تنفيذ 170 فعالية رياضية وفنية تحمل رسائل لرفع الوعى بأضرار التعاطى والإدمان بأساليب إبداعية غير مباشرة وجذابة
افتتاح 8 عيادات لصندوق مكافحة الإدمان بالمناطق المطورة لتوفير خدمات العلاج والتأهيل للمرضى مجانا
مايا مرسى تكرم 100 متعافى من أبناء المناطق المطورة وتحثهم على الاستمرار فى التعافى
مدير صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج تقييم برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة
شهدت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى فعالية إعلان نتائج برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" وذلك فى إطار تكليفات رئيس الجمهورية بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وهند عبد الحليم نائب محافظ الجيزة نيابة عن المهندس عادل النجار محافظ الجيزة واللواء محمد زهير مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية واللواء طبيب محمد دياب مستشار الطب النفسى بالقوات المسلحة والدكتورة ممن عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، وممثلى الوزارات والجهات المعنية والأهلية وعدد من السادة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ولفيف من الشخصيات العامة ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.
استهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالحضور، لافته إلى أن صندوق مكافحة الإدمان بدأ برنامج الوقاية من المخدرات بالمناطق فى يوليو 2020 بتكليف مباشر من فخامة السيد رئيس الجمهورية فى إطار اهتمام سيادته بالارتقاء بالخصائص السكانية للأسر بالمناطق المطورة وليكون الاستثمار فى البشر جنبًا إلى جنب، مع التطوير الشامل والنموذجى للبنية التحتية لهذه المناطق وضمانا لتحقيق استدامة هذه المجتمعات حيث حرص الصندوق أن يكون تصميم تدخلاته متكاملة وتتسق مع التدخلات التنموية المتكاملة مع مختلف الشركاء؛ وارتكز البرنامج على منهجية عمل تستند إلى استثمار البنية التحتية المتميزة بالمناطق المطورة، فلقد استهدفت أنشطة البرنامج مراكز الشباب والمدارس النموذجية وقصور الثقافة التى تم تطويرها، حيث أن قضية الوقاية من المخدرات يتعين أن يتم تنفيذها فى إطار سياسات تنموية واجتماعية شاملة كما تم تعبئة متطوعين من أبناء المناطق المطورة وفقًا لمعايير مُحددة وبناء قدراتهم على مهارات التواصل والإقناع وتعزيز معارفهم بشأن رسائل الوقاية من المخدرات الموجهة للشباب والأسر، وقد كان للشباب المتطوع دورًا بارزا فى تنفيذ الزيارات المنزلية والأنشطة الوقائية الميدانية باعتبارهم كوادر طبيعية بالمناطق المطورة وينتمون لنسيج مجتمعاتها الطبيعى بجانب تنفيذ تدخلات وقائية تعتمد على التقييم الدليلى ومعتمدة من الأمم المتحدة، حيث تم تنفيذ برنامجى "الأسر القوية والحركة بركة "بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.
ويرتكز البرنامج على محاور استراتيجية تعزز هذه الرؤية، فهو يمثل نهجًا متكاملًا لمواجهة المخدرات ليس فقط كقضية صحية، بل كعائق أمام مسيرة التنمية يؤثر على الاستقرار والسلم المجتمعى وتحقيق الإنتاجية الاقتصادية، وتعزز المواجهة الشاملة لمشكلة المخدرات من خلال الوقاية، والعلاج، وإعادة الدمج المجتمعى، من بناء بيئة آمنة ومستدامة داخل المجتمعات المستهدفة وتابعت الوزيرة :"وأنا أقف بينكم اليوم وسط أبنائنا المتطوعين والمتعافين بالمناطق المطورة أن أستدعى مشهداً دولياً هاماً حدث خلال الأسبوع الماضى أثناء استعراض التقرير الدورى الشامل لحقوق الإنسان فى مصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان بجينيف، وسبب استدعائى لهذا المشهد أننى أرى فيكم نموذجاً عملياً لجهود الدولة المصرية فى إرساء حقوق الإنسان وصون كرامته، وترسيخ الرعاية الشاملة بدءًا من الحق فى السكن الآمن والرعاية الصحية عالية الجودة والمشاركة المجتمعية كأحد دعائم المواطنة التى تتبناها الدولة المصرية فى جمهوريتنا الجديدة ولقد أولت وزارة التضامن الاجتماعى أولوية قصوى لتنفيذ برامج الحماية والرعاية الاجتماعية الشاملة لأهلنا فى المناطق المطورة، وقامت الوزارة بتشكيل لجان متخصصة تعمل بتناغم لضمان تنفيذ حزمة من التدخلات التنموية بكفاءة وفاعلية وتأتى لجنة البحوث وقواعد البيانات فى مقدمة هذه اللجان، حيث تقوم برصد المشكلات السلوكية وصعوبات التكيف لدى السكان، مما يتيح تصميم برامج تدخل دقيقة تعتمد على بيانات ميدانية حديثة، بينما تعمل لجنة التنمية البشرية على توفير المستوى اللائق من المعيشة للسكان؛ وذلك من خلال تقديم خدمات الحماية الاجتماعية، وتقديم الإعانات الغذائية والنقدية التى تحتاجها الأسر، أما لجنة التمكين الاقتصادى، فتهدف إلى إخراج السكان من دائرة الاعتمادية عبر تمويل المشروعات الصغيرة وبرامج التدريب المهنى.
