رحبت الأحزاب السياسية بالجولة الأوروبية التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة الدنمارك، حيث التقى ملك الدنمارك وشارك فى عشاء رسمى على شرفه، كما ألقى كلمة فى افتتاح مؤتمر اقتصادى مصري-دنماركى لتعزيز التعاون بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، عقد اجتماعات مع مسؤولى كبرى الشركات الدنماركية مثل "أيه بى موللر ميرسك" و"شركاء كوبنهاجن للبنية التحتية"، لتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وأكد عدد من ممثلى الأحزاب أن الجولة تهدف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الأوروبية، ما يعكس رؤية مصر لتوسيع نطاق التعاون الدولى.
جولة الرئيس السيسى الأوروبية تحقق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية
وفى هذا السياق أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بجولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأوروبية، التى تشمل ثلاث دول هامة هى الدنمارك، النرويج، وأيرلندا.
وقال "عابد"، فى بيان له، أن هذه الجولة تأتى فى توقيت حاسم، حيث تتطلع مصر إلى تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى مع شركائها الأوروبيين، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح النائب علاء عابد، أن الدول التى تشملها الجولة تتمتع باقتصادات قوية فى مجالات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والصناعات المتقدمة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع مصر، خاصة فى ظل الفرص الواعدة التى تقدمها الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة.
وأشار رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسى يولى أهمية خاصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع أوروبا، خاصة فى ظل رؤية مصر 2030 التى تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة.
وتابع النائب علاء عابد، أن هذه الجولة تعزز التعاون فى مجالات الابتكار والصناعات الخضراء، وتوفر فرصة لبحث آليات تعزيز التعاون فى قطاع الطاقة، خاصة الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يساهم فى دعم الجهود المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأضاف رئيس نقل النواب، أن زيارة الرئيس السيسى تأتى أيضًا فى إطار تعزيز التبادل التجارى بين مصر والدول الأوروبية، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد المصرى على المستوى الدولى.
واختتم النائب علاء عابد، بيانه بالإشادة بالدور القيادى الذى يقوم به الرئيس السيسى فى تعزيز مكانة مصر الاقتصادية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن هذه الجولة ستكون لها آثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد المصرى وعلى مستقبل العلاقات المصرية الأوروبية.
جولة الرئيس السيسى الأوروبية أكدت دور مصر فى المنطقة وجهودها فى نشر السلام
فيما قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعاد مصر لمكانتها الدولية، وذلك من خلال جولة من الزيارات الخارجية، والمشاركة فى العديد من الفعاليات الدولية التى أكدت للعالم أجمع دور مصر المحورى فى المنطقة، وكيف أصبحت مصر رمانة ميزان المنطقة بالكامل، إضافة إلى التأكيد على أنها كانت وستزال بوابة القارة الأفريقية.
وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأوروبية والتى تشمل أيضا مملكة النرويج وجمهورية أيرلندا، وذلك فى إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأوروبية، حيث شهدت لقاءات مع ملك الدنمارك، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان الدنماركى، وعدد من اللقاءات الاقتصادية تمهيدا لإعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعدد من الدول إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المتنوعة، كل ذلك يؤكد حجم الجهود التى يبذلها الرئيس السيسى لوضع مصر فى مصاف الدول الكبرى.
وأكد الدكتور السعيد غنيم، أن الجولة الأوربية أكدت أيضا دور مصر المحورى فى القضايا الإقليمية، وكيف كانت مصر وستظل من رعاة السلام، وأن سياستها الخارجية قائمة على دعم سيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وفى نفس الوقت كانت وستظل القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على مائدة الاجتماعات وفى مختلف اللقاءات الدولية، ومن ثم هذه الجولة بمثابة خطوة جادة من قبل الدولة المصرية لعودة المفاوضات فى القضية الفلسطينية مرة أخرى.
جولة الرئيس السيسى الأوروبية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي
وبدوره أكد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عدد من الدول الأوروبية ؛ تشمل الدنمارك والنرويج وأيرلندا تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، مما يعزز مكانة مصر الدولية ويدعم الاقتصاد الوطنى فى مختلف المجالات.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى؛ أن المباحثات التى أجراها الرئيس السيسى مع ملك الدنمارك وافتتاح المؤتمر الاقتصادى المصري-الدنماركى أثمرت عن نتائج إيجابية، من بينها تشكيل مجلس الأعمال المصري-الدنماركي؛ الذى يمثل نقطة انطلاق للشركات الدنماركية لاستكشاف الفرص الاستثمارية فى مصر فى مجالات البنية التحتية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة النظيفة والمتجددة، مما يدعم جهود مصر لتصبح مركزا إقليميا لسلاسل الإمداد ونقل وتداول الطاقة المتجددة.
