الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:56 م

الرابح والخاسر من سيناريو الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل.. رد طهران حتمى لحفظ ماء الوجه وتل أبيب جاهزة لاعتراضه.. السجال المتكرر يضر بغزة ويدفع الاحتلال للتمهل فى الهدنة.. والقضية الفلسطينية الخاسر الأكبر

الرابح والخاسر من سيناريو الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل.. رد طهران حتمى لحفظ ماء الوجه وتل أبيب جاهزة لاعتراضه.. السجال المتكرر يضر بغزة ويدفع الاحتلال للتمهل فى الهدنة.. والقضية الفلسطينية الخاسر الأكبر الجيش الإسرائيلى
الإثنين، 12 أغسطس 2024 01:00 م
كتبت: إسراء أحمد فؤاد
تتصاعد التهديدات الإيرانية بالثأر من إسرائيل بسبب عملية اغتيال ـ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس داخل مقر إقامته فى العاصمة طهران، فى 31 يوليو الماضى، وتهدد تل أبيب برد عسكرى غير محدد الأهداف والتوقيت حتى الأن، لكن فى حال فعلتها طهران، فسيكون هناك رابح وخاسر من هذه الضربة.
 
المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية، اعتبر فى قراءته للتصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى أن الرد الإيرانى العسكرى يكاد يكون حتميا لحفظ ماء الوجه، وان إسرائيل جاهزة لاعتراض الهجوم مع عدم استبعاد المبادأة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
 
 
ووفقا للمركز فإن هذا السجال المتكرر بين إيران وإسرائيل، يضر بحلحلة المأساة الغزاوية ويدفع إسرائيل إلى التمهل فى التباحث فى أزمات وقف إطلاق النار ومشكلة الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. كما ينذر بتوسع دائرة الصراع إقليميا، ليكون الخاسر الاكبر هو القضية الفلسطينية.
 
وبما أن هناك خاسرا فسيكون هناك رابحًا فى الحرب المحتملة، ويمكن قياس ذلك على غرار الضربة السابقة لإيران ضد أهداف عسكرية إسرائيلية ليلة الـ30 من أبريل حيث أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها فى العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا، من بينهم سبعة من أعضاء الحرس الثورى الإيرانى.
 
الرد الإيرانى وقتها حقق شكل مكسبا فى الشارع الإيرانى، حيث يرغب النظام أن يستعرض ضربته العسكرية للمرة الأولى فى عمق تل أبيب حتى لو كانت ضربة رمزية ووقتها أيضا توعدت طهران تل أبيب برد قاسٍ.
 
إسرائيل أيضا ربحت من الضربة الإيرانية المحدودة، حيث كسبت تعاطف العالم الغربى مجددا آنذاك بعد أن كان تحول إلى موقف مناهض لجرائم الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، فعقب ضربة أبريل الماضى سرعان ما تحول نتنياهو المُحاصر بضغوط وأزمات الداخل والخارج من الموقف الدائم للانتقادات، إلى موقف التأييد والمساندة، بعدما سارعت العواصم الغربية وخاصة الولايات المتحدة لإعلان دعمها لتل أبيب وإجراءاتها الأمنية ضد الهجوم الإيرانى.
 
رئيس الوزراء الإسرائيلى وقتها حاول توظيف الضربة الإيرانية لتحقيق بعض المكاسب السياسية الشخصية فى توحيد الشارع الإسرائيلى المنقسم والثائر ضده، من أجل البقاء على رأس السلطة لأطول فترة ممكنة.
 
ويشير ميزان القوى الكمى والنوعى بين الطرفين إلى الآتى:
 
الجانب الإيرانى يمتلك قوة بشرية عسكرية وصاروخية أكبر، ولكنها أقل تطورا تكنولوجيا، خاصة فى التخفى ودقة إصابة الاهداف وكذلك المجال الاستخباراتى الذى انكشف باغتيال هنية وفؤاد شكر نائب قائد حزب الله، ومن قبلهما رجل ايران القوى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى لحظة خروجه من مطار بغداد بمسيرة أقلعت من قاعدة عسكرية أمريكية فى المنطقة، بينما كان مركز قيادة العملية فى كلورادو بالولايات المتحدة.
 
إسرائيل: تمتلك قوة بشرية عسكرية أقل، معظمها من قوات الاحتياط، الا انها تمتلك تكنولوجيا متقدمة فى مجالات التسلح والحرب الإلكترونبة السيبرانية والاستخباراتية مع تنسيق وثيق مع الحليف والظهير الامريكى الذى يمتلك جيشا متفوقا عددا وعدة فى جميع المجالات على المستوى العالمى بما فى ذلك اجهزة الاستخبارات، حيث يمتلك 7 اساطيل تجوب بحار ومحيطات العالم، ومنها الاسطول السادس فى البحر المتوسط على مقربة من سواحل اسرائيل. والخامس فى الخليج العربى والبحر الأحمر على مقربة من جنوب اسرائيل. وتشمل الأساطيل الامريكية 19 حاملة طائرات عادية ومروحية، بينما لا تتجاوز أى من الدول الكبرى الاخرى عدد اصابع اليد الواحدة من حاملات الطائرات.
 
ويتضح حجم الدعم الضخم الذى تحوزه اسرائيل عسكريا بالتوازى مع الدعم السياسى والاقتصادى المباشر والمطلق.
 
 
 

 


الأكثر قراءة



print