واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها ليس فقط ضد النازحين الفلسطينيين الذين اجبرتهم علي ترك منازلهم ومناطق الايواء لأكثر من مرة ولكن استهدافها لعمال الإغاثة لإضعاف قدرة المنظمات الدولية علي توصيل المساعدات للنازحين الفارين من القتل والدمارفي غزة وعدد من المناطق بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفق الأمم المتحدة مدرسة الجاعوني أصبحت مأوى جماعيا للكثير من الفلسطينيين من جميع أنحاء قطاع غزة منذ 13 أكتوبر 2023، وعلى الرغم من تعرضها للقصف المتكرر، إلا أن الناس يواصلون البقاء هناك.
من جانبه أكد نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، سام روز، أن هناك أدلة متزايد عن عدم التزام قوات الاحتلال بآلية حماية العاملين الإنسانيين في غزة والتي تم الاتفاق عليها منذ البداية لافتا إلي الغارة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا كانت تؤوي آلاف النازحين في النصيرات، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص منهم ستة من زملائه.
ووصف المسؤول الأممي المشهد المأساوي للمدرسة التي لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية تحتمي بالفصول الدراسية وحرَم المؤسسة التعلمية الأممية. أن القصف الإسرائيلي حول غرف التعليم الي بقع دم وركام
وقال المسؤول الأممي أنه التقي مع موظفي الوكالة: "كان الموظفون لا يزالون في حالة حزن وصدمة، لكنهم تحدثوا عن الرعب وما يدور في أذهانهم من مشاهد وصدمات لافتا الي ان المشهد العام مرعب، "
وأشار المسؤول الأممي إلي ان العديد من موظفي الإغاثة تحدثوا عن عبثية مايحدث وقالوا إنهم سئموا من السماع عن القانون الدولي، "الذي لا يبدو أنه ينطبق عليهم مضيفا أنه علي الرغم هذه المخاوف المستمرة بشأن سلامتهم، مستنكرا بأن موظفي الأونروا في المدرسة التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين يواصلون العمل لمساعدة المجتمع بأي طريقة ممكنة في الوقت الذي يُتهمون هم أنفسهم بالعمل لصالح منظمة إرهابية".
وقال نائب مدير الأونروا في غزة إن بعض النازحين، بمن فيهم موظفو الأونروا، غادروا بعد الحادث الأخير، لكنهم عادوا "لأنه أولا، لا يوجد مكان آخر يمكنهم الذهاب إليه. وثانيا، لا توجد ضمانات بأنهم سيكونون آمنين في أي مكان آخر يذهبون إليه. لذلك اختاروا فقط البقاء حيث هم وانتظار ما سيحدث".
وأكد مسؤول الأونروا علي موقف الوكالة الداعي إلى ضرورة أن تحترم جميع الأطراف مرافق الأمم المتحدة لافتا إلي أن الوكالة ليست لديها معلومات محددة حول سبب استهداف هذه المدرسة بالذات، وأنها لم تكن على علم بأي انتهاكات في المدرسة قبل الهجوم، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل وكامل بشأن الهجمات على المنشآت التابعة للأونروا منذ بداية الصراع والتي وصل عدد هذه الهجمات إلى عدة مئات "
ودعا المسؤول الأممي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالمبادئ التي وقعت عليها من خلال مـيثاق الأمم المتحدة لضمان إمكانية تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية مؤكدا أن انتهاكات القانون الدولي كانت وستظل تؤثر على قدرة الأمم المتحدة على العمل في غزة أو في أي مكان آخر.