الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق
كيان سياسى جديد يخرج اليوم للنور، بالتزامن مع حالة الانفتاح السياسى التى تشهدها الدولة المصرية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتعددية الحزبية وإثراء الحياة السياسية، حيث يتم تدشين اليوم حزب الجبهة الوطنية تحت شعار "مصر للجميع".
وأعلن الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق أنه بعد عقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات المكثفة والمتعمقة، سيتم تدشين حزب الجبهة الوطنية غدا الإثنين حاملا شعار "مصر للجميع"، وذلك بهدف إثراء الحياة الحزبية والسياسية بمصر فى وقت يتطلع فيه الوطن والشعب المصرى لآفاق جديدة لتعزيز قيم المشاركة السياسية.
وأكد د. عاصم الجزار، أنه تم التوافق على أعضاء الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية الذى يأخذ على عاتقه رسالة وطنية تحمل فى طياتها الأمل ويستلهم أهدافه ورؤاه من أفكار الخبرات الرصينة وأحلام الأجيال الجديدة الطموحة ويرفع شعارا يعكس الالتزام بالوطن والمواطن، مشيرا إلى أن الحزب الجديد يؤسس رؤيته على نهج متوازن يحتفظ فيه بمسافة واحدة بين الموالاة والمعارضة بهدف تحقيق المصلحة الوطنية.
وقال وزير الإسكان السابق، إن الحزب الجديد يسعى لإيجاد أرضية مشتركة تجمع كل التوجهات والتيارات الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة وإعلاء المصلحة العليا للوطن كما يسعى لأن يكون صوت كل مصرى فى مختلف محافظات الجمهورية ويعبر عن تطلعاته وطموحاته.
وأوضح د.عاصم الجزار، أن حزب الجبهة الوطنية سيسعى لصياغة تفاهمات سياسية واسعة مع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية وتدشين أكبر تحالف سياسى لخوض الانتخابات القادمة.. لأن هدفه هو لم الشمل السياسى فى فترة لا تحتمل التشتت، مؤكدا كذلك عزم الحزب الجديد على اقتحام أى مشاكل أو أزمات تواجه الوطن والمواطنين والبحث عن حلول حقيقية تستند لواقعية الطرح والصدق فى الوعود.
وأشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أنه على مدار الأسابيع الماضية تم عقد سلسلة من اللقاءات مع رموز من مختلف أطياف الحياة السياسية بمصر تحت عنوان "نلتقى.. نتحاور.. نتشارك.. من أجل مصر"، بهدف الاستماع إلى مختلف الرؤى والأفكار والتوافق حول أولويات العمل الوطنى والمصالح الأساسية والعليا للشعب المصرى، حيث عقدت لقاءات مع رموز النخب السياسية والوطنية والعلمية والاقتصادية وكذلك رموز القبائل وكبار العائلات المصرية وأيضا مع الكوادر السياسية الشبابية الوطنية ورموز الفن والثقافة والإعلام.
ومن جانبه يقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن تدشين حزب الجبهة الوطنية سيكون له تأثير على الحياة السياسية المصرية، خاصة وأن مصر فى عام الانتخابات البرلمانية، موضحا أن ظاهرة تشكيل الكتل السياسية مهمة للغاية فى هذا التوقيت.
وأضاف فى تصريح لـ"برلمانى" أن حالة الحراك السياسية الحالية مهمة، لأنها تؤكد على أنها ثمار حالة الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس السيسى، مشددا أن وجود أحزاب جديدة يحرك المياه الراكدة فى الحياة الحزبية.
واعتبر مشاركة أكبر قدر من الشرائح المجتمعية فى هذا المولود السياسى الجديد له أهمية وانعكاس كبير، حيث أن بنية الأحزاب فى حاجة إلى تجديد وتغيير دماء قواعدها وإعادة تقديمها للجمهور المصرى.
وقال إن مصر تجنى ثمار ما دعا إليه الرئيس السيسى لحوار وطنى وهو ما دفع الشارع السياسى لطرح الأفكار والآراء والرؤى المتعددة فى هذا السياق، مشددا أن أى حزب سينشأ خلال المرحلة الجارية سينعش الحياة السياسية والحزبية ويخرجها من حالة الركود إلى الحراك ويدفع الأحزاب القديمة إلى أن تجدد نفسها مرة آخرى لتعيد تقديم نفسها للشارع المصرى.
وتوقع فهمى أن الحزب الجديد سيجذب عدد كبير من الناخبين حال تقديمه برنامج سياسى متزن وقوى ومختلف عن الحالى، معتبرا أن الساحة الحزبية مهيأة لاستقبال أكثر من حزب فى هذا التوقيت.
