج أن الناخبين ما زالوا يفضلون ترامب في عدد من القضايا الأساسية مثل الهجرة والاقتصاد، في حين أن المستطلعين منحوا هاريس تقدما بفارق 24 نقطة ردا على سؤال بشأن قضية الإجهاض.
وقللت حملة ترامب من شأن نتائج الاستطلاعات الجديدة، مشككة بالمنهجية المعتمدة في إجرائها. ولمّحت إلى أن نشرها يأتي "بقصد وهدف واضحين لتثبيط الدعم للرئيس ترامب"، وفق رأيها.
وأطلقت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة كامالا هاريس حزمة وعود انتخابية خلال جولتها الانتخابية التي قادتها إلى عدد من الولايات المتأرجحة واختتمتها في لاس فيغاس أمس السبت متقدمة في استطلاعات الرأي على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وفي حالة نادرة من التداخل بين المرشحين المتنافسين، وعدت هاريس بالعمل على إلغاء الضرائب على الإكراميات المدفوعة لموظفي المطاعم وغيرها من صناعة الخدمات، مرددة تعهدا قطعه خصمها ترامب.
المرشحة الديمقراطية تتعهد بإلغاء الضرائب على الإكراميات
جاء هذا الوعد في خطابها أمام تجمع حاشد في حرم جامعة نيفادا بولاية لاس فيغاس، حيث يعتمد الاقتصاد هناك بشكل كبير على صناعات الفنادق والمطاعم والترفيه.
وقد سبقها إلى هذا الوعد منافسها ترامب الذي تعهد بالشيء نفسه في تجمعه الجماهيري في المدينة في يونيو الماضي، رغم أنه من غير المرجح أن يتمكن هو أو هاريس من القيام بذلك بالكامل دون إجراءات من الكونغرس.
وقالت هاريس إن "وعدي للجميع هنا هو أنه عندما أصبح رئيسة، سنواصل كفاحنا من أجل الأسر العاملة في أميركا. منها رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على الإكراميات للعاملين في مجال الخدمات والضيافة".
وبعد فترة وجيزة من خطابها، رد ترامب على موقعه بوسائل التواصل الاجتماعي قائلا "هاريس نسخت -حالا- سياستي الخاصة بعدم فرض ضرائب على الإكراميات"، مضيفا "الفرق هو أنها لن تفعل ذلك، إنها تريد ذلك لأغراض سياسية فقط.. كانت هذه فكرة ترامب فليس لديها أفكار، ولا يمكنها إلا أن تسرق مني".
أما حملة هاريس، فقالت بعد ذلك إنها ستعمل كرئيسة مع الكونجرس لصياغة اقتراح يتضمن حدا للدخل وأحكاما أخرى لمنع مديري صناديق التحوط والمحامين من هيكلة تعويضاتهم لمحاولة الاستفادة من السياسة. كما ستدفع باتجاه الاقتراح إلى جانب اقتراح آخر لزيادة الحد الأدنى للأجور الفدرالية.