تعد قضية التعليم محوراً أساسياً فى بناء الانسان المصرى، واتضح ذلك من خلال تدشين لجنة للتعليم بالحوار الوطنى بمشاركة واسعة لمختلف التيارات السياسية والخبراء والوزراء المعنيين والبرلمانيين، اذ ناقش الحوار الوطني قضية التعليم قبل الجامعي في جلستين، شارك بهم حوالى 120 من المختصين والخبراء والمسئولين والتيارات المختلفة.
وفى البداية أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى الأسبق والمشارك بجلسات لجنة التعليم بالحوار الوطنى، أن جلسات الحوار الوطنى كانت بمثابة تبادل الأفكار تمهيداً لوضع السياسات وناتجة عن الشعور بالتوجه العام والرؤى المختلفة، مؤكدا أن الحوار مثمر كونه شمل كل التيارات السياسية والاحزاب والخبراء للوقوف على المشهد بشكل صحيح ووضع المخرجات وبلورة التوصيات.
وأضاف الدكتور أشرف الشيحى فى تصريحات لـ" اليوم السابع" أن جلسات الحوار الوطنى شهدت مناقشات عمومية للوضع الراهن فى منظومة التعليم ، وكان أحد مخرجات لجنة التعليم بالحوار الوطنى المجلس الوطنى الاعلى للتعليم والابتكار والبحث العلمى ليضم مجموعة من المسئولين والخبراء لوضع رؤية علمية وعملية تضم القطاعات المختلفة واصبح فى مراحل نهائية لإصدار القرار الجمهورى ويبدأ اعماله.
وتابع وزير التعليم العالى الأسبق، لدى قناعة تامة أنه مع كل الاجتهاد والخبرات لدى المسئولين بالوزارات ولكننا نحتاج للتكامل مع بعض أكثر واليوم منظومة التعليم تشارك بها الجميع بجانب الجامعات لدينا منظومة معاهد عليا تابعة لوزارات الصحة والبترول والنقل ولها مخرجات من الحاصلين على شهادات عليا وبالتالى جزء من منظومة التعليم والبحث العلمى ولا يجوز أن يعمل بشكل منفرد ولابد أن نتكامل معا .
وأكد الدكتور أشرف الشيحى. أن وجود الوزراء المعنين والذى يوجد لديهم معاهد تابعة ضرورة للتكامل بعضا البعض حتى يستطيع توجيه المعاهد تحت سيطرة وزارته للتكامل فى منظومة تحقق احتياجات الوطن متابعاً " نعمل جميعاً لتنمية مصر سواء التعليم الصحة الطاقة اذا كان جهود تكامل لتحقيق خدمة افضل.
وأشار إلى أنه تم التوافق على وجود مجموعة من الخبراء لوضع التصور الكامل للمجلس الأعلى للتعليم وكذلك استراتيجيات العمل خاصة وأننا لم نناقش نقاط محددة فى الحوار الوطنى ولم نناقش نظام الثانوية العامة والتعليم حضورى ام تعليم عن بعد وهذه تفاصيل تأتى لاحقا من المختصين بعد النقاشات على السياسات العامة للتعليم ورؤية الدولة فى هذا الملف.
فيما أكدت الدكتورة نادية جمال الدين استاذ أصول التربية بجامعة القاهرة، تأييدها لتنظيم الحوار الوطنى، اذ توجهت بالشكر إلى كل من فكر فى إقامة وتنظيم الحوار الوطنى لأنه اتاح الفرصة للكثيرين فى المشاركة سواء فى اللجان الخاصة بالحوار الوطنى أو من يتلقون نتائج الحوار ويوسع من دائرة الاهتمام والمعرفة والاحساس بالمواطنة والإشراك وحين اقول شئ اجد من يستمع لى حتى لو لم ينفذه.
وأضافت الدكتورة نادية جمال الدين فى تصريح ل" اليوم السابع" نتمنى تكرار فكرة الحوار الوطنى فى كل المجالات التى تتصل بالجماهير المجال الاقتصادى تتعلق بالجمهور والمتخصصين موضحة أن قضية التعليم تمس الجمهور المستهدف الانسان المصرى المواطن الذى يتم اعداده ليعيش الخاصر والمستقبل.
وأشارت إلى أنها تطرقت خلال المشاركة بجلسات الحوار الوطنى وتحديداً لجنة التعليم إلى ضرورة التفكير جيدا فى نوع التعليم والتعلم المستمر الذى يعد المواطن وتناول فكرةًعدم تكافؤ الفرص بين التعليم الثانوى العام والفنى ونحن الان فى الزمن الرقمى بحيث يكون التعليم يشمل النواحى التعليمة اكثر عمقا ليعيش فى المستقبل.
ولفتت إلى أن الجلسة الثانية فى الحور الوطنى تطرقت إلى تشكيل المجلس الوطنى للتعليم بحيث يتكلم عن التعلم المستمر ويكون الاغلبية ليس من الوزراء حتى يتساوى عدد الوزراء بالخبراء والمتخصصين فى التعليم واساتذة كليات التربية.