** الحزب يؤكد على اصطفافه خلف القيادة السياسية في مواقفها الشجاعة والمساندة للقضية الفلسطينية
في احتفالية كبرى بحضور لفيف من الشخصيات العامة السياسية والبرلمانية لحزب الوعي، انطلق حزب الوعي بشكل رسمي تحت شعار "وعي يبني وطنا"، وذلك وسط تأكيد من المشاركين على أنه سيكون إضافة مهمة للعمل السياسي والحزبي في ظل حالة الانفتاح الراهنة والرغبة الجادة من الدولة لتعزيز سبل التشاركية وترسيخ حالة الحوار لدعم مسار الإصلاح السياسي والتعددية الحزبية.
وشهدت الاحتفالية حرص المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على الحضور، والذي أكد في تصريح له، على هامش التدشين أن الحكومة تدعم كل ما هو ينشط الأحزاب ويسهم في إثراء الحياة الحزبية، منوها إلى أن حزب الوعي برنامجه متميز.
وأضاف، أن الحكومة تعمل على كل ما يمكن أن يسهم في تمكين وتشجيع المرأة والشباب، كما أنها تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب والقوى السياسية.
وأشار إلى أن الحكومة تشجع العمل السياسي، وتحترم جميع الأحزاب، وتقدر بصفة خاصة الأحزاب التي تقف ظهيرًا للدولة وتدعم الحكومة، وفي كل الأحوال نتحاور مع الجميع، ومنفتحون على جميع الآراء والاتجاهات".
وأضاف أن مبادرة الحوار الوطني كانت نقطة انطلاق مجتمعية وسياسية واسعة عن طريق منح أطياف المجتمع الفرصة في المشاركة في وضع وترتيب أولويات العمل الوطني، مشيرا إلى أن مصر مستمرة في طريقها لدعم مسيرة حقوق الإنسان من خلال تشريعات حديثة وسياسات مؤسسية رشيدة.
حزب إصلاح وسطي متزن يؤيد القيادة السياسية في مواقفها الداعمة لفلسطين
وأكد الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، خلال كلمته، أن الحزب يؤمن ببناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة كونه حزب ليبرالي اجتماعي وسيكون صوت وسطي عقلاني، خاصة وأنه ولد من رحم كتلة الحوار التي ولدت من جلسات الحوار الوطني وانطلاقا من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد في قول سابق "أريد أن اجري إصلاحا سياسيا تأخر كثيرا ".
ومن ضمن ما جاء في نص خطاب التدشين لحزب الوعي، والذي ألقاه رئيس الحزب خلال الاحتفالية، أن الحزب اجتماعي في إيمانه بكل طبقات الشعب و في القلب منهم الطبقه المتوسطه و حقها في الحياه و المرور و الكفايه لتحقيق أحلامها و آمالها و يدين بالفضل لكل الحراك السياسي فقد كان الحوار الوطني بادرة موفقه لفتح المجال العام و الذي نريد له أن يتوسع و يستمر.
وأكد أن حزب الوعي زواج مشهر بين الواقع السياسي ومجموعه المؤسسين الاوائل وولادة شرعيه و طبيعيه أنتجت حزبا يافعا أو كما يقولون " اورجانيك " ، له من اسمه نصيب كبير، فاسمه مستمد من أهدافه ووظيفته. فحزب الوعي لا ينفصل فيه الوعي السياسي عن الوعي الفكري والثقافي، والوعي المجتمعي بمشتملاته الاقتصادية، حزب الوعي ينطلق من إيمانه و احترامه للدستور المصري فنحن نسعي لدولة الدستور و القانون و دوله المؤسسات الحاكمه التي تتوازن و لا تتضاد و لا تتصارع و لا تتغول احداهما علي الآخرى، التوازن والرقابه المتبادله بين مؤسسات الدوله هي احد ثوابتنا الفكريه في حزب الوعي.
وتابع:الوعي هو الخطوة الأولى في طريق الإصلاح.. الوعي هو مفتاح الحرية وجوهر الإنسانية.. الوعي ليس وجهة نهائية بل مسيرة مستمره من التعلم والنمو و الإدراك..وحزب الوعي ينقل المعارضة من حالة الغضب الدائمه الي حالة البراجماتية التوافقية التي تستند الي منهج تقديم البدائل والحلول وعقد التفاهمات للصالح الوطني..حزب الوعي يقدم الرؤي و الأفكار للحكومه و البرلمان حتي و إن كنا خارجهم لان مبتغانا مصلحه الوطن فقط لا غير.
وأكد أنه الحزب يسير في وسط النهر بين ضفه المعارضين بلا كلل و المؤيدين بلا ملل، مشددًا أنه حزب وسطي إصلاحي متزن يقدم بدائل و حلول عند اعتراضه، و يساند بكل فاعليه عند اتفاقه ولن نكون درجه من ألوان النفاق..فنحن لا نقايض علي حساب المصلحه الوطنيه كما أن حزب الوعي يؤمن بالتخطيط الاستراتيجي وفق أولويات اجتماعيه قادمه من احتياجات الشعب.
