تزوير الشهادات الجامعية أصبح أمرًا عاديًا أمام الكثير من الشباب داخل مصر، وساعد لفتح الباب على مصرعيه لمن يريد العمل داخل القطاعين الحكومى والخاص، بعد أن انتشرت الكثير من الكيانات الوهمية لمنح هذه الشهادات، وأيضًا جاءت إعلانات عبر صفحات التواصل الاجتماعى" الفيس بوك" بتوفير شهادات مزورة.
وأعلنت الجهات المعنية في الأشهر الماضية، عن ضبط العديد من الأكاديميات الوهمية التي تمنح الشهادات العلمية والجامعية المزورة، وكشفت عن عدد من العصابات المتخصصة في تزوير الشهادات الجامعية وخاصة لراغبي السفر خارج البلاد.
وكشفت مصادر أمنية أن الأكاديميات المضبوطة لهذا السبب، تقوم بمنح مؤهلات علمية غير معتمدة مقابل مبالغ مالية مختلفة، وأصحابها يقوموا بممارسة أنشطة إجرامية فى الاحتيال على المواطنين من راغبي الحصول على الشهادات الجامعية وأن هناك العديد من الإعلانات على الإنترنت عن مزايا الدراسة بالأكاديميات زاعمين كونهم وكلاء للعديد من الجامعات الأجنبية المتخصصة فى مجالات مختلفة وأن الأكاديمية تمنح الدارسين شهادات دراسية تخصصية مُعتمدة تمكنهم من الالتحاق للعمل بالشركات والمؤسسات الكبرى بالداخل والخارج (خلافاً للحقيقة) ، وذلك مقابل الاستيلاء على مبالغ مالية من العديد من الطلبة راغبي الحصول على تلك الشهادات نظير حصوله على مبالغ مالية، واتخاذه وكراً لممارسة نشاطه الإجرامي فى مجال الاحتيال على راغبي الحصول على شهادات جامعية من خلال منح الدارسين دورات تعليمية تدريبية فى مجالات مختلفة تمكنهم من الالتحاق للعمل بالهيئات والمؤسسات الكبرى بداخل وخارج البلاد، وتنظيم دورات تدريبية ودراسية وهمية تمكن من خلالها استقطاب العديد من الأشخاص راغبي الحصول على تلك الشهادات وتحصل منهم على الشهادات مقابل مبالغ مالية.
وفي السياق ذاته، ضبطت الأجهزة الأمنية عدد كبير من المتهمين المتخصصين في هذا النشاط الإجرامي، خلال الشهر الجاري، وضبطت الجهات المختصة 6 متهمين اشتركوا فى تشكيل عصابة جديدة لتزوير المحررات الرسمية المنسوبة للعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية، وخاصة التوكيلات الرسمية بقصد ترويجها على راغبى الحصول عليها نظير مبالغ مالية.
بمواجهتهم اعترفوا باصطناع وتزوير المستندات الرسمية والحكومية المضبوطة باستخدام الأدوات المضبوطة بحوزتهم لترويجها على عملائهم مقابل مبالغ مالية، وضبط بحوزة المتهمين(عدد من الأختام لشعار الجمهورية لجهات مختلفة – أكلاشيهات - الأجهزة والأدوات والأوراق والشهادات المستخدمة فى التزوير - هواتف محمولة مُحمل عليها صور مستندات مزورة – مبالغ مالية عملات محلية وأجنبية – كارنيهات "مزورة") .
وفي سياق متصل رصدت الإدارة العامة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة قيام المسئول عن إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالترويج لشهادات خبرة وشهادات جامعية معتمدة وموثقة من الجهات المختصة ، والتواصل مع العديد من الأشخاص راغبى الحصول على تلك المستندات المزورة.
بإجراء التحريات ومن خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة تبين صحة الواقعة وتم تحديد القائم على إنشاء الصفحة المشار إليها، وتبين قيامه بإستخدام تلك الصفحة فى الترويج للمحررات الرسمية والعرفية على عملائه راغبى الحصول عليها.
وضبط بحوزته (عدد من شهادات الخبرة "مزورة" منسوب صدورها لبعض الجهات الرسمية وممهورة بخاتمى شعار الجمهورية وأكلاشيه لذات الجهات) ، وكذا هاتف محمول بفحصه فنياً تبين إحتوائه على (بصمات أختام شعار الجمهورية المعدة للإستخدام فى التزوير - شهادات ماجستير مزورة منسوب صدورها لعدد من الجامعات بأسماء أشخاص مختلفة وجميعها ممهورة بخاتم شعار الجمهورية المزور - بيان حالة وظيفية معد للتزوير - شهادة خبرة مزورة - صور بطاقات رقم قومى وشهادات ميلاد وصور شخصية وجوازات سفر للعديد من الأشخاص) ، وكذا (محادثات على تطبيق الواتس آب بينه وبين راغبى الحصول على شهادات ممن تحول الموانع حصولهم عليها بالطرق القانونية).
واستجوبت الجهات المختصة 3 أشخاص لقيامهم بإنشاء وإدارة كيان وهمى وإستغلاله فى إقامة الندوات والمؤتمرات بقصد النصب والإحتيال على المواطنين وجمع تبرعات لتحقيق أرباح مادية عن طريق إيهام المواطنين بأن تلك الندوات تابعة لجهات حكومية، وضبط بحوزتهم على (عدد من الأختام المنسوب صدورها لبعض الجهات الحكومية، خاتم بإسم أحد المراكز، 43 شهادة تقديم بإسم الكيان الوهمى "خالية البيانات"، 21 كتاب ودفاتر مختلفة، مجموعة من الملصقات والصور والإسطوانات الخاصة)، وبمواجهتهم إعترفوا بنشاطهم غير المشروع.
وضبط بحوزة المتهمين (مجموعة من الأجهزة والأدوات الخاصة بالتدريب – طلبات التحاق بالأكاديمية – مجموعة من المستندات الخاصة براغبى الدراسة بالأكاديمية – دفاتر إيصالات إستلام نقدية تفيد تلقيه مبالغ مالية من الدارسين بلغ إجماليها 450 ألف جنيه – إعلانات ورقية عن الأكاديمية) وبمواجهة المتهمين أقروا بنشاطهم الإجرامي على النحو المشار إليه.
