الأحد، 19 يناير 2025 09:01 م

حرب الشائعات سلاح الإخوان للنيل من استقرار الدولة.. سياسيون وخبراء يحذرون من محاولات الجماعة لتأجيج الأوضاع.. حزب الجيل: تشوه الإنجازات.. والريادة: تحاول زعزعة الاستقرار.. وخبراء يكشفون مخطط التنظيم الإرهابى

حرب الشائعات سلاح الإخوان للنيل من استقرار الدولة.. سياسيون وخبراء يحذرون من محاولات الجماعة لتأجيج الأوضاع.. حزب الجيل: تشوه الإنجازات.. والريادة: تحاول زعزعة الاستقرار.. وخبراء يكشفون مخطط التنظيم الإرهابى الإخوان - صورة أرشيفية
الأحد، 19 يناير 2025 05:00 م
كتب محمود العمري
في ظل التحديات التي تواجهها الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، تتزايد محاولات نشر الشائعات والأكاذيب بهدف زعزعة استقرار المجتمع وإثارة البلبلة بين المواطنين، ومع تصاعد وتيرة هذه الحملات الممنهجة، يتصدر المشهد الوطني جهود مكثفة لمواجهة هذه الظاهرة التي تستهدف النيل من الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
 
وحذر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، من التأثير السلبي للشائعات على إنجازات الدولة في مختلف المجالات، مؤكدا أن الشائعات لا تقتصر على تشويه الحقائق فحسب، بل تمتد إلى التأثير على استقرار المجتمع واقتصاده، مما يعوق التقدم والازدهار.
 
وأوضح الشهابي أن هناك حملات منظمّة تهدف إلى نشر الأخبار الكاذبة بهدف إثارة الفوضى وإضعاف الثقة بين الشعب والحكومة، مشيرا إلى أن هذه الشائعات تستهدف إنجازات الدولة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، معتبرًا أن نشر الأكاذيب يعكس محاولة لتعطيل مسيرة التطور التي تسير فيها الدولة.
 
ودعا الشهابي وسائل الإعلام والمواطنين إلى توخي الحذر وتجنب الانسياق وراء الأخبار المزيفة، مشددًا على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة تلك الظاهرة الضارة. وأضاف أنه يجب تعزيز وعي المواطنين بأهمية التحقق من مصادر الأخبار ومراجعة الحقائق قبل تداولها.
 
وطالب الشهابي الجهات المعنية بتكثيف الجهود لمكافحة الشائعات وتوفير المعلومات الدقيقة التى تساهم فى نشر الوعي بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن التصدى لهذه الظاهرة يعد من أولويات المرحلة المقبلة.
 
وأكد جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أن الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان تستهدف النيل من استقرار الدولة وإضعاف ثقة المواطنين في مؤسساتها، إلا أن هذه المحاولات باتت مكشوفة للشعب المصري.
 
وأوضح أن الجماعة تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام بشأن القضايا الداخلية والخارجية.
 
وأشار التهامي إلى أن حزب الشعب الديمقراطي يدعم جهود الدولة في التصدي لهذه الحملات المشبوهة، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي وفتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين لتوضيح الحقائق وكشف الأجندات الخفية وراء تلك الشائعات.
 
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجميع، أحزابًا ومؤسسات وأفرادًا، لحماية الوطن من مخططات الإخوان التي لم تتوقف عن محاولات ضرب استقرار البلاد منذ سقوط حكمهم.
 
وشدد التهامي على أهمية الشفافية والإفصاح السريع عن المعلومات الصحيحة من قبل الجهات الرسمية، كخطوة استباقية لمواجهة الأكاذيب وتحصين المجتمع ضد أي محاولات للتشويش أو إثارة الفتن.
 
فيما حذر كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، من تأثير الشائعات على استقرار الدولة وقدرتها على تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات.
 
وأكد حسنين في تصريحات صحفية أن الشائعات التي تُروج عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام غير الموثوقة أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.
 
وأوضح حسنين أن الشائعات لا تقتصر على إلحاق الأذى بالإنجازات الحكومية، بل تمس بشكل مباشر حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه الأخبار الكاذبة تُسهم في نشر الارتباك بين أفراد المجتمع وتعميق الانقسام داخل المجتمع.
 
وأضاف أن هذه الظاهرة أصبحت جزءًا من الحرب النفسية التي تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للأفراد وتغذية الشعور بالإحباط.
ودعا حسنين وسائل الإعلام إلى ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات، مع التأكد من مصداقية الأخبار قبل نشرها. كما دعا المواطنين إلى تحمل المسؤولية في محاربة الشائعات، مؤكدًا أن المشاركة في نشر الأخبار الكاذبة تؤثر سلبًا على الاستقرار المجتمعي.
 
وطالب حسنين الحكومة بتكثيف الجهود لمكافحة الشائعات عبر نشر المعلومات الدقيقة وتوفير وسائل توعية للمواطنين حول مخاطر الشائعات وأثرها السلبي على الأمن والاستقرار.
 
فيما يقول القيادي الإخواني المنشق طارق البشبيشي أن جماعة الإخوان تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات كسلاح رئيسي في حربها ضد الدولة، بهدف زعزعة الاستقرار وإحداث الفوضى في المجتمع.
 
وأكد أن هذه الشائعات تُدار عبر لجان إلكترونية مُمولة تعمل على تضخيم المشكلات وتصويرها وكأنها أزمات كبرى بهدف إفقاد الشعب ثقته في مؤسسات الدولة.
 
وأشار البشبيشي إلى أن الجماعة تعتمد على أساليب قديمة ومكشوفة لتشويه الإنجازات الوطنية، لكنها تواجه وعيًا متزايدًا من المواطنين الذين أصبحوا أكثر قدرة على التمييز بين الحقيقة والأكاذيب.
 
وأضاف أن الإخوان يركزون على استغلال الأزمات الاقتصادية والتحديات العالمية لتوجيه ضرباتهم الإعلامية ضد الدولة، مستهدفين الشباب بشكل خاص، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
 
ودعا البشبيشي الإعلام الوطني والمؤسسات المعنية إلى تعزيز حملات التوعية والتصدي لتلك الشائعات بحقائق مدعومة وشفافية تعزز ثقة المواطنين.
 
وأوضح أن الدولة قادرة على مواجهة هذه المخططات بفضل تماسك مؤسساتها ووعي شعبها، مشيرًا إلى أن الجماعة أصبحت تفقد تأثيرها بشكل كبير مع تصاعد الوعي المجتمعي بمخططاتها التخريبية.
 
بينما أكد إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية أن جماعة الإخوان تستمر في نشر الأكاذيب والشائعات ضد الدولة بشكل ممنهج بهدف ضرب استقرار المجتمع وإضعاف الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
 
وأوضح ربيع أن هذه الشائعات تعتمد على بث معلومات مغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المعادية لتشويه الإنجازات الوطنية وإثارة الفتن بين فئات الشعب.
 
وأشار ربيع إلى أن مواجهة هذه المخططات تتطلب وعيًا مجتمعيًا وتكاتفًا بين المواطنين والمؤسسات لكشف الحقائق والرد على الأكاذيب بحقائق واضحة كما شدد على أهمية دور الإعلام الوطني في التصدي لهذه الحملات المشبوهة وتقديم صورة واقعية تعزز الثقة في الدولة ومشروعاتها التنموية.
 
وأضاف أن الجماعة تستغل الأزمات العالمية والإقليمية لتضخيم الأحداث، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف فقط لتحقيق أجندات تخريبية تمس أمن واستقرار الوطن.

 


الأكثر قراءة



print