أكدت عدد من الأحزاب السياسية ونواب بالبرلمان، أن مصر ستظل أكبر مساند للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة، باستمرار رفضها القاطع للتهجير القسرى وإصرارها على عدم تصفية القضية الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع تأكيد وزارة الخارجية على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى، وضرورة السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإعلانه اعتزام السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين فى دول مجاورة، حالة من الاستنكار والغضب فى مصر والعالم العربى بل والدولى أيضا، كونها تعد اعتداء صريح على الحقوق الفلسطينية التاريخية وشرعية الشعب فى أرضه ووطنه، وتمثل تهديد واضح لمسار السلام التى لطالما نادت به مصر مرارا وتكرارا على مدار السنوات الماضية.
وقال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أكد من خلال تصريحاته حول تهجير الأشقاء الفلسطينين، حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها، وهو ما لم ولن تسمح به الدولة المصرية، على الرغم من حجم الضغوط التى تُمارس ضد مصر.
وأشار النائب عمرو القطامى، إلى أن مصر أكدت رفضها لمسألة التهجير نهائيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وتجدد يوميا رفضها لمسألة التهجير حتى لا يتم تصفية القضية من مضمونها، وفى نفس الوقت لعدم دخول المنطقة فى صراع مستمر، وحفظ الأمن القومى للمنطقة بالكامل، وخرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه ليعلن دعمه لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى لحفظ الأمن القومى المصرى، وحماية سيادة الدولة المصرية، ومساندة القضية الفلسطينية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الأمريكى خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى البيت الأبيض، بشأن التهجير القسرى أو الطوعى للفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، وضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة، انتهاك صارخ للقانون والاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، فى حالة صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولى الذى يقف عاجزا عن فعل أى خطوة لوقف هذا الانتهاك الصارخ.
وشدد عضو النواب، على ضرورة أن يكون هناك موقف عربى موحد لرفض التهجير وتصفية القضية، خاصة وأن تصريحات الرئيس الأمريكى بضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين ما هى إلا هى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطينى من حقوقه التاريخية والشرعية فى أرضه ووطنه، وأن هذا الأمر لن ينتج عنه سوى مزيد من الصراع فى المنطقة بالكامل.
بينما أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الصادمة التى أدلى بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن نية الولايات المتحدة امتلاك قطاع غزة وإدارته، تكشف بوضوح الوجه الحقيقى للمخططات الأمريكية التى تستهدف استقرار المنطقة، وتدفعها نحو المجهول، لا لصناعة السلام كما يدعى ترامب، موضحة أن هذه التصريحات ليست سوى استمرار لمسلسل الغطرسة الأمريكية التى تنحاز بشكل كامل ودائم لإسرائيل على حساب الحقوق العربية المشروعة.
وأضافت مديح فى تصريحات لها اليوم، أن ترامب لم يكن الأول فى هذا النهج، بل سبقه جو بايدن الذى أعلن بوضوح دعمه المطلق لإسرائيل بقوله أنا صهيونى، لكن الجديد أن ترامب جاء بما لا يستطع أن يفكر فيه غيره، لعواقبه الوخيمة على المنطقة والقضايا العربية الى تأتى فلسطين فى مقدمة أولوياتها، لافتا أن التوجه الترامبى يؤكد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتبنى سياسة واضحة قائمة على تمكين الاحتلال الإسرائيلى من التوسع، حتى لو كان ذلك عبر جرائم تهجير قسرى للفلسطينيين أو فرض واقع استعمارى جديد بالقوة، لتنفيذ مخططات إعادة تشكيل المنطقة.
وأوضحت أن حديث ترامب عن السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها لا يمكن اعتباره مجرد تصريحات فردية، بل هو امتداد لمخططات استعمارية تسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة وفق المصالح الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات تعكس استهتارا كاملا بحقوق الشعوب العربية، واعتبارها مجرد أدوات فى صفقات سياسية قذرة، وهو ما نرفضه بشدة، فنضال الشعوب هو من ينتصر فى النهاية مهما طال الأمد.
