بعد 50 يوما من المتعة والترفيه والتنمية، أُسدل الستار عن مهرجان العلمين، الذي أصبح واحدا من أهم الفاعليات الفنية والثقافية في الشرق الأوسط خلال العامين الماضين، وذلك بما يقدمه من فاعليات فنية وثقافية ورياضية، نجحت في جذب أنظار العالم إلى مدينة العلمين الجديدة التي تُعد درة المدن بالساحل الشمالي.
كما نجح المهرجان في استقطاب عدد كبير من الزائرين هذا العام، سواء المحليين أو الأجانب، نظرا لتنوع الفاعليات التي يقدمها والتي تناسب كافة الأذواق والفئات العمرية، فضلا عن الحفلات الموسيقية التي أحياها كبار المطربين بالوطن العربي، بالإضافة إلى الفرق الموسيقية المميزة.
وفي خطوة إنسانية تعكس ارتباط المصريين قيادةً وشعباً بالقضية الفلسطينية، خصصت إدارة المهرجان نحو 60% من عوائد الفعاليات والحفلات لصالح سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروفا إنسانية شديدة القسوة بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي اندلعت في أكتوبر الماضي ومستمرة حتى الأن.
ومن أجل تشجيع السياحة المحلية، قدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هدية للمواطنين، من خلال تخصيص شاطئ عام لخدمة أهالي مدينة العلمين بالتعاون مع وزارة الإسكان ومجلس مدينة العلمين، وهو ما لاقي إقبالا كبيرا من جانب المواطنين.
وبعد إعلان ختام المهرجان يمكننا رصد أبرز المكاسب التي حققها مهرجان العلمين في نسخته الثانية والتي يأتي من بينها:
الترويج السياحي
نجح مهرجان العلمين بلا شك في جذب أنظار العالم إلى مدينة العلمين باعتبارها واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم بكل ما تمتلكه من مقومات طبيعية، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة حيث تُعد مدينة إحدى مدن الجيل الرابع المتقدمة، كما أنها تمثل نمطًا متطورًا في مسيرة العمران المصري؛ وقد شهدت المدينة زيارة أكثر من 2 مليون زائر خلال فترة المهرجان،
ريادة الفن المصري
تمكن مهرجان العلمين من إعادة الريادة إلى الفن المصري، باعتباره أحد القوة الناعمة للدولة المصرية، إضافة إلى ذلك أكد على قدرة الدولة المصرية على إقامة فاعليات فنية كبري باحترافية غير مسبوقة، فقد تضمن المهرجان حفلات لكبار الفنانين والمطربين المصريين والعرب والتي شهدت إقبالا جماهيريا غير مسبوقا من فئات عمرية مختلفة، فضلا عن الفرق المصرية والعربية التي لاقت تفاعلا كبيرا مع الجمهور.
الترويج للفرص الاستثمارية
كان مهرجان العلمين كلمة السر في جذب أنظار المستثمرين المحليين والعرب والأجانب نحو الساحل الشمالي، حيث توفر الدولة بيئة حياة متكاملة ومستدامة لسكانها وتقدم فرصًا متعددة للنمو والازدهار، فضلا عن تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة من خلال تطوير وتشغيل المنشآت والغرف الفندقية، حيث تستهدف الدولة تحويل مدينة العلمين إلى مركزًا سياحيًا متكاملًا في ظل ما تمتلكه من شواطئ رملية جميلة ومرافق ترفيهية ورياضية مميزة، كذلك الاستثمار في قطاع البنية التحتية، فضلا عن الفرص الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا والابتكار حيث أطلقت الدولة استراتيجية لجعل المدينة مركزًا للابتكار والتكنولوجيا، مما يوفر فرصًا للاستثمار في هذه القطاعات.
الترويج للتنمية العمرانية
ساهم مهرجان العلمين في الترويج للتنمية العمرانية التي شهدتها مدينة العلمين الجديدة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى الفنادق التي تم إنشائها على أحدث طراز، كذلك الأبراج الشاطئية والمنطقة الترفيهية، وهي منطقة محلات تجارية ومولات على البحر مباشرة، بمساحة 66.8 فدان، وتقع مباشرة أمام منطقة الأبراج، وتخدمها 4 أنفاق لعبور المشاة إلى داخل المنطقة الترفيهية، فضلا عن مشروع الداون تاون الذي يحتوي على وحدات سكنية بمواصفات تشطيب إسكان فوق المتميز، ومشروع سكن مصر للإسكان المتوسط، بخلاف مشروع الإسكان المتميز، بجانب الحي اللاتيني الذي يقام على مساحة 404 أفدنة، ويتكون من 6 مناطق بها 220 عمارة سكنية بمستوى تشطيبات فاخرة، ويضم مناطق خدمية متميزة ومواقف انتظار سيارات ومجموعة من الحدائق"
توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل
ساهم مهرجان العلمين في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة تم توفيرها في إطار فعاليات مهرجان العلمين في ظل حجز كامل لجميع الفنادق وموسم سياحي وصيفي شديد القوة والنشاط، فضلا عن فرص العمل التي سيتم مع تزايد حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المدينة