الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:15 ص

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى بقصر الاتحادية: ما يحدث فى قطاع غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من الجميع.. وملف مياه النيل وسد النهضة مهم جدًا ونضعه في أولوياتنا

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى بقصر الاتحادية: ما يحدث فى قطاع غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من الجميع.. وملف مياه النيل وسد النهضة مهم جدًا ونضعه في أولوياتنا الرئيس عبد الفتاح السيسي
الأربعاء، 11 سبتمبر 2024 02:36 م
كتب محمد الجالى

الرئيس السيسى: مصر تعرضت على مدى أربع سنوات إلى أزمات ضخمة ليست لها دخل بها ابتداء من أزمة كورونا إلى الأزمة الروسية ـ الأوكرانية وأزمة قطاع غزة


نرحب بالشركات الألمانية للاستثمار والتعاون في مصر وأؤكد لهم أن استثماراتهم مؤمنة ومحمية بشكل كبير

الرئيس الألمانى: أشكر الرئيس السيسى على الدور الذي تقوم به مصر من أجل إنهاء التوترات والعنف فى الشرق الأوسط
 

 
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن زيارة الرئيس الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" إلى مصر تمثل إضافة كبيرة ومهمة لمسار العلاقات المصرية الألمانية وانعكاسا لتاريخ ممتد من علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الدولتين والشعبين الصديقين.
 
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الألماني بقصر الاتحادية اليوم الأربعاء.
 
واستهل الرئيس السيسى كلمته بقوله:"فخامة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الاتحادى لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، اسمح لى أن أرحب بك ضيفا عزيزا مرتين، المرة الأولى كأول رئيس لفخامتكم لزيارة مصر، والمرة الثانية أنه لم يزرنا رئيس لألمانيا علي مدي 25 عاما، وأرحب بك فى أول زيارة لمصر وكرئيس لجمهورية ألمانيا والوفد المرافق لكم".
 
 
وأوضح الرئيس السيسى أن مصر تقدّر الشراكة وحريصة عليها وعلى تعزيز التعاون مع ألمانيا، احتراما لدولة ألمانيا وللشخصية الألمانية التي يتم تقديرها والاعتزازا بها، كما نعتز بأن ألمانيا أحد أهم وأكبر الشركاء لنا فى مصر.
وأشار إلى أن معظم المشروعات خلال السنوات الماضية كانت بمشاركة لشركات ألمانية مقدرة في مشروعات كبيرة مثل مشروعات الطاقة والنقل ، وكان إسهام الشركات كبيرا ورائعا ومقدرا من الجانب المصري، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات القومية كان لها تأثير كبير على البنية الأساسية فى مصر..معربا عن شكره وترحيبه بهذه الشركات التي تعمل في المشروعات القومية بمصر.
 
 
وأضاف الرئيس السيسى أنه  بحث مع الرئيس الألماني عدة قضايا سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، لافتًا إلى أهمية تطوير علاقات التعاون بين البلدين وتشكيل آلية للتعاون الاستراتيجي بين الجانبين تحت إشراف وزيري الخارجية. 
 
وقال الرئيس السيسى إن المباحثات تطرقت إلى ملفات التعليم وبناء القدرات بين البلدين وهو أمر تقدره مصر؛ مضيفًا:"نحن على استعداد للتحرك مع الشركاء الألمان للتعاون بأكبر حجم ممكن من الجامعات والمدارس لأننا بحاجة إلى ذلك في مصر".
 
 
وتابع الرئيس السيسى:"نرحب بالشركات الألمانية للاستثمار والتعاون في مصر ، وأؤكد لهم أن استثماراتهم مؤمنة ومحمية بشكل كبير وهو التزام أكدته خلال المباحثات الثنائية مع الرئيس الألماني وأسجله أمامكم الآن ..أننا نلتزم بحماية الاستثمارات بصفة عامة والالمانية والمستحقات للشركات الألمانية".
 
وقال إنه من المهم أن يعلم الناس أن مصر تعرضت على مدى أربع سنوات إلى أزمات ضخمة ليست لها دخل بها ابتداء من أزمة كورونا إلى الأزمة الروسية ـ الأوكرانية وأزمة قطاع غزة".
 