وشددت مديح على ضرورة التكاتف العربى لمواجهة هذه السياسات العدوانية، مؤكدة أن الإرادة الشعبية والسياسية العربية ستظل هى السد المنيع أمام هذه المؤامرات، وأن دعم القضية الفلسطينية هو التزام تاريخى لا يمكن التخلى عنه، مهما بلغت الضغوط والمخططات الخارجية.
بينما أعلن حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، رفضه القاطع لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى البيت الأبيض؛ بشأن التهجير القسرى أو الطوعى للفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى؛ وضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة؛ مؤكدا أن الضغوط الأمريكية تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة الإنسانية والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطينى.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصرى، إن موقف مصر، قيادة وشعبا، راسخ وثابت وداعم للشعب الفلسطينى فى نضاله المستمر لنيل حقوقه المشروعة؛ ورافض لأى محاولات لفرض حلول غير عادلة تتعارض مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى ومع المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان، بل أن القيادة السياسية لم تتوقف دعواتها من أجل إحلال السلام وعودة الاستقرار بفلسطين والمنطقة.
وأوضح الدكتور ممدوح محمود أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد منذ بداية الأزمة رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وأن حقوق الشعب الفلسطينى ليست قابلة للتفاوض أو المساومة.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى أن دعوة الرئيس الأمريكى إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين؛ هى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطينى من حقوقه التاريخية والشرعية فى أرضه ووطنه.
وأضاف الدكتور ممدوح محمود أن أى حل للصراع فى المنطقة يجب أن يرتكز على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، بما فى ذلك حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا رئيس حزب الحرية المصرى؛ الدول العربية والمجتمع الدولى إلى الوقوف بحزم ضد أى محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطينى، وضرورة تفعيل الجهود الجادة لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة، التى تحقق تطلعات الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال.
ويؤكد حزب المستقلين الجدد أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب مع نتنياهو بشأن مستقبل غزة تعد أمر مقلق للغاية وله تداعيات خطيرة فى ظل استمرار محاولاته لفرضها فى الفترة المقبلة.
وقال الدكتور هشام عنانى رئيس الحزب إن تأكيد ترامب على ضرورة تهجير الفلسطينيين إلى دول آخرى بعد رفض مصر والأردن لمبدأ التهجير تحت أى بند والأخطر من ذلك هو التلويح بأن الولايات المتحدة ستضع يدها على غزة وأنها ستتداخل بصورة مباشرة فيها.
وأضاف عنانى أن تصريحات ترامب بشأن حل الدولتين يتضح فيها أنه غير مطروح فى رؤيته الحالية أو على الأقل فى المستقبل القريب وأن منطق السلام الذى ينشده مبنى على تفريغ غزة من الفلسطينيين وزيادة رقعة إسرائيل بالاستيطان.
واعتبر الدكتور حمدى بلاط، نائب رئيس الحزب أن تعليقات ترامب حول الحرب على الضفة وضمها إلى اسرائيل غير واضحة مع التلميح بالدعم المطلق لاسرائيل.
ويؤكد الحزب رفضه لهذه التصريحات التى تهدد وتتنافى مع كل القرارات والمعاهدات الدوليه، داعيا الشعب وكل القوى السياسيه لمزيد من التلاحم والاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية لمواجهة التداعيات الخطيرة لهذه التصريحات.
وفى السياق ذاته، أكد النائب هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن رفض مصر والأردن مخطط التهجير القسرى، دلالة على قوة الموقف العربى لدحض هذا المخطط، الذى يعنى تصفية القضية الفلسطينية وضياع الحق التاريخى لهذا الشعب الصامد على مدار التاريخ ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلى التى انتهكت كافة مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان، فقد ارتكب نتنياهو جرائم إبادة جماعية وسط دعم غربى لامحدود ساهم فى إطالة عمر الحرب، لكنه رغم ذلك أخفق فى تحقيق أهدافه العسكرية فلازالت حركة حماس قائمة، كما أنه ولم ينجح فى تحرير الرهائن إلا من خلال اتفاقيات الهدنة.