من ناحية أخرى، تسهم لجنة الوعى والتنشئة فى تعزيز القيم والسلوكيات المجتمعية الإيجابية من خلال مبادرات التوعية والزيارات المنزلية، وأخيرًا، تعمل لجنة المشاركة المجتمعية والتطوع على تشجيع الشباب على العمل التطوعى والمشاركة الفاعلة فى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المحلية، مما يسهم فى تمكينهم مهنيًا وتعزيز انتمائهم لمجتمعاتهم وأن هذا الهيكل المتكامل لمجموعات العمل يعكس الالتزام بتطبيق رؤية شاملة للتنمية، حيث لا يتم التركيز على جانب واحد فقط، بل تشمل التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لضمان استدامة النتائج الإيجابية على المدى الطويل.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى، أنه تم إجراء الزيارات المنزلية لما يقرب من 45 ألف أسرة بالمناطق المطورة والأحياء المجاورة لها وبمعدل يصل "لخمس زيارات للأسرة الواحدة "، كما تم تنفيذ برامج الوقاية داخل 41 مدرسة بالمناطق المطورة بشكل مستدام، كذلك تنفيذ دليل المهارات الحياتية والوقاية من المخدرات باستهداف 7500 طفل، بالإضافة إلى تنفيذ ما يقرب من 170 فعالية رياضية وفنية تحمل رسائل التوعية بأساليب غير مباشرة وجذابة،كما قام صندوق مكافحة الإدمان بإعداد 550 كادر تطوعى بالمناطق المطورة يحملون لواء الوعى والبصيرة لأبناء مناطقهم بالإضافة الى تنفيذ حملات للكشف على المخدرات بين 2545 عامل بالإدارات الحكومية المختلفة بالمناطق المطورة.
وفى إطار العلاج والتأهيل فقد قام الصندوق من خلال العيادات المجتمعية بالمناطق المطورة والبالغ عددها 8 عيادات باستقبال عدد 17052 مريضًا من المناطق المطورة والأحياء السكنية المجاورة لها وتم تقديم الخدمة لهم مجانًا وفى سرية تامة ووفقًا لأعلى معدلات الجودة ويتم متابعتهم بشكل مستمر بجانب الاستمرار فى إرساء المزيد من دعائم الحماية والوقاية من المخدرات فى إطار البرنامج الطموح الذى سيتضمن خلال الفترة القادمة تنفيذ مبادرة (CHAMPS) للوقاية من المخدرات والعنف والتى تستهدف الأطفال مُنذ الولادة حتى سن 18 عام، وهى مبادرة سيتم تنفيذها بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والذى اختار مصر من أول الدول التى تنفذ هذه المبادرة الرائدة بما يعكس ريادة مصر الدولية فى هذا المجال.
وتوجهت الوزيرة بخالص الشكر والتقدير لمحافظى "القاهرة والجيزة والإسكندرية"؛ ورؤساء أحياء المناطق المُستهدفة وكافة الشركاء من مختلف الجهات الحكومية على مساندتهم المستمرة لأنشطة هذا البرنامج كما توجهت بالشكر للشريك الاستراتيجى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وتابعت الوزيرة: "أجدد شكرى وتقديرى لأبنائنا المتطوعين بالمناطق المطورة وفخرى واعتزازى بأبطالنا المتعافين".
من جانبه استعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى نتائج تقييم برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة من خلال عينة الدراسة والتى شملت 6200 مفردة بالمناطق المطورة " الأسمرات، روضة السيدة، أهالينا، حدائق أكتوبر، الخيالة، المحروسة، بشائر الخير بالإسكندرية " وأن أكثر من 83% من مفردات العينة تم زيارتهم وتعريفهم بالخدمات التى يقدمها الصندوق منها أنشطة التوعية والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان مجانا وتعريفهم بأنواع المخدرات وتأثيراتها والاكتشاف المبكر للتعاطى بمتوسط عدد الزيارات 5 لكل أسرة،كما أن غالبية الأسر شاركت فى الفعاليات التى ينفذها الصندوق .
وأشار "عثمان"، إلى أن من أهم محاور عمل الصندوق فى المناطق المطورة رفع الوعى بخطورة تعاطى المخدرات فى إطار العمل على وجود مجتمعات آمنة رافضة لتعاطى المخدرات من خلال الزيارات المنزلية وبرامج وقائية للتجمعات الشبابية وعيادات مجتمعية مثل المشورة والعلاج والمتابعة وأيضا الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات للعاملين بالجهاز الإدارى داخل المناطق المطورة كذلك تنفيذ معسكرات تأهيلية لبناء قدرات فى القيادات والكوادر الطبيعية من ابناء المناطق المطورة للمشاركة فى تنفيذ البرامج الوقائية والخدمات العلاجية التى يوفرها الصندوق داخل المناطق المطورة بإجمالى أكثر من 550 متطوع كذلك تعزيز المهارات الحياتية للطلاب من خلال تطبيق برنامج مثبت الفاعلية ومستندة للدليل العلمى مثل الحركة بركة وفواصل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بجانب تنفيذ مبادرات ميدانية للأطفال لتنمية المهارات الحياتية الإيجابية وتعديل السلوك مع تنظيم ورش للأطفال تتضمن المشاركة فى مجموعة من الألعاب التفاعلية التى تحمل رسائل وقائية والحفاظ على النفس كذلك تنفيذ عرض مسرحى لرفع الوعى بخطورة التدخين .
على جانب آخر، وفى نفس السياق كرمت الدكتورة مايا مرسى مجموعة من المتعافين من تعاطى المواد المخدرة من أبناء المناطق المطورة وشهد الحفل تكريم 100 متعافى من الإدمان بعد تلقيهم كافة الخدمات العلاجية مجانا ووفقا للمعايير الدولية داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان، ويأتى ذلك نتيجة جهود الصندوق فى المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" فى إطار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة كما تم تكريم شركاء.