لا تزال التحذيرات العربية والدولية من مغبة سقوط المنطقة فى بئر الحرب الشاملة ، آخرها ما قاله مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، موضحا أمام البرلمان الأوروبي، أنه من المهم للغاية أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأمام هذه التحذيرات ربما تشهد المنطقة تهدئة خلال الفترة المقبلة، وفق وسائل إعلام لبنانية ، منها موقع لبنان 24، فإن مصادر دبلوماسية مطلعة على مساعى التهدئة فى المنطقة أشارت إلى مفاوضات غير مباشرة متوقع بدؤها أيام بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بهدف خفض التصعيد وتجنيب المنطقة الحرب الشاملة؛ لأن إيران سترد بقوة شديدة على إسرائيل أن هي استهدفت منشأتها النووية والاستراتيجية.
وتؤكد المصادر أنه ليست هناك ضمانة بأن هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتائج إيجابية، ولكن مجرد البدء فى مفاوضات فهذه خطوة جيدة فى مسار محاولات إبعاد شبح الحرب الواسعة النطاق.
تقول المصادر الدبلوماسية نفسها، إن التأخير الاسرائيلي في الرد على الهجوم الإيراني الأخير مرتبط بالاتصالات الجارية تحضيرا للمفاوضات غيرالمباشرة المنتظرة بين واشنطن وطهران لخفض التصعيد.
تتفق هذه التوقعات مع تصريحات مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب الذي يحظى بدعم نتنياهو من أن "على الإسرائيليين أن يفعلوا ما يلزم للرد على إيران وقد يعقدون معها صفقة في خطوة ذكية".
خطاب "نعيم قاسم"
وعلى الصعيد السياسى، قال نائب الأمين العام للحزب الله الشيخ نعيم قاسم فى خطاب له الثلاثاء: إن هناك تحالف كبير بين إسرائيل وأمريكا والدول الغربية للضغط علي حزب الله لترهيبنا وتخويفنا؛ لكننا لن نخشى ولن نخاف ،فنحن أبناء سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله.
واعتبر أن طوفان الأقصى، حدث غير عادي واستثنائي وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط"، وقال إن هذه المواجهة العظيمة هي خط سليم من أجل التغيير، وأن هدف الاحتلال كان إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه، مؤكدا أن جرائم الاحتلال لا مثيل لها في كل هذا التاريخ، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي فى جرائم إسرائيل ومعهم جزء من أوروبا، واصفا المقاومة في غزة، بـ"المقاومة الأسطورية"، وهي قادرة على الصمود أكثر وأكثر، وقال إن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته وهو جدير بالتحرير.
وذكر أن جبهة الإسناد هدفها المساعدة والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وشعبه"، وقال:"إن لبنان كان مستهدفا ونتنياهو أعلن مرارا أنه يريد الشرق الأوسط الجديد"، والتاريخ أثبت أن الكيان الصهيوني خطر على المنطقة والعالم، وان إسرائيل تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها.
وجدد قاسم التأكيد على أن إيران مصممة على أن تكون في جانب هذه المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة، وقال إن المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم.
وأكد: "مقاومونا على الجبهة متماسكون ، ونؤيد الحراك السياسي الذي يقوده رئيس البرلمان نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار، معلنا انه قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينان
و كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل، وما يريده نتنياهو بإعادة المستوطنين إلى الشمال لن يتحقق بل نقول له سيتهجر أضعاف هؤلاء.
وقال: كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل، نحن نتوسع في مدى الصواريخ وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره، فالعمليات ازدادت والألم على الكيان ازداد.
وأكد ، ليس لدينا موقع شاغر فى الحزب كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه، كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم، وسننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه، وقال إن العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جدا ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنه سينتصر.
كابوس"بيجر"
وعلى صعيد آخر ينتاب اللبنانيين الخوف والقلق من تكرار تجربة تفجير "بيجر"، حيث طمأنت وزارة الاتصالات في بيان، "مستخدمي الاتصالات الخليوية، أن الرموز التي قد تظهر على شاشات هواتفهم الخليوية إلى جانب اسم شبكتي شركتي الاتصالات الخليوية، لا تستدعى القلق من أى اختراق لهواتفهم".
أضافت: "ذلك أن كل من رمز 05 415 ورمز 08 415 يعودان إلى شبكات معروفة في لبنان، فيما رمز 30 280 الذي قد يظهر على شاشة الهاتف من حين إلى آخر فيعود إلى شبكة خاصة قبرصية لا يمكن الولوج إليها".
وأكدت أن "لا خطر على خطوط المستخدمين ولا على شبكتي الاتصالات الخليوية".