‏face
وقال الرئيس السيسى، إننا على حدودنا الثلاثة سواء في الاتجاه الجنوبي مع السودان أو الغربي مع ليبيا أو حتى في الوقت الراهن مع إسرائيل وقطاع غزة، غير مستقر وله تداعيات كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن تأثير هذه الأوضاع كان واضحاً خلال السنوات العشر إلى الاثنتي عشرة الماضية، حيث وصل عدد الضيوف الذين نزحوا إلى مصر نتيجة الأزمات في بلادهم مثل اليمن وليبيا وسوريا والسودان وجنوب السودان إلى أكثر من 9 ملايين شخص، موضحًا  أن مصر لم تصف هؤلاء بالنازحين أو اللاجئين ، وهم لا يعيشون في معسكرات بل تم دمجهم في المجتمع المصري ".
 
وقال الرئيس : "إن مصر كانت حريصة منذ سبتمبر 2016 على منع خروج أي قوارب هجرة غير شرعية من مصر باتجاه أوروبا، احتراماً ومن منظور إنساني وأخلاقي، لتفادي تعريض هؤلاء الأشخاص للخطر في البحر وللحفاظ على أمن واستقرار شركائنا في أوروبا ".
 
وأكد الرئيس السيسي أنه تحدث باستفاضة كبيرة عن الأوضاع في غزة وأهمية التوصل الى وقف لاطلاق النار وإيجاد آلية لإدخال مزيد من المساعدات للقطاع واطلاق سراح الرهائن وأيضا ما بعد الحرب، داعيا إلى ضرورة أن تبذل أوروبا جهداً كبيراً خلال هذه المرحلة لتشجيع الأطراف المعنية أو الضغط عليها للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. 
وقال الرئيس السيسى إن مصر تسعى بجدية لدور إيجابي مع الفلسطينيين خصوصاً مع حماس، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لكن من المهم أيضاً أن تلعب أوروبا دوراً حيوياً في دفع الجهود الإضافية لتحقيق هذا الهدف ".
 
وأكد الرئيس السيسى أن أكثر من 40 ألف شخص سقطوا جراء هذا الصراع ثلثاهما من النساء والأطفال، فضلاً عن وجود أكثر من 100 ألف مصاب، وعلاوة على ما سبق تم استخدام الجوع كسلاح داخل القطاع ضد الفلسطينيين، مما أثر بشكل كبير جدا على مصداقية وفكرة القيم الخاصة بحقوق الإنسان التي تحدثنا عنها لسنوات طويلة.
 
ووصف الرئيس السيسي ما يحدث في قطاع غزة بأنه "انتهاكً صارخً لحقوق الإنسان" وأنه يجري على مرأى ومسمع من الجميع ولم يستطيعوا فعل شيء.
 
 
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه بحث مع الرئيس الألماني عددًا من الموضوعات من بينها ضرورة إعادة الاستقرار إلى المنطقة خاصة في السودان وليبيا وبقية الدول التي تشهد صراعً، ومؤكدًا أن حالة الاضطراب الموجودة بالإقليم يجب أن تنتهي وتتراجع، وأيضا يجب أن لا تنزلق المنطقة إلى اضطراب أكثر من ذلك ، حتى لا يتسع الصراع أكثر من ذلك في الضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن وغيرها.
 
وأكد الرئيس السيسي أهمية وأولوية ملف مياه النيل، مؤكدًا أن ملف مياه النيل وتحديدًا سد النهضة مهم جدا ونضعه في أولوياتنا. موضحًا أنه ناقش مع "شتاينماير" ملف مياه النيل وتحديدا سد النهضة والتفاوض مع أثيوبيا فيما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
 
كما أوضح الرئيس السيسى، أن مصر تحاول منذ أكثر من عشر سنوات الوصول إلى اتفاق طبقا للمعايير والقوانين الدولية للمياه أو الأنهار العابرة للحدود؛ وأكد أن مصر ليس لديها مصادر أخرى للمياه غير نهر النيل الذي يتحرك منذ آلاف السنين بلا عوائق.
 
ومن جانبه، وصف الرئيس الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" العلاقات التي تربط بلاده مع مصر بأنها "تاريخية تقوم على الثقة المتبادلة والتنوع"، معبرًا عن خالص شكره للرئيس السيسى على الدور الذي تقوم به مصر من أجل إنهاء التوترات والعنف فى الشرق الأوسط.
 
 
وقال الرئيس الألمانى، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى:"أعبر عن خالص شكري للرئيس السيسي على دعوته لي لزيارة مصر، لا سيما وأن آخر زيارة قام بها رئيس اتحادي ألماني إلى مصر كانت منذ ما يقرب من 25 عاما". وقال إن مدة 25 عامًا بمعايير الحضارة المصرية العريقة برهة زمنية قصيرة، إنما بآفاق السياسة الخارجية التي يحدث فيها أشياء كثيرة فإن تلك المدة تبدو كأنها دهر مضى

print