أحمد الشرع يؤكد: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة
تتكشف يوما بعد يوم ملامح النظام فى سوريا بعد سقوم بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على الأوضاع، بعد أن أعلنت القيادة عن شغل بعض الحقائب الوزارية فى مقدمتها وزارتى الدفاع والخارجية، كما بدأ أحمد الشرع قائد تحالف فصائل المعارضة اجتماعات أمنية لبحث مستقبل المقاتلين الذين شاركوا فى إسقاط الأسد.
وفى الوقت ذاته لم تنقطع لقاءات الشرع مع الوفود الدولية والإقليمية التى بدأت تتوافد على دمشق فى محاولة لاستشراف مستقبل سوريا، وكان آخرها لقائه اليوم مع الزعيم الدرزي اللبنانى وليد جنبلاط بقصر الشعب في العاصمة دمشق، وهى أول زيارة لمسؤول لبناني لسوريا منذ سقوط النظام.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم صورًا جديدة أثارت الجدل حيث ظهر الشرع وهو يرتدي ربطة عنق وبدلة رسمية خلال استقباله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، للمرة الأولى وهو ما اعتبره البعض محاولة من الشرع لتغيير الصورة الإرهابية التى طٌبعت عنه فى أذهان الغرب والشرق ومحاولة لكثب ثقة واشنطن والاتحاد الأوروبى لرفعه هو وجماعته من قوائم الإرهاب.
وقال الشرع خلال لقائه جنبلاط، إن سوريا تسعى لبناء شراكة مع لبنان ولن تتدخل في شؤونه، وأضاف: "دخلنا مرحلة جديدة من البناء، ونقف على مسافة واحدة من الجميع، نريد بناء شراكة استراتيجية مع لبنان، لأنه يشكل العمق الاستراتيتجي بالنسبة لسوريا".
وتابع: لن ندعم أي طرف في لبنان على حساب الآخر، ونأمل انتهاء الانقسام هناك، وأنقذنا المنطقة من حرب إقليمية كبيرة ولن نتدخل في شؤون لبنان، تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة، ووجود المليشيات في سوريا كان عامل قلق لكل دول المنطقة، مؤكدا "نأمل أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة".
واجتمع مع الفصائل العسكرية السورية لبحث شكل المؤسسة العسكرية الجديدة، وأشار إلى أن الفصائل العسكرية ستدمج بمؤسسة واحدة بإدارة وزارة الدفاع فى الجيش الجديد بقيادة مرهف أبو قصرة، وكان الوزير الجديد من قيادات الصف الأول ضمن عملية ردع العدوان.
وولد أبو قصرة فى مدينة حلفايا شمال حماة، ويدعى بـ أبو الحسن، وشغل منصب القائد العام للجناح العسكري في هيئة تحرير الشام، وله دور بارز في إدارة التنظيم العسكري ورفع السوية العسكرية.
كما تم تعيين أسعد حسن الشيبانى وزير الخارجية السورى، وهو ذاته رئيس "إدارة الشئون السياسية" فى "حكومة الإنقاذ"، وينحدر من عائلة عربية من ريف الحسكة، وكان يدرس اختصاص الترجمة فى قسم التعليم المفتوح، وخلال رئاسته لـ"إدارة الشؤون السياسية"، التقى الشيباني بمسؤولي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخارجية الكبرى العاملة في إدلب، إضافة إلى ممثلين سياسيين ودبلوماسيين.
والشيباني حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا عام 2022، ثم درجة الدكتوراه فى التخصص ذاته عام 2024.
ويتولى الشيباني حقيبة وزارة الخارجية وسط توقعات بتركيز عمله على إعادة بناء العلاقات مع الدول الإقليمية، واستئناف الحوار مع الأطراف الدولية التى تقاطعت مصالحها مع الثورة السورية خلال السنوات الماضية.
كما أعلنت وسائل إعلام سورية، تعيين عزام غريب المعروف باسم أبو العز سراقب قائد الجبهة الشامية محافظاً لحلب، وولد عزام غريب في مدينة سراقب بمحافظة إدلب عام 1985، ونشأ في مدينة حلب، ودرس في معهد طب الأسنان بجامعة حلب وتخرج فيها عام 2007، وحصل على درجة الماجستير في كلية الإلهيات بجامعة بنجول (تركيا) عام 2019.
بدأ نشاطه السياسي مبكراً، واعتقل بين عامي 2003 و2005 بسوريا، وفي نهاية عام 2011 انضم إلى حركة أحرار الشام في حلب حتى عام 2015، حيث أصبح نائب قائد الجبهة الإسلامية التي شكلت تحالفاً كانت حركة «أحرار الشام» ضمن مكوناته الرئيسية.
كما تم تعيين عائشة الدبس مسئولة فى مكتب شؤون المرأة المعنى بحقوق المرأة السورية، وهى أول وجه نسائى يتم تعيينه فى الحكومة السورية الجديدة، وعرفت عائشة الدبس بنشاطها فى مجال العمل المدنى والإنسانى، كما عملت فى "مؤسسة الموهوبين" فى إدلب، وأسهمت في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية فى تركيا.
