حادث قطاري الزقازيق
قرابة الساعة السادسة مساءً أمس، كسر الهدوء صوت استغاثات ركاب قطاري رقم 336 المتجه من المنصورة إلى الزقازيق، و281 المتجه من الزقازيق للإسماعيلية عند بلوك 5 بمدينة الزقازيق
لم تمر لحظات حتى تحرك المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية إلى موقع الحادث، بينما تحرك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية في اتجاه الزقازيق، ووصلت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى المكان للوقوف على أخر التطورات، بينما تابع الدكتور مصطفى مدبولي التفاصيل لحظة بلحظة.
بداية وقوع حادث قطاري الزقازيق في البداية، وجه الفريق كامل الوزير، بالدفع بمعدات وأوناش الطوارئ وتشكيل لجنة من المختصين بالسكة الحديد للوقوف على الأسباب الفنية التي أدت إلى وقوع حادث قطار الزقازيق، موضحاً أنه بمجرد علمه بالحادث في تمام الساعة السادسة مساءً وأثناء تواجده بمكتبه بمقر وزارة النقل بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحرك على الفور إلى موقع الحادث ووصل بعد حوالي ساعة.
ووقع الحادث عند تحرك قطار ركاب رقم 281 المتجه من الزقازيق للإسماعيلية، وبدلاً من سيره على السكة الطوالي التي تؤدي مباشرة إلى الإسماعيلية، سار على السكة التي يسير عليها قطار ركاب رقم 336 المتجه من المنصورة إلى الزقازيق، وفق تصريحات «الوزير» لقناة «إكسترا نيوز».
وأكد أن الحالة الفنية للقطارات قبل الحادث سليمة تماماً، لافتاً إلى نقل المصابين إلى مستشفى الأحرار ومستشفى جامعة الزقازيق لتلقي العلاج اللازم.
على الفور تواصل، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية مع النائب العام والأجهزة المختصة التي باشرت أعمال التحقيق للوقوف على جميع الأسباب التي أدت إلى الحادث: «هناك عنصر بشري ولكن النيابة العامة هي التي تحدد بالتفصيل»، موضحًا أن تحويلة القطار يقوم عليها عنصر بشري، لافتًا إلى أن هيئة السكة الحديد ستنتهي من تطوير برج إشارات الزقازيق نهاية الشهر الجاري، حتى تكون حركة السكة الحديد مميكنة.
وعن حركة القطارات بعد حادث قطاري الزقازيق، أكد الفريق كامل الوزير، انتظام حركة القطارات على خط «الزقازيق - الإسماعيلية - بورسعيد»، موضحًا أن القطارات من وإلى محطة الزقازيق تسير بصورة منتظمة حيث مر حوالي 10 قطارات، أما بالنسبة لخط «الزقازيق - المنصورة»، تقرر إيقاف الحركة عليه لحين الانتهاء من رفع آثار الحادث.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة من المختصين للوقوف على الأسباب التي أدت لوقوع حادث قطار الزقازيق، مشددا على أنه سيتم محاسبة المقصرين بعد ثبوت التقصير وإثبات الحادث.
كما وجه رئيس الوزراء، وزارة الصحة والسكان والتعليم العالي بسرعة التعامل مع الحادث وتقديم الرعاية والعلاج للمصابين، كما أصدر الدكتور مصطفى مدبولي توجيهات كذلك لوزارة التضامن الاجتماعي، بتقديم مختلف أوجه الدعم اللازمة، والبدء في اتخاذ الاجراءات ذات الصلة بتوفير التعويضات للمتضررين من الحادث.
وتابع: "وتم توجيه وزارة التضامن الاجتماعي بتقديم كافة سبل الدعم والتعويضات سواء للمصابين وأسر المصابين وسيتم تقديم الرعاية اللازمة"، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لكشف الملابسات الكاملة لحادث تصادم قطاري الزقازيق.
وكشفت مصادر بالسكة الحديد تفاصيل حادث اصطدام قطار الإسماعيلية بقطار المنصورة داخل حوش محطة الزقازيق،موضحة أنه خلال انتظار قطار رقم 336 بالجرار الهنشل والقادم من محطة المنصورة ومتوجهه إلى محطة القاهرة تفاجئ قائد القطار باصطدام قطار 281 بالجرار الكندي والقادم من الزقازيق إلى محطة الإسماعيلية.
وأكد المصدر أنه تم الدفع بأوناش الزقازيق للعمل على رفع آثار الحادث والعمل على عودة حركة القطارات داخل محطة الزقازيق ، وقال المصدر، إن السبب الأول في الحادث التحويلة التى تعمل على تحويل مسار قطار الإسماعيلية رقم 281 بالجرار الكندي والقادم من الزقازيق إلى محطة الإسماعيلية مشيرًا إلى أن التحويله ضمن الإشارات الميكانيكية التابعة لبلوك رقم 5 بمحطة الزقازيق.
وأشار المصدر إلى أن الحادث أسفر عن تلفيات بالجرار الكندي وكذلك بالعربة الخلفية للجرار الأولى للقطار رقم 281 بالجرار الكندي والقادم من الزقازيق إلى محطة الإسماعيلية.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، ارتفاع أعداد مصابي حادث تصادم قطاري الزقازيق، بمحافظة الشرقية إلى 49 مصابا، تم نقلهم إلى مستشفيات جامعة الزقازيق، والأحرار، وإحدى المستشفيات الخاصة بمحافظة الشرقية، بناء على طلب المصابين، بالإضافة إلى 3 حالات وفاة.
وأوضحت الوزارة أن الحالة الصحية لـ44 من المصابين مستقرة ومرشحين لمغادرة المستشفيات خلال الساعات القليلة القادمة، بينما يوجد 5 مصابين فقط حالتهم غير مستقرة، وجار المتابعة.
وكان الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، قد تابع تداعيات الحادث، وأعمال نقل وإسعاف المصابين، وكلف نائبه الدكتور محمد الطيب بالتوجه إلى موقع الحادث وتفقد المصابين في المستشفيات.
