الجمعة، 17 يناير 2025 09:23 م

اتفاق الهدنة يقترب من حيز التنفيذ.. صاغته مصر وحدَّثه الوسطاء ووافقت عليه حماس وإسرائيل.. الاتفاق يقود المنطقة نحو السلام.. يتضمن 3 مراحل.. ويستهدف استعادة الهدوء وتحقيق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين

اتفاق الهدنة يقترب من حيز التنفيذ.. صاغته مصر وحدَّثه الوسطاء ووافقت عليه حماس وإسرائيل.. الاتفاق يقود المنطقة نحو السلام.. يتضمن 3 مراحل.. ويستهدف استعادة الهدوء وتحقيق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين صورة أرشيفية
الجمعة، 17 يناير 2025 02:00 م

في خطوة تاريخية بعد 15 شهراً من القتال العنيف والدمار الذي لحق بقطاع غزة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية الوساطة المصرية. هذا الاتفاق الذي صاغته مصر وناقشه الوسطاء، جرى الموافقة عليه من الطرفين ويشمل ثلاث مراحل مترابطة تهدف إلى استعادة الهدوء وتحقيق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

 

المرحلة الأولى: بداية جديدة لقطاع غزة

المرحلة الأولى من الاتفاق تستمر لمدة 42 يوماً، وتشمل عدة بنود رئيسية تهدف إلى وقف العمليات العسكرية المؤقتة، وسحب القوات الإسرائيلية إلى مناطق بعيدة عن السكان، بما في ذلك انسحاب من وادي غزة والمحاور الرئيسية مثل "نتساريم" و"دوار الكويت". كما يتضمن الاتفاق تعليق النشاط الجوي العسكري الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يومياً، وزيادة ساعات التهدئة أثناء إطلاق سراح الأسرى.

 

المرحلة الأولى: خطوات تفصيلية للتنفيذ

 

اليوم الأول: إطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين من قبل حماس.

اليوم السابع: انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من شارع الرشيد، وتفكيك المنشآت العسكرية.

اليوم 22: انسحاب الاحتلال من وسط القطاع، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت.

تبادل الأسرى: خطوة نحو المصالحة

تتمثل إحدى أبرز بنود الاتفاق في عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وفقاً للاتفاق، ستطلق حماس سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، بينما تقوم إسرائيل بالإفراج عن 30 طفلًا وامرأة فلسطينية مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاقه. بالإضافة إلى ذلك، ستطلق إسرائيل سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاقها.

 

آفاق جديدة لإعمار غزة

بالتوازي مع عمليات التبادل، سيتم الشروع في إعادة إعمار غزة، حيث ستدخل المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وتوفير الدعم للبنية التحتية المتضررة، بالتعاون مع منظمات دولية ودول داعمة مثل مصر وقطر. ومن المتوقع أن يستغرق هذا المشروع الضخم من 3 إلى 5 سنوات.

 

إشراف دولي وتعاون مستمر

الاتفاق يفتح الباب أمام إشراف دولي على تنفيذ بنوده، مع مشاركة فعالة من الأمم المتحدة والدول الراعية مثل مصر وقطر، لضمان تسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.

 

مستقبل غزة: بين السلام والإعمار

إن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بفضل الوساطة المصرية يمثل خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار في غزة، ويفتح آفاقاً جديدة للسلام والإعمار بعد سنوات من المعاناة. في الوقت الذي يعكف فيه العالم على متابعة تنفيذ هذه الخطة، تبقى الآمال معلقة على قدرة الأطراف المختلفة على الوفاء بالتزاماتها وضمان نجاح هذه العملية الحساسة والمعقدة.

 


الأكثر قراءة



print