الثلاثاء، 14 يناير 2025 02:53 م

مسودة "نص الليل" تُحيى آمال الغزاوية..

إسرائيل وحماس تتسلمان مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار.. إعلام غربى: الوسطاء ينتظرون توقيع الأطراف عليها.. وأعضاء بحكومة نتنياهو يحاولون عرقلة الاتفاق.. وترامب يضغط لتهدئة الأوضاع

إسرائيل وحماس تتسلمان مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار.. إعلام غربى: الوسطاء ينتظرون توقيع الأطراف عليها.. وأعضاء بحكومة نتنياهو يحاولون عرقلة الاتفاق.. وترامب يضغط لتهدئة الأوضاع غزة
الإثنين، 13 يناير 2025 10:00 م
كتبت آمال رسلان
يبدو أن الليلة الماضية حملت مزيدا من أجواء التفاؤل بشأن اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة، والتوصل إلى مسودة نهائية للصفقة أصبحت بين يدى إسرائيل وحماس، وينتظر الوسطاء توقيعها من قبل الطرفين وسط توقعات بدخوله حيز التنفيذ قبل مغادرة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن البيت الأبيض.
 
وقالت قناة الحرة الأمريكية نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إنه "تم إحراز تقدم كبير في منتصف الليل"، حيث جرى الاتفاق على مسودة وُصفت بأنها "نهائية"، لافتا إلى أن المسودة "أُرسلت للطرفين للمصادقة عليها".
 
وأشار المصدر إلى أن هذا التقدم جاء "بعد اجتماعات مكثفة بين رئيس الموساد دافيد بارنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
 
وكان مسؤول "ملف الأسرى" الفلسطينيين قدورة فارس، قد ذكر في تصريحات لإذاعة "الشمس"، أن الهدف من زيارته إلى الدوحة، هو "الاطلاع على قائمة المعتقلين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من الهدنة، التي تشمل المرضى وكبار السن، بالإضافة إلى النساء والأطفال".
 
وأضاف أن القائمة "قد تتضمن سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط"، في إشارة إلى الصفقة التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط  عام 2011، مقابل إطلاق سراح 1027 سجينا فلسطينيا، وقال فارس أيضا إنه "سيعمل كذلك على تحسين ظروف المعتقلين الذين سيبقون بالسجون الإسرائيلية".
 
وذكر البيت الأبيض في بيان صدر بعد مكالمة هاتفية بين بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، أنهما ناقشا الجهود الجارية للتوصل لوقف للقتال في القطاع والإفراج عن الرهائن المتبقين هناك، وأضاف البيان أن بايدن "شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية التي ستتاح بوقف القتال بموجب الاتفاق".
 
وفى الوقت الذى تسود فيه حالة من التفاؤل باقتراب توقيع اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة، تحاول بعض الطراف فى الحكومة الاسرائيلية المتطرفة عرقلة الجهود، حيث سارع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى رفض المحادثات ومسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ووصفه بأنه "كارثة" على إسرائيل، مشددا على ضرورة العمل لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
 
وقال وزير المالية الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن "الاتفاق الذي يجري العمل عليها كارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل"، وأضاف بتسلئيل سموتريتش "لن نكون جزءا من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح إرهابيين ووقف الحرب".
 
وتابع قائلا "هذا هو الوقت المناسب لمواصلة العمل بكل قوتنا لاحتلال قطاع غزة بالكامل والسيطرة على المساعدات الإنسانية بدلا من حماس حتى تستسلم بالكامل".
 
لافتا إلى أن إسرائيل تكبدت منذ بدء الحرب على غزة ما يصل إلى 125 مليار شيكل (أكثر من 34 مليار دولار)، ولن أشارك في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين يؤدي إلى وقف الأعمال القتالية، وأعتقد أنه من الصواب إقامة مستوطنات في غزة وسيكون ذلك ولكن ليس لأغراض الحرب.
 
ولكن يبدو أن الادارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب تسعى إلى انهاء الحرب قبل تسلمها مقاليد الحكم فى 20 يناير الجارى، حيث أعرب نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جي دي فانس عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن، وتنصيب دونالد ترمب في 20 يناير.
 
وقال فانس في مقابلة مع شبكة Fox News الأمريكية: "نأمل أن يتم التوصل إلى صفقة في نهاية إدارة الرئيس جو بايدن، ربما في اليوم أو اليومين الأخيرين". فيما حذر حركة حماس من "عواقب وخيمة"، إذا لم تطلق سراح المحتجزين، بحلول ذلك التاريخ.
 
وأضاف، في أول مقابلة له مع قناة إخبارية منذ الانتخابات، إن خطاب ترمب، بما في ذلك قوله إن "حماس ستدفع الثمن" جعله "أكثر تفاؤلاً بشأن التوصل إلى صفقة قبل تسلم ترمب السُلطة"، على حد تعبيره.
 
وتأكيدا لذلك قالت القناة (12) العبرية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، طلب من إسرائيل "الهدوء في الشرق الأوسط كي يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية" في الولايات المتحدة.
 
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، أن "المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب القادمة وكبار المسؤولين الإسرائيليين، تشير إلى أن الرئيس المنتخب يريد الهدوء في الشرق الأوسط قدر الإمكان، حتى يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة".
 
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، أن "ترامب بدأ خلال اليومين الأخيرين التدخل شخصيا في مسألة إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، ويريد توقيع اتفاق في أسرع وقت ممكن، قبل توليه منصبه" يوم 20 يناير الجاري.
 
وقالت: "في الوقت نفسه، تم الكشف عن وجود تعاون وثيق وغير عادي بين إدارة (الرئيس جو) بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترامب القادم" في موضوع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وأضافت القناة: "أكدت مصادر في إدارة بايدن أن التنسيق الكامل جارٍ بين الطرفين، حيث يحافظ بريت ماكغورك، ممثل بايدن (ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي)، على اتصال مستمر مع ستيف ويتكوف" مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط.
 
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها، إن "الأمريكيين والقطريين سيحاولون إقناع الجانبين بإصدار إعلان في وقت مبكر من يومي الخميس والجمعة المقبلين".
 
وقالت: "ليس من المؤكد أن هذه ستكون صفقة موقعة، لكن من الممكن أن يتم التوصل إلى "اتفاق بالأحرف الأولى" أو "وثيقة مبادئ" يلتزم بها الطرفان، ويمكن أن يكون أيضا إنجازا عندما يدخل دونالد ترامب البيت الأبيض".

الأكثر قراءة



print