الأحد، 06 أكتوبر 2024 10:17 م

حرب أكتوبر.. جسدت عظمة قواتنا المسلحة.. وأصالة الشعب المصرى الذى لا يعرف المستحيل.. وجعلت " جولدا مائير" تفكر فى الانتحار بحسب الوثائق.. واضطر " موشيه ديان" لترك جنوده الجرحى خلف الخطوط المصرية

حرب أكتوبر.. جسدت عظمة قواتنا المسلحة.. وأصالة الشعب المصرى الذى لا يعرف المستحيل.. وجعلت " جولدا مائير" تفكر فى الانتحار بحسب الوثائق.. واضطر " موشيه ديان" لترك جنوده الجرحى خلف الخطوط المصرية حرب 6 أكتوبر - أرشيفية
الأحد، 06 أكتوبر 2024 08:00 م
كتب علاء رضوان

يحل اليوم الذكري الحادية والخمسين على نصر حرب أكتوبر 1973 المجيدة، التى تعبير معجزة بكل المقاييس وسيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان، فلقد غيرت حرب أكتوبر 1973 مجرى التاريخ لمصر ولمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، فالشعب المصري العظيم بكافة طوائفه شارك فى حرب أكتوبر، فمن لم يحالفه الحظ ليكون على جبهة القتال كانوا صمود أثناء الحرب وتماسك الجبهة الداخلية، وضربوا أروع الأمثلة في اجتياز الصعاب ومجابهة التحديات والتهديدات والتحمل.

فقد تراجعت معدلات الجريمة بشكل مزهل أثناء حرب أكتوبر، شعب عظيم له مورث أخلاقي وحضاري تظهر الشدائد معادن المصريين الأصيلة. وكان الشعب المصري على قلب رجل واحد، استحضروا فيها جنيات هذا الشعب العريق ونجحوا على كافة الاصعدة، وجسدت الحرب آصالة المصريين وعظمة ولائهم للوطن، حيث إن الجيش المصرى مصنع الرجال لا يعرف المستحيل، ولا يعرف بديلا عن النصر، ولا يعتدى على أحد وقادر على حماية أراضيه، والتاريخ شاهد علي ذلك، ولكن إذا حاولت أيّ قوة فى العالم أن تعتدي على مصر، فالشعب والجيش قادرون علي صد أي عدوان، والدولة المصرية الوحيدة في العالم منذ فجر التاريخ لم تتغير حدودها وهذا دليل علي قوة وعظمة مصر مقبره الغزاه وقاهرة الأعداء عبر التاريخ.   

 

ججي

 

وفى هذا الشأن – يقول الخبير القانوني والمحامى بالنقض هانى صبرى - قدمت العسكرية المصرية نموذجاً فريداً في فنون الحرب والمعارك والتخطيط الاستراتيجي، لا يزال يُدرس حتى الآن في كبرى الكليات والمعاهد العسكرية حول العالم، وأيضاً الشعب المصري العظيم وقف خلف جيشه وحرص على أن يوظف كل إمكاناته المتاحة له لتحقيق نصراً عظيماً مسطرين ملحمة تاريخية شهد عليها العالم حتى يومنا هذا، حيث إن حرب اكتوبر احتوت على مواقف عظيمة من حيث الأداء العسكرى الذي أبهر العالم.

وبحسب "صبرى" في تصريح لـ"برلماني": تجدر الإشارة أن تصريحات القيادة الإسرائيلية تؤكد اعترافهم بالهزيمة وفشل نظرية الحدود الآمنة، حيث اعترفت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير- في حديث لها بعد حرب أكتوبر- بأنها فكرت في الانتحار" حسب ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية 6 / 11 / 1973 . 

 

ططططط

 

ووفقا لـ"صبرى": ناهيك عن أن هيئة أرشيف الدولة فى إسرائيل في 2007 أفرجت عن محضر اجتماع عاصف دار داخل مقر مجلس الوزراء الإسرائيلى بعد مرور 25 ساعة فقط على اندلاع حرب أكتوبر، ويوضح محضر الاجتماع الذى دعت إليه رئيسة الوزراء، وحضره وزير الدفاع موشيه ديان، ورئيس الأركان دافيد بن اليعازر، وعدد من قادة إسرائيل، وكشفت الوثيقة، عن أن (ديان) طالب بترك جنوده الجرحى خلف الخطوط المصرية، ونصح قواته بالهروب من الجيش المصرى إلى ما وراء خط المضايق على عمق 30 كيلومتراً داخل سيناء، أو الاستسلام للقوات المصرية. 

ويضيف الخبير القانوني: في مشهد خالد في تاريخ هذا الوطن لم ولن ينسي المصريون ملحمة الدفاع عن أرضهم وكرامتهم، وتلاحم أبناء الشعب المصري مسيحيين ومسلمين لتحقيق النصر وكثيرين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءاً لوطنهم واختلطت دماء المصريين في الحرب وضربوا نموذجاً مشرفاً للوحدة والانتماء، خاصة أن المرحلة التى تعيشها مصر حالياً من البناء والتعمير هى امتداد لحرب أكتوبر  1973، ونحن في أمس الحاجة لاستعادة روح أكتوبر على كافة المستويات حتى تتبوء مصر المكانة التي تليق بها على مستوى العالم. 

 

ط

 

لذلك يجب علينا أن نعلم أولادنا وأحفادنا قصة النصر وكيف استطاع المصري أن يفوق من كبوته ليحول النكسة إلى نصر عظيم قال عنه المورخين العسكرين أنه معجزة بكل المقاييس العسكرية، فالشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة دائماً بعون الله وتوفيقه وبالعلم والإرادة وبوحدة وتماسك كل المصريين وتضافر كافة مؤسسات الدولة قادرين علي قهر المستحيلات وصناعة التاريخ والمجد.  

 

دددد

print