- مسيرة إسرائيلية تستهدف منزلاً في بلدة دبين جنوبا
لا تزال بلدات الجنوب اللبنانى تشهد قصفا عنيفا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، رغم وصول اللجنة الخماسية الدولية لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، وتعقد الآلية اجتماعها الأول بعد غد الثلاثاء للاتفاق على خطة عملها.
ومن المنتظر عودة المستشار الأول للرئيس الأمريكى آموس هوكشتاين، مهندس اتفاق وقف إطلاق النار الى بيروت، كونه يشغل حالياً منصب "الرئيس المدني المشارك" الى جانب اللواء الأمريكى جاسبر جيفرز، الذي يرأس آلية مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان و"إسرائيل"، لمواكبة عمل "الآلية".
وفى سياق خروقات وقف اطلاق النار، سقط خمسة شهداء وأصيب خمسة آخرين في غارة استهدفت منزلًا على أطراف بيت ليف جنوبا، كما استشهد شخص آخر جراء استهداف دراجة نارية في دير سريان.
في الوقت نفسه، تعرضت بلدة الناقورة لقصف مدفعي، بينما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير ونسف المنازل والمباني في الخيام وكفر كلا، حيث استمر في تنفيذ تحركات متعددة في هاتين البلدتين، مع استهدافهما بقذائف مدفعية بين الحين والآخر.
بالتزامن وافق مجلس الوزراء على خطة انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني وبدأ الجيش بإرسال قواته إلى الجنوب وهو بحاجة إلى عتاد وعديد وتجهيزات كثيرة.
وطالب ميقاتي المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية "بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها والإسهام الفعلي بتنفيذ وقف إطلاق النار، والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق".
ومن جانبه أكد وزير الإعلام زياد المكاري بعد جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في صور برئاسة نجيب ميقاتي على أن الجيش سيطبق القرار الدولي 1701، مشيرا إلى أن استقرار جنوب لبنانهو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وقال إن "القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل"، هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة".
واعتبر الموفد الامريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين أن "الأوضاع في سوريا غير مرتبطة بلبنانبشكل مباشر لكنها ستؤثر عليه".
وقال: "لا أعتقد أننا قضينا على "حزب الله" أو هزمناه لكنه ربما لا يكون قويًا بما يكفي لمهاجمة إسرائيل "، لافتاً إلى أن ما يحدث في سوريا يضعف "حزب الله"، لأنه يجعل من الصعب على إيران التي يبدو أنها تنسحب من سوريا، إدخال الأسلحة إلى البلاد". وأكد أنه "كان لا بد من وجود اتفاق في لبنان يرتكز على القرار 1701 ويكون قابلاً للتنفيذ"، مشدداً على أن واشنطن بحاجة إلى تعزيز دعمها للجيش اللبناني وعلى الجميع فعل ذلك.
الحدود اللبنانية السورية
ومن جهة أخرى شهدت الحدود اللبنانية عند نقطة المصنع توافد العديد من السوريين العائدين إلى سوريا حيث إن الجيش السوري أخلى جميع المراكز الحدودية مع لبنان. كما أفيد أن الامن العام السوري والجمارك واجهزة الأمن اخلوا معبر جديدة يابوس الحدودي حتى اصبح من دون عناصر.
وأظهرت مقاطع فيديو وصول سوريين إلى معبر المصنع، حيث قاموا بتمزيق الاعلام هناك، كما وأظهرت الصور خلو المراكز من العناصر الأمنية.
ونشر الجيش اللبنانى ينشر تعزيزات كبيرة على طول الحدود اللبنانية السورية وتحديدا في منطقه الهرمل والقاع المواجهة لمنطقة القصير وحمص لمنع دخول المسلحين أو النزوح من الجهة السورية عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، بالوقت الذي قطعت فيه المعابر الأساسية كمعبر جوسية ومعبر القصير الذي تم قصفه من قبل المقاتلات الحربية الاسرائيلية.
وكانت قيادة الجيش اللبنانية قد استدعت الوحدات العسكرية على كافة الاراضي اللبنانية بنسبة مئة بالمئة وابقتها على جاهزية تامة تحسبا لاي طارئ مع التطورات الأمنية في سوريا.
ونفذ الجيش انتشاره على طول السلسلة الشرقية وصولا إلى شمالي الهرمل، على مساحة 120 كيلومترا، وذلك منعا لدخول مسلحين أو حركة نزوح من الجهة السورية عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، إلا لمن يحمل إقامة.
وأغلق الأمن العام اللبناني المعبرين الحدوديين الشرعيين في جوسية - القاع ومطربا - حمصبالسواتر الحديدية والأسلاك الشائكة مانعا الدخول والخروج عبرهما من وإلى الأراضي السورية حاصرا بذلك عمليات الدخول والخروج إلى سوريا من معبر المصنع - جديدة يابوس بشكل نظامي وقانوني".