في زمن تتسارع فيه التحديات الاقتصادية العالمية، تأتي مبادرة "كلنا واحد" بمثابة شعاع أمل، يضيء الطريق لكل أسرة مصرية، محققة حلمًا طالما تمنى الجميع أن يتحقق: توفير مستلزمات الحياة الأساسية بجودة عالية وأسعار في متناول اليد.
وفي خطوة جديدة تحمل في طياتها المزيد من العطاء، أعلنت وزارة الداخلية عن تمديد فعاليات المرحلة الـ 26 من المبادرة لمدة شهر، بدءًا من 1 فبراير 2025، لتستمر في تقديم الدعم لجميع المواطنين على امتداد الوطن.
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتسع رقعة هذه المبادرة لتشمل جميع محافظات الجمهورية، حيث شهدت شوادر "كلنا واحد" إقبالاً كبيرًا من المواطنين، الذين اصطفوا في طوابير طويلة في سبيل الحصول على احتياجاتهم من السلع الغذائية وغير الغذائية، بجودة عالية وأسعار مخفضة تصل إلى 40%، ما يجعلها تجربة فريدة من نوعها في التوفير والراحة.
وتعد هذه المبادرة، التي انطلقت من رؤية الحكومة لتخفيف الأعباء عن الأسر، نموذجًا يُحتذى به في التكافل الاجتماعي، كما أنها تعبير عملي عن تلاحم الجهود الرسمية مع المواطنين.
وتسعى وزارة الداخلية إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات المواطنين وبين ضمان الجودة، من خلال التنسيق مع كبرى المصانع والكيانات التجارية التي وفرت كافة السلع الأساسية مثل اللحوم، والأرز، والمكرونة، والزيت، والخضروات، بل وكل ما يحتاجه المواطن في يومه.
ووفقًا للتنسيق المستمر بين الوزارة والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، تم نشر 2220 فرعًا ثابتًا ومتحركًا في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى 32 معرضًا ضخمًا تعرض كافة السلع بأسعار مخفضة في الأسواق الكبرى.
وتتجسد مظاهر النجاح بشكل واضح في أعداد المنافذ التي تم نشرها، فبجانب المنافذ الثابتة، أُطلقت قوافل "أمان" من السيارات المتنقلة، والتي تجوب الشوارع والميادين الرئيسية لتصل إلى المناطق النائية.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من المواطنين، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم، معتبرين أن ما تم تقديمه يمثل لفتة إنسانية تجسد الوعي الكبير من القيادة السياسية بمشاكل المواطنين.
تحدثت سيدة عن تجربتها، قائلة: "أشكر الرئيس السيسي على حرصه الدائم في تخفيف الأعباء عنا، هنا أجد كل شيء بجودة مرتفعة وأسعار معقولة، إنها فرصة حقيقية للاطمئنان على احتياجات أسرتي".
أما سيدة أخرى فقالت: "الأسعار هنا في متناول اليد، والتنظيم رائع، كل شيء مرتب، وما يعجبني أكثر هو تنوع السلع المتوفرة، من اللحوم إلى الأرز والزيت، لم يعد هناك حاجة للذهاب بعيدًا".
وفي موقف آخر، أثناء مغادرة أحد المواطنين من أحد الشوادر، عبر عن امتنانه قائلاً: "المبادرة رائعة، جأت في توقيت حساس، قبل شهر رمضان، ونحن ممتنون جدًا لاستجابة الوزارة ومد الفترة لمدة شهر كامل".
ومن خلال هذه المبادرة، تتضح روح التعاون بين الحكومة والمواطنين في مواجهة الظروف الصعبة، إنها ليست مجرد حملة لتخفيض الأسعار، بل هي تجسيد للمسئولية المجتمعية التي تتبناها وزارة الداخلية، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف أعباء المواطنين وتحسين جودة حياتهم.
وتظل "كلنا واحد" عنوانًا بارزًا لمسيرة من العطاء المستمر الذي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي لجميع الأسر المصرية.
المبادرة ليست مجرد خطوة عابرة، بل هي حلقة وصل بين الحكومة والشعب، حيث يلتقي التزام المسؤولين بتوفير حياة أفضل للمواطنين مع تفاعلهم المستمر في تلبية احتياجاتهم.
وما أن تظل هذه المبادرة مستمرة وتطور مع الزمن، فإننا على يقين أنها ستظل نموذجًا حيًا للتعاون الوطني، وهي خطوة صغيرة نحو غدٍ أفضل، حيث يتعاون الجميع في تكافل وتضامن تحت شعار "كلنا واحد".