وأضاف باسل عادل في قراءته لنص بيان التدشين، أن حزب الوعي يدرك أن الوطن في مرحلة حرجة تتطلب رفع الوعي والتضامن والتكاتف بين جميع مكوناته، و الاصطفاف الوطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي و الجيش في القضايا الوطنيه الكبري و يدعم الحزب اللاءات المدهشه التي أطلقها الرئيس من اول يوم " لا للتهجير ..لا لتصفيه القضيه الفلسطينيه..لا للمساس بأمننا القومي ..كل التحيه سياده الرئيس علي المواقف الوطنيه الشجاعة الصلبة التي لم تلين أو تتزحزح في مواجهه التعجرف و التدليس و لعق الحقوق و تقئ الواجبات عند قوي الاستعمار الغربي و داعميه.. الذين تملصوا من كل مبادئ الانسانيه و الحريه و الديمقرطيه التي يزعمونها".
وتابع "وقد كانت مواقفنا من قضيه سحق الشعب الفلسطيني الأعزل مشرفه..و علي النقيض مواقفهم تعانق الدنس و الخمسه الذي نراه كل يوم من عدو مجرم متوحش".
واختتم رئيس حزب الوعي حديثه، مؤكدا أن حزب الوعي منفتح علي التعاون والتنسيق مع الأفكار الليبرالية الوسطية للأحزاب والكتل السياسة الاخري من أجل تشكيل تحالف قوي يصير (سندا للدوله ) في هذه اللحظات الصعبه و الخطيره، بل و يعضض اواصر آلامه العربيه أيضاً بتماسك الموقف الشعبي العربي الداخلي عن طريق بحث تشاركيه شعبيه حزبيه عربيه للوقوف في وجهه العدو المشترك.
وأكد قائلا "نحن قادمون من قناعات بالنيه الصادقه لمن ساروا في جنبات ثوره يناير من التيار المدني و لم يتأمروا عليها أو يكيدوا لها علي اعتبار أنها إنتاج شعبي غاضب تصاعد مع استمرار التيبس السياسي لتجاوب النظام وقتها مع طلباتها، و نعي تماما منجزاتها و نتحوط من إحباطاتها..و نؤمن أن عيش حريه عداله اجتماعيه هي من المبادئ الفوق دستوريه والتي نادي بها الشعب في كل ربوع مصر في نداء مخلص تجرد من الهوي السياسي فهذه نداءت ضميريه لا ينكرها الا جاحد ،، و ما يثلج صدورنا ان دستورنا الذي نحترمه يحترم ثوره يناير في إخلاص نيتها و أبناءها الوطنيين ونحن ايضاً أبناء طرقات و دهاليز ثوره يونيو و نحن أبناء تراكم العمل الوطني و السياسي لعشرات السنوات".
المشاركون: إضافة جديدة ومهمة
وقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه سعيد بمشهد تدشين حزب الوعي وما تم عرضه من وجود كوادر وخبرات قوية بالحزب.
وتابع خلال كلمته باحتفالية تدشين حزب الوعي، قائلا "اتمنى أن يكون حزب الوعي إضافة حقيقية للعمل السياسي في مصر وليس مجرد إضافة رقمية"، مشيرا إلى أن الوضع الإقليمي ليس مطمئن ولكن التضامن المصري والعربي هو الفرصة لنقول كلمتنا وندحض أي مخطط للتهجير، لاسيما مع قوة الأداء المصري.
فيما أشار الدكتور حسام بدراوي، أن حزب الوعي عمل سياسي متكامل جمع فيه الاكاديميين والسياسيين، لافتا إلى أنها تجربة نتاج جهد متدرج وشاق، مبديا سعادته بالطرح الليبرالي الاجتماعي وثقته في في نجاح الحزب إذا لم يتخلى الحزب عن الأهداف المعلنة له والتي لابد من العمل لأجلها بتلبية مطالب الشارع والتعبير عنها، والعمل من أجل إثراء الحياة الحزبية قائلا "حزب جديد ووعي جديد".
بينما أشار جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، أن حزب الوعي يعد أول مولود للحوار الوطني حزب ليبرالي اجتماعي، قائلا "حزبكم زهرة جميلة تضاف للبستان السياسي في مصر
لابد وأن نكافح معا لفتح المشهد السياسي أكثر وتغيير قواعد اللعبة تحديدا فيما يتعلق بنظام الانتخابات".
فيما أكد طاهر أبو زيد، وزير الرياضة الاسبق، إن حزب الوعي الجديد، إضافة كبيرة للحياة السياسية وسيكون عنصرًا مؤثرًا في الحياة الحزبية.
وشارك بالاحتفالية نخبة سياسية كبيرة ضمت كلا من عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، النائب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والحقوقي عصام شيحة، النائب مصطفى بكري، جودة عبد الخالق، اللواء رضا فرحات، النائب ياسر الهضيبي، النائب السابق محمد أنور السادات، النائب فريدي الرياضي، الدكتور عفت السادات رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، المهندس حازم عمر المرشح الرئاسي السابق، والنائب طلعت عبد القوي.
كما حضر حمدين صباحي، والدكتور حسام بدراوي وطاهر أبو زيد، ولفيف من الشخصيات العامة والسياسية الكبيرة.
وحرصت تنسيقية شباب الأحزاب على المشاركة بوفد عنها ضم كلا من النواب أميرة العادلي، محمد عزمي، أكمل نجاتي، عمرو درويش، هيام الطباخ، رحاب عبد الغني، نشوى الشريف، أميرة صابر، مارسيل سمير، وأحمد القناوي، وشارك من الأعضاء مؤمن السيد، جهاد سيف، زكي القاضي.