الأربعاء، 08 يناير 2025 06:59 م

"عيد الميلاد فى القدس فرح ممزوج بالألم".. سكرتير بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس: إلغاء مظاهر الاحتفال بسبب أحداث عنف الاحتلال الإسرائيلى.. ويؤكد لـ"برلمانى": البابا تواضروس الثانى يتواصل معنا ويساعدنا

"عيد الميلاد فى القدس فرح ممزوج بالألم".. سكرتير بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس: إلغاء مظاهر الاحتفال بسبب أحداث عنف الاحتلال الإسرائيلى.. ويؤكد لـ"برلمانى": البابا تواضروس الثانى يتواصل معنا ويساعدنا الراهب ثاؤفيلس الأورشليمى سكرتير بطريركية الأقباط بالقدس والمسئول الإعلامى لها
الثلاثاء، 07 يناير 2025 09:05 م
كتب: محمد الأحمدى
بين أضواء الزينة وأجراس الكنائس، يعيش أقباط القدس عيد الميلاد هذا العام وهم يحملون همومًا ثقيلة جراء الاحتلال الإسرائيلى، وتتسلل آهات الألم والمعاناة لتذكرنا بأن الفرح الحقيقى لا يتعارض مع الواقع المرير، ففى ظل الاحتلال والقيود المفروضة، أجرينا حواراً مع الراهب ثاؤفيلس الأورشليمى سكرتير بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس والمسئول الاعلامى ليشرح لنا كيف يحتفل شعب القدس بأعياده وهو يحلم بحياة أفضل.
 
 
وأوضح الراهب ثاؤفيلس الاورشليمى سكرتير بطريركية الأقباط الأرثوذكس  بالقدس والمسئول الإعلامى خلال حواره مع" برلمانى" أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام يكمن فى تنسيق الدخول للكنيسة وعبور موكب الأنبا أنطونيوس من المناطق الموجودة تحت الاحتلال الإسرائيلى مثل بيت لحم والقدس ويتم التنسيق حول تأمين الموكب من القدس حتى وصوله إلى بيت لحم وتستقبلهم بعد ذلك السلطة الفلسطينية حتى كنيسة المهد، وبعد ذلك تستقبل الكشافة المطران استقبال حافل ورؤساء الإدارات والمحليات والوزراء ومندوبين من الأمن ومسئولى اللجنة الرئاسية الدكتور رمزى خورى ومحافظ القدس وبعدها يدخل الموكب الرسمى للمطران فى كنيسة المهد.
 
وذكر سكرتير بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس والمسئول الإعلامى أنه يجرى اجتماعات كثيرة للترتيب للعيد من رؤساء الكنائس فى القدس قبل العيد بشهر حول الاستعدادات وتنظيم الطقوس ورسالة العيد عن طريق السكرتارية، مشيرا إلى أن رسالة عيد الميلاد هذا العام للعالم أجمع أن الكنيسة ضد ما يحدث فى قطاع غزة أو لبنان أو سوريا وبالتالى تم إلغاء الاحتفالات العام الماضى كإضاءة شجرة الميلاد كمظاهر احتفال وكشافة وغيرها.
 
وأوضح أن رسالة عيد الميلاد المجيد العام الماضى كانت إلغاء مظاهر الاحتفال بسبب أحداث العنف وللأسف تمت ترجمة هذا الموقف بشكل خاطئ فى العالم أجمع على أنه تم إلغاء عيد الميلاد ولكن العيد مناسبة دينية ليس لها علاقة بوضع سياسى وللأسف الاحتلال الإسرائيلى سوف يتم استغلال هذا الأمر فى تقليص صلاحيات مثل إضاءة شجرة الكريسماس أو تواجد كشافة أو غيره هذا بخلاف أن دعوات رأس السنة الأمر الذى رفضته الكنيسة وهو وجود أى توجه فى أى دعوة ومطران الأقباط الأنبا أنطونيوس رفض الذهاب لأسباب خدمية.
 
