أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أن نظام البكالوريا المصرية سوف تطبق على الطلاب الذين يلتحقون بالصف الأول الثانوى العام الدراسى المقبل وسوف يخفف هذا النظام العبء عن أولياء الأمور والطلاب بالمرحلة الثانوية، حيث يتيح نظام البكالوريا المصرية أكثر من فرصة امتحانية ومحاولات امتحانية وتحسين، موضحة أن الدراسة فى الصفين الثانى والثالث الثانوى فى نظام البكالوريا المصرية 7 مواد دارسية، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك ما يسمى بشعبة الأدبى والعلمى بل أصبحت مسارات متعددة منها الطب وعلوم الحياة والهندسة وعلوم الحاسب والأداب والفنون وتخصص الأعمال.
وأشارت وزارة التربية والتعليم، إلى أن مقترح نظام البكالوريا المصرية، يتيح للطالب محاولتين من الامتحانات قد يحقق الهدف من أول محاولة ويحصل على الدرجات التى يسعى إليها كما يحقق للطالب دخول المحاولة الثانية بالدرجة الفعلية للمادة حتى ولو كان ناجحا أى من حق الطالب أن يخوض محاولة لتحسين مجموعة ويحصل على الدرجة الأعلى فى المحاولتين ولكن دخول الامتحان بعد المحاولة الأولى يكون بمقابل مادى، مؤكدة أن الطالب سوف يحصل على أكثر من فرصة لتحسين مجموعة فى الصفين الثانى والثالث الثانوى.
وقالت وزارة التربية والتعليم: إن الطالب فى الصف الثانى الثانوى يستطيع أن يحسن مادة تخص الصف الثانى وهو فى الصف الثالث الثانوى، أى أن الطالب له 4 فرص للتحسين، فى الثانى الثانوى، مشددة على أن الدين أصبح مادة مضافة للمجموع، مشددة على أن نظام البكالوريا المصرية سيكون طرحه ويشارك فيه كافة المتخصصين
ويعتمد نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة والمقرر تطبيقه العام الدراسى المقبل على أن الطالب فى الصف الأول الثانوي سوف يدرس 7 مواد أساسية وهى التربية الدينية واللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق والتاريخ المصرى، بجانب اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب كمادتين خارج المجموع.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الطالب فى الصف الثانى الثانوى سوف يدرس 4 مواد وهى اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ المصرى ثم يختار فى مسار الطب وعلوم الحياة بين مادة الرياضيات أو الفيزياء وفى مسار الهندسة وعلوم الحاسب يختار ما بين الكيمياء والبرمجة وفى مسار الأعمال يختار أما المحاسبة أو إدارة الأعمال وفى مسار الآداب والفنون ما بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية.
وأشارت الوزارة إلى أنه فى الصف الثالث الثانوي يدرس الطالب 3 مواد وتعتبر مادة التربية الدينية مادة أساسية فى جميع التخصصات والمسارات التعليمية فى نظام البكالوريا المصرية بالإضافة إلى المواد التخصصية وهي الطب وعلوم الحياة تشمل (الأحياء مستوي رفيع) و(الكيمياء مستوي رفيع)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوي رفيع) و(الفيزياء مستوي رفيع)، والأعمال تشمل (الإقتصاد مستوي رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوي رفيع) و(إحصاء).
من جانبه قال النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة: إعلان الحكومة مؤخرا عن اقتراح بشأن نظام بديل للثانوية العامة وهو نظام البكالوريا المصرية، تسبب فى حالة من الجدل الواسع بالشارع المصري، خلال الأيام الماضية، لاسيما مع غياب وضوح الرؤية والتفاصيل بشكل كامل عن النظام الجديد.
وأشار النائب في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الثانوية العامة واحدا من الملفات الهامة لكل الأسر المصرية، نظرا لأنه يتعلق بتحديد مصير مستقبل أبنائهم، الأمر الذى يجعل هناك حالة من التوتر والقلق دائما مصاحبة لمرحلة الثانوية العامة، تحديدا مع موسم الامتحانات.
وأكد عضو مجلس النواب، أن تغيير نظام الثانوية العامة أو إجراء أى تعديلات عليه، يؤثر بشكل مباشر على الأسر المصرية، الأمر الذى يتطلب الدراسة الجيدة المستفيضة لأى اقتراحات جديدة بشأن ذلك الملف الهام.
