الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:46 ص

نزيف لبنان مستمر في عملية "سهام الشمال".. وطيران الاحتلال يقصف العمق اللبنانية.. استشهاد عائلة كاملة في "بنت جبيل" بينهم رضيع.. الصليب الأحمر يناشد المواطنين التبرع بالدم.. ونتنياهو يبدأ مشاورات أمنية

نزيف لبنان مستمر في عملية "سهام الشمال".. وطيران الاحتلال يقصف العمق اللبنانية.. استشهاد عائلة كاملة في "بنت جبيل" بينهم رضيع.. الصليب الأحمر يناشد المواطنين التبرع بالدم.. ونتنياهو يبدأ مشاورات أمنية صورة أرشيفية
الخميس، 26 سبتمبر 2024 03:00 م

تستمر إسرائيل فى عدوانها الدموى على لبنان، ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ضرب العمق اللبنانى فى الجنوب والبقاع وقرب العاصمة بيروت، فى أوسع عملية نفذها فى لبنان منذ حرب 2006 والتى بدأها الاثنين الماضى، فيما يعقد بنيامين نتنياهو فى هذه الأثناء مشاورات أمنية بمقر وزارة الدفاع فى تل أبيب حول مسار الهجوم على لبنان.

وفى سياق مجازر الاحتلال، استشهد 5 أشخاص من عائلة واحدة بينهم رضيع فى منطقة "بنت جبيل "، كما صوبت إسرائيل مدفعياتها نحو الصحفيين والإعلاميين حيث استشهد المصور التليفزيونى اللبنانى كامل كركى، بغارة إسرائيليّة على بلدة القنطرة جنوب لبنان.

ويتزامن ذلك مع قصف عمق الجنوب والبقاع الغربى والأوسط والشمالى، على طول الخط الممتد من رأس الناقورة إلى سلسلة الجبال الشرقية، إضافة إلى منطقة الغبيرى بالضاحية الجنوبية، وهى الغارة التى استهدفت قائد منظومة الصواريخ والقذائف فى حزب الله، إبراهيم محمد القبيسى، سبقها غارة استهدفت قائد جبهة جنوب لبنان فى الحزب على كركي.

مناشدة الصليب الأحمر

وقد وجه الصليب الأحمر اللبنانى نداءات للشعب اللبنانى للتبرع بالدم، لإنقاذ المصابين جراء الغارات، وأكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبنانى أن جارى التنسيق مع "اليونيفيل" لدعم عمليات الإغاثة فى جنوب لبنان.

ومن جانبه أكد وزير الصحة اللبنانى فراس الأبيض، أن الحكومة اللبنانية تتحرك داخل مجلس الأمن الدولى للضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات على لبنان، داعيًا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته وممارسة الضغوط لوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان والتوصل إلى حلول دبلوماسية لهذا النزاع.

وقال الأبيض، أن مستشفيات الجنوب تعمل بكامل طاقتها لاستيعاب مئات المصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد، مضيفًا أن هذه الغارات خلفت مئات القتلى والمصابين.

ومن جانبه أكد جيش الاحتلال، أنه سيواصل تقليص قوات وقدرات حزب الله والتركيز على ضرب قدرات حزب الله الاستراتيجية التى تهدد إسرائيل والعمل بشكل ممنهج من أجل إعادة الإسرائيليين فى الشمال.

ومع تأزم الأوضاع، تم تمديد إغلاق المدارس والجامعات، بينما تبحث وزارة التربية والتعليم بدائل للطلاب.

حركة المطار

وعلى إثر الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، أُلغى خلال 24 ساعة 45.6% من الرحلات المقررة من بيروت وإليها، أى 63 رحلة من أصل 138، بحسب مصادر فى مديرية الطيران المدنى بلبنان.

 

فمن أصل 71 رحلة مغادرة للمطار، أُلغى 49% أو 35 رحلة، بينما ألغى من الرحلات القادمة إلى بيروت 28 رحلة من أصل 67، أى 42%.

ومن المتوقع، استمرار حركة إلغاء الرحلات، ولا سيما للشركات الأجنبية، بسبب الأوضاع الأمنية وارتفاع تكلفة التأمين على السفر إلى لبنان، ما يعنى ارتفاعًا فى أسعار التذاكر، كما أشارت المصادر إلى تخوف شركات الطيران الأجنبية من أحداث غير محسوبة فوق السماء اللبنانية، وخاصةً مع مضايقة طائرات العدو الحربية للطائرات المدنية فوق البحر قبل هبوطها فى المطار. وأبرز الشركات التى ألغت حضور طائراتها إلى بيروت بشكل تام هى الخطوط الجوية الأردنية، والخطوط الفرنسية، والشركات التابعة لعدد من الدول الخليجية مثل طيران دبى، الكويتية، والاتحاد. فى حين أبقت بضع شركات على رحلاتها بشكل جزئى إلى لبنان مثل الخطوط التركية، والعراقية.

العالم يتضامن مع لبنان

وعلى صعيد ردود الفعل على المجازر التى يشهدها لبنان، جابت المظاهرات عدد من شوارع واشنطن ونيويورك تضامنًا مع لبنان وغزة وندد المتظاهرون بالاعتداءات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية واستهداف المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

 

كما انطلقت تظاهرة شعبية داعمة للبنان وقطاع غزة فى سيدنى شارك فيها حشد من ابناء الجالية العربية والجاليات الأخرى، منددين بالعدوان الإسرائيلى المتواصل ضد لبنان وغزة، كما دعت "مجموعة دعم لبنان" فى سيدنى إلى اجتماع عاجل، مخصص لمناقشة سبل دعم الشعب اللبنانى فى هذه الظروف المأسوية.

ووجهت الدعوة إلى ممثلى المؤسسات اللبنانية، والناشطين الاجتماعيين فى سيدنى، "لمناقشة الإجراءات العملية للرد على العدوان المستمر ضد وطننا لبنان".

 

ومن النقاط المقترحة تنظيم وقفة بالشموع لتكريم الضحايا والتعبير عن التضامن مع عائلاتهم، وصياغة رسالة باسم المؤسسات اللبنانية موجهة إلى رئيس وزراء أوستراليا ووزير الخارجية لإدانة العدوان الإسرائيلى على لبنان.

 

 

 


print