الخميس، 23 يناير 2025 08:21 م

في عيدهم 73.. "الشرطة النسائية" أجنحة الأمان فى سماء الوطن.. المرأة فى جهاز الشرطة حكاية شجاعة خلف الكواليس.. من العطاء إلى البطولة الضابطات يجسدن قصص التفاني في خدمة الوطن

في عيدهم 73.. "الشرطة النسائية" أجنحة الأمان فى سماء الوطن.. المرأة فى جهاز الشرطة حكاية شجاعة خلف الكواليس.. من العطاء إلى البطولة الضابطات يجسدن قصص التفاني في خدمة الوطن صورة أرشيفية
الخميس، 23 يناير 2025 03:00 م
في يوم عيد الشرطة، حيث يكرّم الوطن رجال الأمن الذين سهروا على حمايته، تبرز قصة موازية، غير مرئية للكثيرين، لكنها لا تقل أهمية عن أي بطولات أخرى، إنها قصة "الشرطة النسائية"؛ تلك الأجنحة الطيّارة التي ترفرف بأملٍ وعزيمة على أرض الوطن، و التي تمثل نموذجًا للتفاني والإصرار في مواجهة التحديات. 
 
لطالما كانت المرأة المصرية رمزًا للقوة والصبر، وحين التحقت بالشرطة، أظهرت وجهًا آخر من البطولة، قد يتصور البعض أن مهنة الشرطة تقتصر على الذكور، ولكن المرأة، بما تملكه من قدرة على العطاء والوفاء، أثبتت أنها قادرة على تحمل المسؤولية وصدّ الهجمات، حيث أظهرت الشرطة النسائية قدرة استثنائية على التكيف مع مختلف المواقف.
 
منذ انطلاقها، خاضت الشرطة النسائية رحلة طويلة من التحدي. كانت البداية بمشاركة محدودة في بعض المجالات التي تم تخصيصها للنساء، مثل التفتيش النسائي في الأقسام والمرور على الطرق، لكن مع مرور الوقت، وتزايد الثقة في كفاءتها، توسع دورها ليشمل كافة الأنشطة الشرطية، بدءًا من العمل في فرق مكافحة الجريمة، وصولًا إلى حملات التوعية المجتمعية، وتفعيل دورها البارز في محاربة العنف ضد النساء والأطفال. 
 
اليوم، نرى الشرطة النسائية لا تقتصر مهامها على مجالات معينة بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هيكل جهاز الشرطة، هناك قصص من التضحية والشجاعة على كل زاوية من هذه الطريق، يمكن للمرأة أن تقف في وجه الجريمة والمخاطر، وأن تتحمل مسؤولية حماية الأرواح، وأن تكون أداة فاعلة في تطبيق القانون، دون أن تُقلل مهامها من قدرتها الأنثوية الفائقة.
 
ما يميز الشرطة النسائية، أنها ليست مجرد أداة تطبيق قانون، بل هي أيضًا عنصر إنساني يحفظ الكرامة ويرعى الضعفاء، لم تكن مهنة الشرطة محصورة يومًا في القوة الجسدية فقط، بل تتطلب أيضًا عقلاً حادًا وقدرة على التعامل مع الأزمات بعقلانية ورزانة، وهذا ما أثبتته عناصر الشرطة النسائية من خلال عملهن المستمر في التصدي لأكثر الجرائم تعقيدًا، سواء في مكافحة الإرهاب أو محاربة الجريمة المنظمة، فضلاً عن تقديم المساعدة للنساء والأطفال ضحايا العنف الأسري.
 
النساء في جهاز الشرطة لا يمثلن سوى جزء من صورة أوسع للعدالة، إذ لم تقتصر أدوارهن على حماية الأفراد فقط، بل كان لهن دور بارز في تعزيز القيم الإنسانية ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية قوانين حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفل.
 
وبالرغم من الصعوبات التي قد تواجهها، إلا أن رجال الشرطة النسائية يقفن بكل شجاعة في الصفوف الأمامية لمكافحة الجريمة، يواجهن المخاطر، ويقدمن تضحيات لا تُحصى، وهو ما يجعل لهن مكانًا كبيرًا في قلب الوطن.
 
وليس أدل على ذلك من أن المرأة المصرية داخل جهاز الشرطة قد أثبتت مكانتها، وتفوقها في تحقيق إنجازات ملموسة في مجال عملهن، تعمل الشرطة النسائية بشكل دؤوب، لتحمل على عاتقها العديد من المهام التي تحتاج إلى قوة عقلية وبدنية فائقة.
 
ورغم أن هذه المهام قد تبدو في ظاهرها صعبة، إلا أن المرأة أثبتت في كل مرة أنها قادرة على التفوق في ما قد يراه البعض عملًا صعبًا.
 
يجب أن نتذكر دائمًا أن المرأة في جهاز الشرطة ليست مجرد رقم أو حضور شكلي، بل هي جندي مخلص يعمل بلا كلل لحماية الوطن والمجتمع. لقد كسرن جميع الحواجز الثقافية والشرطية التي كانت تقيدهن في الماضي، وأصبحن اليوم جزءًا من القوة التي تبني وتحمى مصرنا الحبيبة.
 
في يوم عيد الشرطة، نتوجه بكل الاحترام والتقدير لرجال الشرطة، ولكن أيضًا لا ننسى أن نشيد بالشرطة النسائية، تلك الأجنحة التي ترفرف على أمن هذا الوطن، فكما أن الوطن لا يستقيم إلا بجهد أبنائه، فإن الاستقرار لا يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع، رجالًا ونساءً.
ومن هنا تأتي أهمية الاحتفاء بهذه البطلة الصامتة التي أثبتت جدارتها في كل ميدان، وأثبتت أن الكفاءة لا تقتصر على جنس أو شكل، بل هي في الإرادة والإصرار.
 
 
 

الأكثر قراءة



print