الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 12:39 م

90 دقيقة حاسمة فى تاريخ أمريكا.. أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس.. المرشحة الديمقراطية تستعد للتشكيك فى قدرات ترامب على تولى المنصب.. والمرشح الجمهورى يواجه امرأة وصفها بـ "المجنونة"

90 دقيقة حاسمة فى تاريخ أمريكا.. أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس.. المرشحة الديمقراطية تستعد للتشكيك فى قدرات ترامب على تولى المنصب.. والمرشح الجمهورى يواجه امرأة وصفها بـ "المجنونة" دونالد ترامب
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024 03:00 م
كتبت آمال رسلان
 
90 دقيقة من الإثارة .. هذه ليست كدة فيلم جديد في هوليود بل مناظرة يترقبها الجميع بين دونالد ترامب المرشح الجمهورى وكامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهى المناظرة التى ينظر لها الخبراء والمللحين بأنها محورية وقد تكون الحاسمة فى السباق للبيت الأبيض الذى ينطلق عقب شهرين.
ولأول مرة يتواجه المتنافسان ترامب وهاريس على قناة "إيه بي سي" في حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو والذي كان من أسباب دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.
وتبدأ المناظرة التي تستمر 90 دقيقة في الساعة 9 مساءً بتوقيت شرقي الولايات المتحدة داخل المركز الدستوري الوطني في مدينة فيلادلفيا، وسيديرها مذيعا أخبار شبكة “أي بي سي نيوز” ديفيد موير ولينسي ديفيس دون جمهور مباشر، وفقاً للقواعد التي تفاوضت عليها كلتا الحملتين. ووفقا لهذه القواعد أيضا، لن يكون هناك بيانات افتتاحية ولا دعائم مسموح بها. وسيتم كتم ميكروفونات المرشح عندما يتحدث الخصم الآخر. ويكون لكل منهما دقيقتين للإجابة عن كل سؤال مع حق الرد لمدة دقيقتين، ودقيقة إضافية للمتابعة أو التوضيح.
وكان ترشيح هاريس (59 عاما) قد أثار حماسة داخل الحزب الديمقراطي ونجح في توحيد صفوفه، وستواجه الآن خصما وصفها بأنها "مجنونة" وشكك في هويتها العرقية وهاجمها لأنها امرأة. وتجاوزت هاريس ترامب في استطلاعات الرأي.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصبح يواجه الآن أزمة  تتعلق بسنه وقدرته على القيام بمهام الرئاسة، مع إجراء المناظرة الرئاسية أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد أن أسفرت المناظرة السابقة عن خروج بايدن من السباق الرئاسي بسبب شكوك حول قدراته.
 
وذكرت الصحيفة أن ترامب البالغ من العمر 78 عاما يبدى نشاطا أكبر من بايدن، ويتحدث بوتيرة أسرع مما يفعل الرئيس الحالي البالغ من العمر 81 عاما، إلا أنه يخلط أحيانا بين الأسماء والحقائق. كما أن خطبه المتشعبة وبياناته غير المتماسكة أحيانا أثارت تساؤلات بشأن قدراته الإدراكية، وفقا لاستطلاعات الرأي، مما أثار شكوكا بين غالبية الناخبين.
 
ومع خروج بايدن من السباق، فإن سياسات السن انقلبت رأسا على عقب، وأصبح ترامب هو أكبر شخص على الإطلاق يترشح للرئاسة الأمريكية عن حزب كبير، ولو فاز سيصح أكبر رئيس فى التاريخ الأمريكي بحلول نهاية فترته عندما يكون عمره 82 عاما. وفى حين استطاع ترامب أن ينحى جانبا الأسئلة المتلقة بقدراته أثناء منافسته لبايدن، فإن المنافسة التي سيواجهها فى مناظرة الليلة هي نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تصغره بنحو عقدين.
وتقول نيويورك تايمز إن قضية السن والقدرة على تولى مهام الرئاسة عادت مجددا إلى دائرة الضوء بسبب أداء ترامب العام. فخلال سؤاله الأسبوع الماضى عن الكيفية التي سيساعد بها الأسر الأمريكية التي تعانى ضغوطا لتحمل تكلفة رعاية الأطفال، استخدم ترامب جملا غير مكتملة وعبارات غير مترابطة ومنطق مرتبك ربط الإجابة على هذا السؤال بالرسوم الجمركية على الواردات. واستغل الديمقراطيون الأمر للسخرية من ترامب، وكتبت النائبة كاثرين إم كلارك، تقول إن ترامب لم يستطع أن يكون عبارة متماسكة.
 
ويقول المحللون إنه نتيجة لذلك، سيواجه ترامب تدقيقا جديدا خلال المناظرة. وتوضح كاثلين هول جاميسن، العالمة فى الاتصالات الرئاسية بجامعة بنسلفانيا، إن ترامب يخضع الآن لنفس اختبار التماسك الذى كان فيه بايدن بعد أن لفتت حملة هاريس والصحافة  الأنظار إلى رد ترامب غير المتماسك عل هذا السؤال.
وقالت "فويس أوف أمريكا"، في تقرير لها، إنه لم يسبق للمرشحين أن التقيا ببعضهما البعض أو حتى تحدثا عبر الهاتف، ولكن اليوم الثلاثاء سيقفان على مسافة قصيرة من بعضهما البعض خلف المنصات في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، ومن المقرر أن يتبادلا الانتقادات اللاذعة لمدة 90 دقيقة طوال مدة المناظرة.
ومن المرجح أن يشاهد عشرات الملايين من الأمريكيين اللقاء بين المرشحين الرئاسيين في ما قد يكون المناظرة الوحيدة في الحملة. 
 
ويقام الحدث قبل ثمانية أسابيع من يوم الانتخابات الرسمي، ولكن قبل أيام فقط من بدء التصويت المبكر في بعض الولايات الخمسين في البلاد.
وأظهرت سلسلة استطلاعات جديدة لآراء الناخبين الأحد أن الفارق بين المرشحين ضئيل، بحيث يمكن لأي منهما أن يفوز بالرئاسة في الخامس من نوفمبر.
وبحسب هذه الاستطلاعات فإن الملياردير الجمهوري الذي يقدم نفسه مخلصاً للأمريكيين المحرومين وضحايا التضخم يمكن أن يعود إلى البيت الأبيض في يناير على رغم مشكلاته القضائية الراهنة والفوضى التي أحاطت بمغادرته الرئاسة في 2021.
وعلى المستوى الوطني، يتقدم ترمب على نائبة الرئيس بنقطة واحدة (48% مقابل  47%)، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية سيينا في الفترة الممتدة بين الثالث والسادس من سبتمبر .
 
 

print