يشارك وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، في الاجتماع الوزاري حول سوريا الذي دعت إليه الحكومة الفرنسية، والذى يأتي متابعة لاجتماعي العقبة في ديسمبر 2024 والرياض في يناير 2025، بهدف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية إزاء الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ودعم عملية سياسية شاملة تضمن الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وسيادتها على كامل أراضيها، وتلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية في بيان لها.
وبحث وزير الخارجية مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، التطورات الإقليمية وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والترتيبات الجارية لعقد القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 27 فبراير الجاري، مشيرًا إلى جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، جاء ذلك في لقاءهما بباريس على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري حول سوريا.
أشاد وزير الخارجية بالعلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط مصر والبحرين، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون المتميز بين البلدين الشقيقين والانتقال بها لآفاق أرحب في كافة المجالات، مبديًا الحرص على التنسيق والتعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد وزيرا خارجية مصر والبحرين على أهمية المضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، وأهمية السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك، التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اليوم الخميس، مع نظيره اللبنانى يوسف رجى، وذلك خلال تواجده فى باريس للمشاركة فى المؤتمر الوزارى حول سوريا.
استهل الوزير عبد العاطي اللقاء بتوجيه التهنئة لنظيره اللبناني على توليه منصبه في الحكومة اللبنانية الجديدة، مثمنًا تشكيل الحكومة الجديدة وما تمثله من خطوة مهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق.
وأكد الوزير عبد العاطي استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم للبنان الشقيق وتنفيذ أولوياته الوطنية، بما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ويستعيد دوره الإقليمي، معربًا عن تطلع مصر للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في كافة القطاعات.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
كما تبادل الجانبان الرؤى حيال أخر المستجدات المتصلة بتطور الأوضاع في قطاع غزة وسوريا.