الأربعاء، 12 فبراير 2025 05:56 م

نكبة جديدة .. جارديان: ملك الأردن يرفض ضغوط ترامب لقبول تهجير الفلسطينيين وسط غضب عربي.. وتؤكد: النقل القسري التعسفي للسكان جريمة.. وCNN تصف مخطط دونالد لغزة بالوقح .. ومسئولون: سيزعزع استقرار المنطقة

نكبة جديدة .. جارديان: ملك الأردن يرفض ضغوط ترامب لقبول تهجير الفلسطينيين وسط غضب عربي.. وتؤكد: النقل القسري التعسفي للسكان جريمة.. وCNN تصف مخطط دونالد لغزة بالوقح .. ومسئولون: سيزعزع استقرار المنطقة ترامب
الأربعاء، 12 فبراير 2025 03:00 م
كتبت رباب فتحى
لا يزال مخطط الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب المتعلق بالاستيلاء على قطاع غزة يثير جدلا واسعا لاسيما بعد استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى فى البيت الأبيض وإصراره على موقفه رغم الرفض العربي والعالمي الواسع.
 
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ملك الأردن ، رفض ضغط الرئيس الأمريكي لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم بموجب مخططه لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة. وأكد الملك مجددا معارضة بلاده بشدة لهذه الخطوة.
 
وفي حديثه إلى جانب حاكم الدولة العربية في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أنه لن يتزحزح عن فكرته التي تنطوي على نقل سكان قطاع غزة الذين أصيبوا بالصدمة وتحويل المنطقة التي مزقتها الحرب إلى ما وصفه بـ "ريفييرا الشرق الأوسط".
 
وأثار ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع، الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
 
وأكدت صحيفة "الجارديان" أن النقل القسري التعسفي والدائم للسكان يعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف.
 
وقال ترامب في المكتب البيضاوي: " سنأخذها. وسنحتفظ بها، وسنعتز بها. سنحقق الأمر في النهاية، حيث سيتم خلق الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط"، مضيفًا أن خطته "ستجلب السلام" إلى المنطقة.
 
وقال الملك عبد الله لاحقًا إنه أكد على "الموقف الثابت" للأردن ضد تهجير الفلسطينيين في غزة، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة التي تحد بلاده.
 
وقال في منشور على تويتر/X: "هذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون إعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري أولوية للجميع".
 
وقال الملك عبد الله في وقت سابق إنه يرفض أي تحركات لضم الأراضي وتشريد الفلسطينيين. وهو أول زعيم عربي يلتقي ترامب منذ طرح خطة غزة.
 
وأثار ترامب المزيد من الغضب فى الشارع العربي لأن ما يدعو إليه يماثل نكبة 1948، عندما شرد بالقوة 700 ألف فلسطيني من منازلهم ليحتل محلهم المستوطنون الإسرائيليون، وفقا للصحيفة.
 
ومن جانبها، علقت شبكة "سى إن إن" الأمريكية على إصرار ترامب على "امتلاك" قطاع غزة رغم الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين القسري من أرضهم والسماح بنكبة جديدة تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن موقفه يضيف المزيد من عدم اليقين إلى اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس.
 
وأوضحت الشبكة أن ترامب كرر موقفه أثناء لقاء مع الملك الأردني، الملك عبد الله الثاني وتمسك بتعليقاته التي أدلى بها فى اليوم السابق فى المكتب البيضاوي، بأن "الجحيم سوف يندلع" إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن من غزة بحلول ظهر يوم السبت.
 
وقال ترامب: "كما تعلمون، لدي موعد نهائي يوم السبت، ولا أعتقد أنهم سوف يلتزمون بالموعد النهائي شخصيًا".
 
وأضاف أن "كل الرهانات معطلة" فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول ذلك الوقت.
 
وقالت الشبكة إنه بعد أسبوع من اقتراح خطته الجديدة التي وصفتها بأنها "وقحة" لإعادة تطوير غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، يبدو أن ترامب عازم على التفاوض على خطته البعيدة المنال وتحويلها إلى حقيقة.
 
في هذه الحالة، يبدو أن الصفقة التي يتصورها تتضمن قبول الأردن ومصر لملايين اللاجئين الفلسطينيين الجدد - على الرغم من اعتراضاتهما المستمرة - حتى يتمكن ترامب من إزالة الأنقاض من قطاع غزة المدمر، وبناء أبراج زجاجية جديدة بإطلالات على البحر الأبيض المتوسط ودعوة "شعوب العالم" للانتقال إليها.
 
ونقلت الشبكة عن مسئولين أمريكيين مخاوفهم بشان إجبار مصر والأردن على قبول لاجئين فلسطينيين ، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها بشكل خطير.
 

الأكثر قراءة



print