وأضاف "العسال"، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت حاسمة وقاطعة لرفض مخطط تهجير سكان غزة، بعدما أكد إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطينى هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، فى رسالة تكشف مدى تمسك القيادة السياسية بالموقف المصرى التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية والتى لا يمكن أبدا التنازل عنها بأى شكل من الأشكال، مشددًا أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فهناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأى العام المصرى يقف خلف قيادته فى دحض هذا المخطط الذى ينفذ أغراض ومطامع استعمارية دنيئة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تنفيذ رغبات الإدارة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين، بمثابة ظلما تاريخيا ممتد على هذا الشعب طوال 70 عاما ولن تسمح مصر أن تشارك فيه، بعدما نجحت طيلة عمر الحرب فى الوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطينى قيادة وشعباً، فلن تدخر القاهرة جهداً فى التأكيد على الحق الفلسطينى فى المحافل الدولية التى ساهمت فى تأجيج الرأى العام العالمى لصالح القضية الفلسطينية وصحوتها من جديد، فضلا عن الدور الإنسانى والإغاثى الذى لن يتوقف لحظة منذ اندلاع العدوان فقد تحول مطار العريش إلى خلية عمل على مدار الساعة لنفاذ كافة الاحتياجات الأساسية للمعيشة عبر معبر رفح.
وأوضح المهندس هانى العسال، أن مصر لن تقبل أيضا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى، وجعل سيناء جزء من هذا الصراع، لافتاً إلى أن تنفيذ هذا المخطط يعنى خرق معاهدات السلام التى ستؤدى إلى عودة الصراع بالمنطقة وإنهاء كافة سبل السلام التى سعت القاهرة لتحقيقها خلال العقود الماضية، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين، من أجل إحلال السلام العادل الدائم فى منطقة الشرق الأوسط، الذى لن يتحقق إلا من خلال إيجاد تسوية نهائية للصراع الفلسطينى- الإسرائيلى وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
ويقول المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومى، إن التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقائه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، حول تهجير سكان غزة تعكس مرة أخرى حجم التواطؤ الأمريكى مع الاحتلال الإسرائيلى، وعدم الاكتراث بحقوق الشعب الفلسطينى الذى يعانى من عدوان مستمر.
وأكد روفائيل، فى بيان له، ان الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم ليس فقط استفزازيًا، بل هو انتهاك صارخ للقانون الدولى وحقوق الإنسان، ومحاولة لشرعنة التطهير العرقى بأسلوب فج يتجاهل كل القيم الإنسانية والاتفاقيات الدولية.
ولفت روفائيل، أن هذه التصريحات تكشف الوجه الحقيقى لبعض القوى الدولية التى تسعى إلى فرض حلول قسرية لا تخدم سوى الاحتلال، دون أى اعتبار لمصير ملايين الفلسطينيين الذين يتشبثون بأرضهم رغم كل الظروف القاسية.
وأوضح روفائيل، أن الموقف المصرى جاء واضحًا وحاسمًا فى رفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين، حيث أكدت القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر لن تقبل بأى شكل من الأشكال فرض واقع جديد فى غزة يكون على حساب الأمن القومى المصرى أو على حساب حقوق الفلسطينيين فى أرضهم.
وأضاف نائب رئيس حزب مصر القومى، أن هذا الموقف لم يكن مجرد تصريح دبلوماسى، بل جاء مدعومًا بتحركات عملية تؤكد أن مصر تقف سدًا منيعًا أمام أى مخطط يسعى لتصفية القضية الفلسطينية تحت أى مسمى.