وطالب محمد زين الدين، بأهمية الحوار والنقاش الواسع قبل تطبيق نظام البكالوريا الجديد، لتقييم مدى درجة توافقه مع الأسر والمجتمع المصري، قبل إحالته لمجلس النواب لدراسته ومناقشته في إطاره التشريعى والقانونى تمهيدا لتطبيقه.
وقال زين الدين: أي تعديلات من شأنها الارتقاء بالمنظومة التعليمية مرحب بها، ولكن في المقابل يجب أن تخضع للدراسة من المختصين والنقاش، والتأكد من ملائمتها للوضع في مصر.
أمل سلامة تدعو لدراسة مستفيضة قبل تطبيق البكالوريا المصرية لمواجهة "بعبع الثانوية العامة"
دعت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، إلى ضرورة أن يكون هناك حوارا مجتمعيا قبل البدء في تطبيق نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة، والذي تم الإعلان عنه قبل الأيام.
وقالت النائبة: بلا شك أن هناك اتفاق بين الجميع على أن الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة بين الطلبة وأولياء الأمور ووصلت إلى مرحلة "البعبع"، إلا أن التحول عنها إلى نظام جديد يتطلب التأني والمناقشة على أوسع نطاق للخروج بتوصيات ورؤية متكاملة بشأن النظام الجديد.
وأوضحت أمل سلامة، أن التوجه إلى نظام المسارات، وفقا للبكالوريا المصرية، أمر هام وتوجه محمود من الدولة، فضلا عن أنه نظام معمول به في العديد من دول العالم، ولكن يجب أن يخضع النظام لحوار ومناقشة مستفيضة حتى يحقق الأهداف المرجوة منه.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن مصر بها العديد من الخبراء في المجال العلمي ممن لهم باع كبير ورؤية ثاقبة في التوصل إلى نظام أفضل من الثانوية العامة، مطالبة بضرورة دراسة آلية التحول من نظام الثانوية العامة في شكله الحالي إلى البكالوريا المصرية، حرصا على مستقبل الطلاب.
تقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن إعلان وزارة التربية والتعليم المفاجئ عن نيتها تطبيق نظام البكالوريا الجديد في مرحلة الثانوية العامة، دون أي إشراك حقيقي للمجتمع التعليمي أو البرلماني في هذه القرارات الجوهرية.
وحذر من أن هذا الإعلان غير المدروس يعكس فوضى حقيقية في اتخاذ القرارات التعليمية، الأمر الذي يهدد استقرار العملية التعليمية ويزيد من القلق لدى أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.وأكد أن تكرار التغييرات المفاجئة في النظام التعليمي دون دراسة كافية أو استعداد مناسب يعكس فشلًا واضحاً في التخطيط، ويجعل من التعليم مجرد «تجربة فاشلة» على حساب مستقبل الطلاب.
كما تساءل في طلبه عن مصير الدراسة المبدئية لهذا النظام، قائلاً: «هل أبناؤنا أصبحوا فئران تجارب؟»، مشدداً على ضرورة إجراء دراسات علمية وتجريبية قبل الإعلان عن أي نظام جديد.
وطالب الحكومة بالكشف عمن قام بدراسة النظام الجديد، وأين هي الأدلة التي تؤكد نجاحه وملاءمته لاحتياجات الطلاب وسوق العمل.
وانتقد النائب تجاهل وزارة التربية والتعليم مرة أخرى لجنة التعليم بالبرلمان، قائلاً: «كيف يتم الإعلان عن مثل هذه التغييرات المصيرية دون الرجوع إلى لجنة التعليم؟ وأين الشفافية؟ وأين التوافق المطلوب مع ممثلي الشعب؟».
وفي ختام طلبه، أكد النائب البياضي على أن هذه التغييرات يجب أن تتم في إطار حوار جاد وشفاف، مشدداً على ضرورة تقديم الحكومة توضيحات شاملة بشأن هذه القرارات، لضمان أن يكون نظام التعليم في مصر صالحاً وملائماً لجميع الطلاب، ولتجنب المزيد من الارتباك في المنظومة التعليمية.