قرابة 11 شهرًا مرت على اندلاع الحرب الغاشمة على غزة، والتي راح ضحيتها آلاف من الشهداء الأبرياء، بخلاف المصابين بجروح قاتلة، لكن برغم ذلك ما زال الشعب الفلسطيني صامدا في وجه محتل غاشم لم نرى في رعونته في كتب ومجلدات التاريخ، لذا لم نندهش كثيرا أمام ممارسات هذا المحتل ومن يقوده لارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين وسط صمت من قبل المجتمع الدولي، الذى سمح لنتياهو في إطلاق المزاعم والأكاذيب للنيل من مصر، لأنها السند والظهر القوى للشعب الفلسطيني في محنته الكبرى.
وفي هذا السياق، قالت النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، إن نتنياهو مازال يحاول البقاء في السلطة علي حساب الجيش والشعب الإسرائيلي وفي محاولة منه لإخفاء فشله السياسي والعسكري في تحقيق مكاسب على أرض الواقع في غزة تضمن له البقاء في السلطة أو الخروج الأمن من خلال تحقيق بمكاسب تضمن عدم محاسبته، ولكنه أخفق في تحقيق أية أهداف للحرب، التى استغرقت أكثر من 11 شهرا، والتى كان من أهم أهدافها تحرير الأسرى والمحتجزين.
وأوضحت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ، في تصريحات خاصة، أن تعنت وأكاذيب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بشأن ممر فيلادلفيا الحدودي في قطاع غزة، يعكس رغبة الاحتلال في خرق كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، ويؤكد على أن جرائم الاحتلال لا تنتهى في فرض الإرهاب والإجرام دون اعتبار للمجتمع الدولي، في حالة من ازدواجية المعايير للمجتمع الغربي.
وأشارت إلى أن كافة مزاعم وادعاءات نتنياهو محاولة لجذب الانتباه للخارج تجاه مصر وتحنيلها مسؤلية فشله، ومع ذلك هذه الادعاءات لن تجعل مصر تتخلى عن واجبها لدعم ونصرة القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، في ظل الصمت الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الأبرياء والمدنيين بغزة، مؤكدة أن القيادة السياسية لديها القدرة على إدارة الأزمة بحكمة ورصانة، على الرغم من إصرار نتنياهو على إطالة أمد الحرب
رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي: نتنياهو يحاول لفت الانتباه عن جرائمه وإخفاقاته في غزة أمام العالم
كما قال حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، إن الاتهامات التي ساقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر بشأن محور فيلادلفيا، محاولة بائسة للتهرب من مفاوضات تبادل الأسرى والضغوط العربية والدولية لوقف الحرب على قطاع غزة.
وأوضح " ترك"، خلال تصريحات خاصة، أن نتنياهو كاذب ولا يملك أي دليل ويسعى لتبرير وجوده في محوري فيلادلفيا ورفح، مؤكدا على فشل حكومة إسرائيل في احتواء الموقف أو كسب المعارك الدائرة في قطاع غزة، فلأول مرة نجد هذا العدد الكبير من الإسرائيليين يتظاهرون لرحيل نتنياهو لشعورهم بالخطر على مستقبل بلادهم وحياتهم.
وأشار إلى أن استقالات الجيش الإسرائيلي الكثيرة تؤكد على أنه في صدام مع الجميع لأنه يدرك أن استمرار الحروب والصراعات سينهي مستقبله السياسي وسيكون خلف القضبان، لانه محاصر بالعديد من القضايا في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية والاقليمية وقفت مع مصر لثقلها الدولي والاقليمي والعربي فضلا عن أنها صاحبة الحق وفقا للقوانين والمعايير الدولية.
برلماني: مزاعم نتنياهو وأكاذيبه لن تثني مصر عن دعمها للقضية الفلسطينية
وأعرب النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، عن استنكاره الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول محور فيلادلفيا، والتي تروج لمزاعم كاذبة تهدف إلى تشويه الحقائق والتأثير على الدور التاريخي والحيوي الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح عباس، في تصريحات صحفية له، أن المحاولات المتكررة من جانب نتنياهو لتشويه الحقائق لن تنجح في تغيير الواقع، ولن تثني مصر عن مواصلة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقوم بدور محوري وثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وشدد على أن الجهود المصرية المستمرة، سواء من خلال المفاوضات المباشرة أو الوساطة الدولية، تعكس التزام مصر الثابت بحل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تسعى دائماً لتعزيز الوحدة الفلسطينية ومواجهة كل المخططات التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد النائب زكي عباس، أن الشعب المصري سيظل داعماً وبقوة لقضيته المركزية الأولى، القضية الفلسطينية، وسيواصل العمل مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لإحقاق الحق الفلسطيني ودحض كافة المحاولات الرامية لتزييف التاريخ وتغيير الحقائق.