وذكر الراهب ثاؤفيلس الاورشليمى سكرتير بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس والمسئول الاعلامى أن ترتيبات طقوس العيد تكون من السلطة الفلسطينية، مؤكدا أنه كان هناك اجتماع يوم 23 ديسمبر الماضى مع قيادات بيت لحم التنفيذيين وتواجد طوائف من حركة فتح وكنائس الروم والسريان والأقباط ويحتفل الأرمن يوم 19 ديسمبر ويجرى ترتيب تواجد الآباء فى كنيسة المهد
 
وأشار إلى أن عيد الميلاد هذا العام لا يشعرون الأقباط بسعادته بسبب أحداث العنف الحالية، مؤكدا أن احتفالات العيد قبل الأحداث الأخيرة كانت لا يضاهيها احتفالات نظرا لقدسية الأماكن حيث كان يتم إضاءة شجرة الميلاد فى ساحة المهد بالكنيسة فى بيت لحم ولكن هذا العام لا يوجد أى شئ من الاحتفالات مثل السابقة ولذلك لا يوجد إضاءة شجرة أو كشافة أو أى مظاهر أخرى ما عدا تعليق المواطنين شجر الزينة لعيد الميلاد فقط. 
 
وأشار إلى أن مظاهر الاحتفال بالعيد هذا العام غير موجودة ويوجد حالة من الخوف والرعب للمواطنين حول مستقبل بلادهم بالإضافة للأزمات الاقتصادية
 
وحول أمنيات أقباط فلسطين بعيد الميلاد المجيد قال إنهم يحتاجون إلى أن تكون كنيستهم منتعشة حيث تواجه الكنيسة تحديات صعبة منها صعوبة التراخيص والأماكن ولا تستطيع الكنيسة توفير سكن على الرغم من احتياجات المواطنين لذلك بالإضافة لاحتياج الطلبة منح تعليمية تمكنهم من العمل فى العديد من الأماكن فهما فى حاجة ماسه لهذا الأمر، موضحا أن عدد الأقباط يقل فى بيت لحم تدريجيا بسبب عدم توفير سكانات لهم فاحتياج السكن يتطلب توفير مليون دولار للشخص الواحد منا يسبب عبئ على الأسر القبطية.
 
وأوضح أن سكان بيت لحم يتمنون وجود سكن وتأمين جيد وتأمين للمستقبل وغيرها من هذه الأمور ويتمنون تواصل أكثر مع العالم، ويتمنون وجود وظائف فيوجد أزمة كبيرة فى الوظائف.
 
وحول تواصل أقباط فلسطين مع قداسة البابا تواضروس الثانى ذكر سكرتير البطريركية أنه يوجد تواصل مع قداسة البابا الأنبا أنطونيوس لقداسة البابا أبرز التحديات فالكنيسة تعتبر من أكبر الكنائس فى الشرق الأوسط من ناحية العدد، موضحا أن قداسة البابا يساعد فى حل بعض المشكلات ويدعم الكنيسة ويرسل أساقفة ويلتقون معهم ويجيبون على أسئلتهم واستفساراتهم فقداسة البابا مدرك جيدا أهمية الكنائس، مضيفا أن قداسة البابا يلتقى أيضا الشباب فى بعض المؤتمرات مثل مؤتمر لوجوس وينقلوا له الوضع جيدا وتكون حلقة الوصل شديدة الأهمية كما ينقلها أيضا. 
 
 
 
وأوضح أنه يمكن للمسيحيين فى العالم دعم القدس ودعم الكنيسة عن طريق الزيارات لهذه الأماكن فهى تكون مؤثرة بشكل كبير أما انقطاع الزيارات يكون له أثر سلبى كبير فهو يطالب بضرورة الزيارات للأماكن المقدسة ببيت لحم فالدعم المادى والمعنوي مهم كثيرا لأنه بمثابة زيارة لشخص محبوس فالدعم النفسى مهم كثيرا
 
وهنأ أقباط الأراضى المقدسة قداسة البابا تواضروس الثانى بحلول عام جديد وعيد الميلاد المجيد من الأراضى، موضحا أن تواجد قداسته وحواراته مع المسؤلين فى العالم وشرح أوضاع الكنيسة فى فلسطين وبالتالى تصلى له الكنيسة ليكون دائما سبب نمو كبير فالعالم بدأ يلاحظ أن قداسة البابا تواضروس قيادة حكيمة ومتعاون مع الرئيس السيسى قيادة رشيدة وتعاونهم معا من أجل الكنيسة تعاون متميز كثيرا
 
وأوضح أن برنامج التهانى والمعايدات بعيد الميلاد المجيد هذا العام يبدأ من يوم 9 يناير حيث يتبادلون التهانى مع الكنائس الأخرى وتكون فى بيت لحم فنظام الوضع الراهن يفرض التهانى فقط وكيفية الصلوات ومواعيدها، موضحا أن كنيسة القدس تحتاج إلى دعم كبير من كيفية التواصل ومؤخرا بندأنا نهتم بالسوشيال ميديا والتصوير والنشر.
 
 

 


الأكثر قراءة



print