الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 08:49 ص

الوثائق المسربة.. أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة.. إعلام إسرائيلى: خدمت نتنياهو لتجنب صفقة رهائن .. اتهامه بسوء إدارة الأمن والتلاعب بالمعلومات الحساسة.. وعائلات الرهائن: ما حدث خيانة

الوثائق المسربة.. أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة.. إعلام إسرائيلى: خدمت نتنياهو لتجنب صفقة رهائن .. اتهامه بسوء إدارة الأمن والتلاعب بالمعلومات الحساسة.. وعائلات الرهائن: ما حدث خيانة بينامين نتنياهو
الأحد، 03 نوفمبر 2024 06:00 م
كتب رباب فتحى - محمد جمال
لا تزال تداعيات فضيحة تسريب وثائق حساسة من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تحظى باهتمام وسائل الإسرائيلية، الأحد، إذ وصفت بأنها أكبر فضيحة داخل الحكومة منذ بدء الحرب فى غزة.
 
واعتبرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الوثائق المسربة – ونشرت صحيفة بيلد الألمانية جزء منها- تعكس جهود نتنياهو لتجنب صفقة الرهائن، وذلك بعد أيام من الكشف عن فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلى تحقيقاً، بشأن تسريب معلومات سرية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول المفاوضات لإعادة الرهائن وصفت بأنها "قد تضر بخطط الحرب فى قطاع غزة".
 
واعتبرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الوثائق المسربة تعكس جهود نتنياهو لتجنب صفقة الرهائن وذلك بعد أيام من الكشف عن فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلى تحقيقاً، بشأن تسريب معلومات سرية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول المفاوضات لإعادة الرهائن وصفت بأنها "قد تضر بخطط الحرب فى قطاع غزة".
 
واعتبر من جانبه، موقع أكسيوس الأمريكي أن تسريبات مكتب نتنياهو تعد أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال منذ بدء الحرب فى غزة.
 
وأثار "أكسيوس" سؤالا حول ما إذا كان نتنياهو على علم أو متورطًا فى التسريبات، والتى يبدو أنها تهدف إلى التأثير على الرأى العام الإسرائيلى لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار فى غزة.
 
وقال مسئولون إسرائيليون إنه قبل بضعة أسابيع طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (شين بيت)، فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتى سرى للغاية إلى صحيفة بيلد الألمانية. أدى تحقيق مشترك بين جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى إلى اعتقال العديد من المشتبه بهم.
 
وركز التحقيق على "القلق من حدوث خرق أمنى بسبب التزويد غير القانونى بمعلومات سرية" مما عرض "معلومات حساسة ومصادر استخباراتية للخطر، فضلاً عن الإضرار بجهود تحقيق أهداف الحرب فى قطاع غزة"، وفقًا للمعلومات التى أصدرها قاضى للنشر الجمعة.
 
وأشار "أكسيوس" إلى أنه من المرجح أن تؤدى الفضيحة إلى تعميق انعدام الثقة والتوتر بين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلى وأجهزة الاستخبارات، والتى كانت تنمو منذ الإخفاقات الأمنية حول هجمات حماس فى 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
 
ورغم اعتقال مشتبه به، نأى نتنياهو بنفسه عنه، وقال مصدر مطلع لموقع "يديعوت أحرنوت" إن نتنياهو يجب أن يشعر "بقلق عميق" بشأن المشتبه به في مركز "قضية الوثائق السرية"، حيث أشار إلى أن معرفة المساعد "قد تعود لتطارده".
 
ووصف المصدر، الذي عمل عن كثب مع المشتبه به، قرب المساعد من نتنياهو، موضحًا كيف كان يطلع الصحفيين بشكل متكرر نيابة عن مكتب رئيس الوزراء على الرغم من افتقاره إلى التصريح الأمني الرسمي. ووفقًا للمصدر، "إنهم ينأون بأنفسهم عنه الآن، لكن من المؤكد أن هذا سيأتي بنتائج عكسية".
 
وأكد الموقع الإسرائيلي أن الفضيحة المستمرة هزت مكتب نتنياهو، إذ طاردته اتهامات سوء إدارة الأمن والتلاعب المتعمد بالمعلومات الحساسة.
 
وأفاد موقع والا أن هذا المساعد، الذي منعه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) من دخول المناطق الآمنة، كان لديه إمكانية الوصول إلى مناقشات شديدة الحساسية، حتى أنه رافق نتنياهو إلى منشآت عسكرية سرية وسافر في موكب رئيس الوزراء.
 
ويُزعم أن مسئوليات المشتبه به شملت إدارة إحاطات صحفية حول مواضيع حساسة، حيث أفاد موقع واي نت أنه قام حتى بمهمة دولية إلى ألمانيا نيابة عن نتنياهو، ربما لتوزيع وثائق تتعلق بحماس.
 
ومن ناحية أخرى، قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين بغزة، إن التسريبات تمثل خيانة للرهائن وعائلاتهم. وأكدت عائلات الرهائن، فى بيان لها، أنه يجب إنهاء الحرب فى غزة وإعادة أبنائهم، مشددين على أن نتنياهو يضحى بالرهائن من أجل مصالحه الشخصية ويريد استمرار الحرب للأبد.
 
وأشارت عائلات الرهائن، إلى أن التسريبات أثبتت أن نتنياهو يدير حملة دعائية إجرامية ضد عائلات الرهائن، مؤكدين أنه يعمل على إفشال الصفقات وهو العائق الأساسى أمام عودة أبنائهم.
 
وفى وقت لاحق، وفى محاولة للهروب من المسئولية، أصدر مكتب نتنياهو بياناً، قال فيه إنه لم يتم توقيف أى من مساعدى رئيس الوزراء فى قضية المعلومات المسربة.

print