الخميس، 06 فبراير 2025 06:52 م

الموت فى السودان.. الأمم المتحدة تحذر من النزوح الجماعى.. وتوقعات باستمرار المجاعة فى الفاشر حتى مايو المقبل.. والمنسقة المقيمة تندد بالاعتداءات الوحشية على المدنيين.. و"الأغذية العالمى" يدعو لوقف تفاقم الجوع

الموت فى السودان.. الأمم المتحدة تحذر من النزوح الجماعى.. وتوقعات باستمرار المجاعة فى الفاشر حتى مايو المقبل.. والمنسقة المقيمة تندد بالاعتداءات الوحشية على المدنيين.. و"الأغذية العالمى" يدعو لوقف تفاقم الجوع السودان - صورة أرشيفية
الخميس، 06 فبراير 2025 10:00 ص
كتبت: هند المغربي
استمرت موجات النزوح في السودان وخاصة في مدينة الفاشر التي شهدت هجمات وعنف واسع النطاق خلال الأيام الماضية واستهدف المسلحين المستشفيات والمخيمات التي يعاني سكانها بالفعل من نقص حاد في الخدمات الإنسانية .
 
من جانبه أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء استمرار النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة لتصاعد العنف منذ أبريل الماضي.
وحذر مكتب أوتشا من تصاعد الأعمال القتالية حيث أفادت التقارير بأن غارات جوية على مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.
 
فيما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الهجمات الأخيرة شملت مخيم أبو شوك للنازحين والمستشفى السعودي والمناطق الغربية من الفاشر، حيث تأكدت ظروف المجاعة في مخيم أبو شوك في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو القادم
وأكد المتحدث الاممي أن المدنيين يواجهون تهديدا متزايدا من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مشيرا إلى أن مصادر إنسانية محلية أفادت بمقتل طفلين الأسبوع الماضي جراء انفجار ذخائر غير منفجرة في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور.
 
وقال دوجاريك: "يُلزم القانون الدولي الإنساني جميع أطراف النزاع بالامتناع عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتها سواء أثناء تنفيذ الهجمات أو أثناء الدفاع عنها".
ومن جانبها أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 600 ألف شخص فرّوا من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور خلال الأشهر العشرة الماضية بحثا عن الأمان موضحه أن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يحتاجون هذا العام إلى الدعم لمواجهة أخطار الذخائر غير المنفجرة، لكن التمويل المخصص لهذه الاستجابة لا يزال محدودا.
 
ومن جانبها أدانت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، القصف العنيف والغارات الجوية وضربات الطائرات المُسيّرة ضد المدنيين في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن "هذه ليست حربا، بل اعتداء وحشيا على الحياة البشرية".
 
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكد أنه يعمل بلا كلل لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان، ويهدف إلى مضاعفة عدد المستفيدين إلى 7 ملايين شخص. وتتمثل الأولوية القصوى للبرنامج في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المناطق التي تواجه المجاعة بالفعل أو على مشارف المجاعة لافتا الي أن  تصاعد حدة القتال وعرقلة القوافل الإنسانية بشكل تعسفي يعطلان حركة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها بشكل سريع ومستمر.
 
وقال أليكس ماريانيلي، المدير القطري بالإنابة لبرنامج الأغذية العالمي في السودان: " أن القوافل التي تتجه إلى مناطق تعاني بالفعل من المجاعة أو معرضة لخطرها في دارفور تستغرق ثلاثة أضعاف الوقت المعتاد للوصول إلى وجهتها بسبب العراقيل.
 
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف في السودان إلى إزالة كافة العوائق والعراقيل غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتفاقمة.
 
وقال برنامج الأغذية العالمي أنه لا يزال السودان يواجه كارثة إنسانية، حيث يعاني حوالي 24.6 مليون شخص أي ما يقرب من نصف عدد سكان السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وهناك27  منطقة في السودان إما تعاني بالفعل من المجاعة أو معرض لخطرها، بينما يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررًا سوء التغذية الحاد.

الأكثر قراءة



print