وأضاف الدكتور ممدوح محمود أن رفع مستوى العلاقات بين مصر والدنمارك إلى شراكة استراتيجية يعزز التعاون الاقتصادى من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة، خاصة فى مجالات الطاقة النظيفة والنقل البحري؛ كما يتيح تبادل الخبرات والتكنولوجيا، مما يسهم فى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة فى مصر.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية مع الدول المؤثرة فى الاتحاد الأوروبى تسهم فى تحقيق الاستقرار الإقليمى من خلال التنسيق فى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الأوضاع فى الشرق الأوسط وأفريقيا؛ مما يعزز دور مصر كفاعل رئيسى فى المنطقة ويعكس التزامها بالمشاركة الفعالة فى حل الأزمات الدولية، بالإضافة إلى دورها المهم فى مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى؛ أن لقاءات الرئيس السيسى مع كبار الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب تفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة فى مصر وتعزز تدفق الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة التبادل التجارى بين مصر والدول الأوروبية.
زيارة الرئيس للدنمارك تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
كما أكد حزب المستقلين الجدد، أن زيارة الرئيس السيسى للدنمارك تعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اقتصاديا وسياسيا.
وفى هذا السياق، أكد دكتور هشام عنانى، رئيس الحزب، أن هذه الزيارة عززت وجددت أطر التعاون بين البلدين مع توسيع آفاق الاستثمار فى مصر، وهو ما يتماشى مع ما تستهدفه الدولة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر بعد ما قامت به الدولة من إقامة بنية تحتية وتشريعية محفزة للاستثمار فى مصر.
وأضاف "عناني"، أن زيارة الرئيس السيسى فى هذا التوقيت هامة أيضا لتوضيح الموقف المصرى ودوره الإقليمى البارز دبلوماسيا وسياسيا فى محاولة استعادة الاستقرار إلى المنطقة.
كما أكد دكتور حمدى بلاط، نائب رئيس الحزب، أن هذه الزيارة هى جزء من جولة أوروبية هامة فى هذا التوقيت الهام لتدعيم مجالات كثيرة تحتاج للانفتاح أوروبيا مثل مجال الشحن والنقل والطاقه النظيفة وبرامج الحماية من تغييرات المناخ وكيفيه التغلب عليها.
وأكد الحزب أن سياسية مصر الخارجية تسير باستراتيجية واضحة وهى الانفتاح على الشرق والغرب وتنفيذ برامج وشراكات اقتصادية تحقق تنمية اقتصادية مع تعظيم دور مصر الإقليمى والذى يتنامى أهميته يوما بعد يوم فى ظل هذا الاضطراب الإقليمى غير المسبوق.
جولة الرئيس السيسى الأوروبية تاريخية وتفتح آفاقا جديدة تتعاون مع دول القارة العجوز
ووصف الدكتور محمد مجدى، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، الزيارة التى يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الدنمارك فى إطارة جولته الأوروبية بالزيارة التاريخية الأولى من نوعها والتى سيكون لها انعكاس كبير على العلاقات بين مصر والدول الأوروبية، موضحًا أن هذه الزيارة جاءت فى توقيت مهم للغاية تمر فيه المنطقة العربية بتطورات خطيرة، خاصة أن الرئيس السيسى استهل زيارته بالدنمارك لتعزيز التعاون مع الدول الأوروبية.
وأضاف "مجدي"، أن أهمية هذه الزيارة تنبع من الأهداف التى تحققها وعلى رأسها توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعدد من مذكرات التفاهم فى مجالات مختلفة، إلى جانب المشاركة فى فعاليات اقتصادية، لافتا إلى أن جولة الرئيس السيسى الأوروبية، واضحة الأهداف على رأسها العمل على فتح آفاق جديدة للتعاون فى المجالات الاقتصادية والسياسية بين مصر والدول الأوروبية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة.
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن زيارة الرئيس السيسى للدنمارك دليل على النجاح الشديد للسياسة المصرية الخارجية، فى ظل ما تضمنته الزيارة من عدد من الفعاليات واللقاءات الاقتصادية التى تتوج بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، لافتا إلى جولة الرئيس السيسى الأوروبية تشهد لقاءات مع رؤساء وملوك وقادة الدول الأوروبية، للتباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح "مجدي"، أن هذه الزيارة تسمح بمساحة واسعة لمناقشة القضايا المتعلقة بالأوضاع فى المنطقة، وما تشهده من تطورات فى سوريا ولبنان وغزة، والأوضاع فى روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على أمن الطاقة والاستقرار الإقليمى، مؤكدًا أن أبرز ما تحمله الزيارة من مكاسب هو التركيز على مجالات هامة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، والتعليم، والصحة، والفرص التى يتيحها السوق الدنماركى، وذلك من خلال إطلاق الشراكة الاستراتيجية المصرية الدنماركية، ما يعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون المشترك، خاصة أن هذه الويارة ذات أهمية قصوى لتعزيز العلاقات المصرية الأوروبية فى السياسة والاقتصاد وتعزيز التعاون فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.