الأحد، 27 أكتوبر 2024 11:26 م

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الجزائرى بقصر الاتحادية: توافقنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.. ونجدد رفضنا تهجير الفلسطينيين قسرا خارج القطاع

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الجزائرى بقصر الاتحادية: توافقنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.. ونجدد رفضنا تهجير الفلسطينيين قسرا خارج القطاع
الأحد، 27 أكتوبر 2024 07:47 م
كتب محمد الجالى
*الرئيس السيسي: توافقنا على ضرورة عدم اتساع الصراع بما قد يشمله ذلك من إمكانية اندلاع حرب إقليمية
 
* الرئيس السيسى: مباحثاتي مع الرئيس الجزائرى عكست الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب*
 
الرئيس الجزائرى:نعمل على تعزيز التعاون مع مصر بشأن الاستثمار في مجالات الطاقة.. ونرحب بشراكة الشركات المصرية في المجالات كافة
 
"تبون": حريصون على الاستفادة من تجربة مصر خاصة في مجال البناء والتعمير وإقامة المدن الجديدة
 
 
 
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أننا ضد أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. مشيرًا إلى أن مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين، مضيفًا:"أشقائنا في القطاع يتعرضون لحصار صعب جدا يصل إلى حد المجاعة، ومهم جدا أن تدخل المساعدات في أسرع وقت ممكن".
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
 
وفيما يخص الأزمة اللبنانية، قال الرئيس السيسى:"التوافق موجود مع فخامة الرئيس وأشقائنا في الجزائر على أهمية عدم امتداد الصراع خارج المنطقة، ومحاولة حصار الأزمة في لبنان وإيقاف إطلاق النار والوصول إلى حالة من الاستقرار للأوضاع المضطربة جدًا في منطقتنا..وحتى لا تخرج الأمور عن تعرض الإقليم لحرب أوسع وتنزلق الأمور لمخاطر أكبر مما نشاهدها".
 
 
وكان الرئيس السيسي ، استقبل الأحد،  الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. ورحب الر ئيس عبد الفتاح السيسى بنظيره الجزائرى عقب جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس أعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين.
 
وقال الرئيس السيسى لنظيره الجزائرى: "اسمح لي أن أتقدم لفخامتك بالتهنئة بمناسبة توليك قيادة الجزائر وثقة الشعب الجزائري في فخامتك.. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة الجزائرية أهنئ فخامتك والشعب الجزائري بهذه الذكرى العظيمة التي كانت بالنسبة لنا لمصر والمصريين محل إعجاب وتقدير واحترام شديد للشعب الجزائري وتضحياته ونضاله من أجل التحرر، وقدم أكثر من مليون شهيد".
 
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن مباحثاته مع نظيره الجزائرى  كانت مكثفة وبناءة، تناولا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، حيث عكست المشاورات الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب،  وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
 
 
وأكد الرئيس السيسي أن اللجنة المشتركة التاسعة بين مصر والجزائر ستنعقد في القاهرة قريبًا لبحث مزيد من التعاون، لأن حجم التوافق مع الجزائر منذ أول زيارة كان قوى، وفرص التعاون بين البلدين كثيرة في الاستثمار، منوهًا بأن الشركات المصرية تتلقى معاملة كريمة في الجزائر، ولدينا في مصر أكثر من خمسة آلاف شركة جزائرية تعمل في مشروعات بنية أساسية، كطاقة ومياه وطرق وكباري وإسكان؛ كما أن لدينا حجمًا ضخمًا من الشركات تتبادل الخبرة مع الجزائر، ومرحب بهم في أي وقت، ولدينا فرص استثمار متبادل بين البلدين، ونرحب بالمستثمرين الجزائريين بمصر.
 
من جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن مصر ساندت الجزائر وكانت حاملة لشعلة القومية العربية لكل الدول الساعية للاستقلال الوطني.
 
وأضاف الرئيس الجزائري:" نعمل على تعزيز التعاون مع مصر بشأن الاستثمار في مجالات الطاقة.. ونرحب بشراكة الشركات المصرية في المجالات كافة"، مؤكدًا حرص بلاده 
 على الاستفادة من تجربة مصر خاصة في مجال البناء والتعمير وإقامة المدن الجديدة
 
وأعرب الرئيس الجزائرى عن ترحيبه بتوسيع وتعزيز الاستثمارات المصرية في الجزائر؛ مضيفًا:"علاقاتنا مع مصر أخوية ووطيدة بنيت على أسس قوية من النضال المشترك منذ عقود".
 
 وأكد الرئيس الجزائرى أن شعب غزة يعاني ويلات إبادة جماعية مكتملة الأركان بشكل يومي، وأن الجزائر تعمل مع مصر بشأن التوصل إلى هدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، معلنًا تأييدهم لمبادرة الرئيس السيسي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 
وقال الرئيس الجزائري، إن بلاده تدعم تسوية سياسية على أساس حل ليبي - ليبي دون تدخلات خارجية
 
وأكد الرئيس الجزائري، أن مصر لم تتدخل بين الأشقاء أبدًا إلا من أجل تقريب وجهات النظر.

print