لأكثر من 15 شهرا استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على النازحين في قطاع غزة وإجبارهم علي الفرار من مكان نزوح إلي أخر خلال أيام دون الحصول علي القليل من الاحتياجات الانسانية لمساعدتهم علي الحياة مع تفاقم ازمة وصول المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية ومنع المنظمات الانسانية من توصيل المساعدات المنقذة للحياة والوضع يزداد سوءا في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة بما ي ذك الضفة الغربية.
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية " اوتشا" إن منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، زار مصنعا يوفر الأثاث للمساحات التعليمية المؤقتة مضيفا أنه بعد 15 شهرا من الحرب، لم يعد بإمكان سوى أقل من خُمس الأطفال في سن الدراسة في غزة الحصول على شكل من أشكال التعلم.
وزار منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة كنيسة تؤوي أكثر من 400 فلسطيني نازح في مدينة غزة، حيث جدد التأكيد على ضرورة حماية أماكن اللجوء وإنهاء الحرب مناشدا جميع الأطراف إنهاء الحرب في غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الدمار، وذلك حفاظا على مستقبل أطفال القطاع والمنطقة أجمع.
وقال المنسق الأممي : "من البديهي أن الكنائس والمساجد والمدنيين وجميع البنى التحتية المدنية يجب حمايتهم. ولا يمكن حمايتهم إلا بإنهاء هذه الحرب، من خلال وقف إطلاق النار و شدد مهند هادي على أن اليافعين المشردين في القطاع "يستحقون العودة إلى منازلهم"، وأضاف: "هؤلاء الأطفال بدون التعليم، وبدون الرعاية الصحية المناسبة، لن يكون هناك مستقبل ".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الفلسطينيين بالمساعدات الحيوية في قطاع غزة.
ودعا المكتب الأممي السلطات الإسرائيلية مجددا إلى تمكين توصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس في جميع أنحاء القطاع، بأمان وسرعة وعلى نطاق واسع، وذلك مع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة مؤكدا أن مكتب الشؤون الإنسانية إن النازحين يواصلون الإبلاغ عن نقص حاد في الغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي.
وحذر مكتب أوتشا من أن الأعمال العدائية المستمرة وأوامر الإخلاء تستمر في تهجير المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع وجدد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين، سواء غادروا أو بقوا، وأنه يجب السماح لأولئك الفارين من القتال بالقيام بذلك بأمان، وينبغي أن يتمكنوا من العودة طواعية عندما يسمح الوضع بهذا.
وأفاد المكتب الأممي بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أمر إخلاء جديدا لسكان حي المفتي في النصيرات في وسط غزة مضيفا أن المنطقة الخاضعة للإخلاء تشمل السكان الذين يعيشون حول موقعين للنزوح تديرهما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئ فلسطين (الأونـروا)، علاوة على ثلاث نقاط طبية ونقطتين لتوصيل المياه ومساحتين مؤقتتين للتعلم.
وأشار مكتب أوتشا إلى أنه سهلت السلطات الإسرائيلية سبعا فقط من أصل 22 حركة إنسانية مخططة من قبل الأمم المتحدة، حيث تم رفض ست منها بشكل مباشر، وتمت إعاقة خمس مهمات، فيما ألغيت أربع بسبب التحديات الأمنية واللوجستية.