الأحد، 05 يناير 2025 05:38 م

كيف تفتح "كُتّاب" لتحفيظ القرآن الكريم.. وزارة الأوقاف تطلق "ميثاق عمل الكتاتيب.. وتشترط أن يكون الموقع فى دور أرضى أو أول فقط وجيد التهوية و الإضاءة.. صاحب الكُتّاب سيخضع للمقابلة مع رئيس القطاع الدينى

كيف تفتح "كُتّاب" لتحفيظ القرآن الكريم.. وزارة الأوقاف تطلق "ميثاق عمل الكتاتيب.. وتشترط أن يكون الموقع فى دور أرضى أو أول فقط وجيد التهوية و الإضاءة.. صاحب الكُتّاب سيخضع للمقابلة مع رئيس القطاع الدينى صورة أرشيفية
الجمعة، 03 يناير 2025 08:00 م
أصدرت وزارة الأوقاف "ميثاق عمل الكتاتيب بجميع القرى والمدن في مصر"، وأكدت الوزارة أنها اطلقت مبادرة إحياء "الكتاتيب" في ربوع مصر، مع إدراكها اتساع نطاق المبادرة بكل أنحاء الجمهورية، وأنها تعي أهمية وضع الضوابط العامة للمبادرة والقائمين عليها، ورغبة منها في الوفاء بواجب دورها الإشرافي على الكتاتيب الحالية وما يستجد منها، إذ تقدر للمحفظين وللمقرئين ولكل المتعاونين دورهم المساند في إنجاح هذه المبادرة ،وإذ تستصحب رسالة الوعي الأشمل المنشودة من كل مؤسسة تربوية مؤتمنة على النشء، فقد قررت الوزارة إصدار "ميثاق العمل لإنفاذه في كل الكتاتيب المشمولة بالمبادرة.
 
وشددت الوزارة أن الكتاتيب صروح تربوية لها دور في بناء الشخصية المصرية وحفظ الهوية ، كما ان الكتاتيب سبيل إلى إحياء لغة القرآن الكريم وحماية الأجيال من الفكر المتطرف، منوهة إلى أن الكتاتيب نافذة لاكتشاف مواهب التلاوة والإنشاد، والشعر، والإلقاء، والخطابة، والحفظ، والخط،، كما أن الكتاتيب تسهم في تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة، وإذكاء قيم التنافس الإيجابي، و الكتاتيب لها دور رائد في تعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب بما يسهم في محو الأمية وتقوية الدراسة، وحسن استغلال أوقات روادها ، كما أن الكتاتيب تغرس قيمة الوطن وحبه في النفوس، وتبث الأمل والمحبة، بالإضافة إلى ان الكتاتيب في القرى والمدن ملزمة بقراءة الفاتحة يوميًا في نهاية عملها بنية حفظ مصر وأهلها.
 
 
المطلوب لإنشاء مكتب تحفيظ تابع للأوقاف يتقدم بطلب يذكر فيه البيانات التالية:
 
اسم المكتب - موقعه -اسم القائم بالتحفيظ -المؤهل -الوظيفة -التليفون -الرقم القومي – الإدارة ..و يرفق مع الطلب - صورة بطاقة المحفظ - صورة المؤهل صورة عقد إيجار أو صورة عقد الملكية مواصفات المكان المرشح للتحفيظ - أن يكون دور أرضى أو دور أول فقط - أن يكون جيد التهوية و الإضاءة - أن يكون به دورة مياه وحوض -أن يكون مفروش لجلوس الدارسين ، وتقدم الطلبات لإدارة الأوقاف التابع لها المكتب أو المديرية
 
رسالة الوزارة المرجوة من رواد الكتاتيب
 
تتلخص الرسالة في خمسة مبادئ هي: الأول: احترام الأكوان - احترام كل خلق الله ، كما يتجلى من معنى "العالمين" في مفتتح القرآن الكريم. يقول تعالى: "الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، فالمسلم سلم لكل من حوله، ولكل ما حوله، الثاني: إكرام الإنسان - التعامل الكريم مع كل إنسان، قال تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بني آدم"، الثالث: حفظ الأوطان - الانتماء الصادق للوطن، ومعاملته بقيم البر والوفاء والعطاء والفداء، الرابع زيادة العمران - بناء المؤسسات والتقدم العلمي والإسهام الحضاري وتعلم الصناعات والمهن والحرف، الخامس: زيادة الإيمان - عبادة الله على بصيرة وبإخلاص، وشكر النعمة، والتعبد بالمحبة.
ووجهت الوزارة تعميم إلى جميع المديريات الإقليمية بشأن الراغبين في الانضمام لمبادرة عودة "الكتاتيب" ، عليهم التوجه بطلباتهم لمديرية الأوقاف التابعين لها أو لإدارة الأوقاف الفرعية ، ولا يتم السماح لهم إلا بعد موافقة الجهات المعنية ، وعمل معاينة للمكان الذي يقوم بالتحفيظ فيه ، للوقوف على مدى صلاحيته من عدمه ، وموافاة الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بالبيانات التالية : اسم الكتاب - موقعه - اسم القائم عليه - المؤهل - الوظيفة - التليفون - الرقم القومي - إقرار من المديرية بصلاحية المكان للتحفيظ ، علما بأن المتقدم سيخضع لمقابلة بالمديرية التابع لها ، ولن يصرح له بالتحفيظ إلا بعد الاعتماد من رئيس القطاع الديني.
 
وكانت قد أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، مبادرة "عودة الكتاتيب من جديد" تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لحفظ القرآن الكريم ومعرفة معانيه والتعرف على أصول الدين الإسلامي من خل ال المنهج الوسطى الأزهري على أيدى نخبة مختارة من المحفظين، واستقطاب النشء وتحصينهم، ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وانطلقت المبادرة من دار الشيخ محمود أبو عامر، بقرية كفر الشيخ شحاته، مركز تلا بمحافظة المنوفية.
 
وأعلن الدكتور أسامة الأزهري ، وزير الأوقاف، عن تدشين مبادرة "عودة الكتاتيب" من جديد، التي تأتى ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة في تاريخ مصر، وتعكس حرص الوزارة على استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة.
 
أكد الوزير، أن عودة الكتاتيب تهدف إلى بناء الشخصية المصرية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وشدد على أهمية هذه الصروح التربوية باعتبارها مصابيح تنير طريق الأبناء في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية التي تستهدف القيم الأصيلة.
 
وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال المبادرة لإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة، باعتبارها لغة القرآن الكريم وحصن الهوية القومي، مشيرًا إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته، مع الحفاظ على روح الأصالة التي ميزتها عبر التاريخ.
 
وأكد الدكتور الأزهري ، أن عودة الكتاتيب تمثل نافذة لاكتشاف المواهب الواعدة فى مجالي التلاوة والإنشاد، ما يسهم في إحياء أمجاد عمالقة التلاوة المصرية، مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأعرب عن تطلعه لتخريج أجيال جديدة تحمل هذه الراية بكل اقتدار، لتواصل الحفاظ على هذا التراث العريق ونقله للأجيال القادمة.
 
ودعا الوزير جميع القرى والمدن في مصر إلى تبنى هذه المبادرة والانخراط فيها، مشددًا على أن الكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم، بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبنى الإنسان المصري.
 
وأكد أن وزارة الأوقاف ستواصل دعمها الكامل لهذه المبادرة، وستعمل على توفير كل الإمكانات اللازمة لتحقيق أهدافها.
 
 

الأكثر قراءة



print