بدأ دونالد ترامب اشعال العالم مبكرا قبل وصوله إلى كرسى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الذى فاز به بعد منافسة قوية مع الرئيس الحالي جو بايدن، فبعد دقائق من لقاء جمعه مع زوجة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء "الاحتلال الإسرائيلي" توعد الشرق الأوسط بالجحيم، وبعد ساعات من هذه التصريحات بدأ المضي نحو حربا اقتصادية من خلال فرض رسوم جمركية لتعزيز التعامل بالدولار في التجارة العالمية، على حساب الاقتصاد العالمى المتضرر بالفعل.
بعد ساعات من إعلان لقاء زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في منتجعه الخاص بولاية فلوريدا الأمريكية، لبحث العلاقات الإسرائيلية الأمريكية ودعم واشنطن المقدم لتل أبيب في الحرب على قطاع غزة الفلسطيني، أصدر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحذيرًا شديدا، متعهدًا بعواقب غير مسبوقة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين حاليًا في الشرق الأوسط قبل عودته المحتملة إلى منصب الرئاسة في 20 يناير 2025.
وقال ترامب في بيان نشره على "تروث سوشيال": "الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بشكل عنيف وغير إنساني وضد إرادة العالم بأسره. لكن الأمر مجرد كلام دون أي أفعال!"
وأضاف ترامب، أن الفشل في إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى رد قاسٍ، موضحًا: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أعود فيه بفخر لمنصب رئيس الولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم يدفع ثمنه الشرق الأوسط."
وتابع محذرًا المسؤولين عن عمليات الاختطاف: "سيتم ضرب المسؤولين عن هذه الفظائع ضد الإنسانية بشكل أقوى من أي ضربة شهدتها الولايات المتحدة في تاريخها الطويل والعريق".
وفى سياق أخر هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاثنين بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة بريكس إذا قوّضت الدولار الأميركي، وكتب ترامب على منصّته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي متحدثا عن المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ودولا أخرى: "نطلب التزاما... أنها لن تنشئ عملة لدول بريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل مكان الدولار الأميركي العظيم، وإلا ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100%".
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن تهديدات الرئيس الأميركي المُنتخب بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات من دول البريكس "تأتي في أعقاب تهديدات مماثلة وجهت إلى المكسيك وكندا والصين في وقت سابق من الأسبوع، في الوقت الذي أشار فيه ترامب إلى أنه ينوي استخدام تدابير عقابية لإجبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين على الامتثال لمطالبه".
اشتغال الحرب التجارية مرة أخري يعيد للأذهان التوترات التي حدثت بالعام 2019 بين الصين وامريكا ولكن هذه المرة التهديدات "الترامبية" طالت عدد كبير من الدول مما يجعل الأمر مؤثر بصورة كبيرة على الاقتصاد العالمي.