رئيس وزراء إسبانيا: نرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني وندعم القرارات الصادرة عن القمة العربية المرتقبة بالقاهرة..و"فخر وشرف أن نستقبل الرئيس السيسى فى زيارته الرسمية الثانية لمدريد"

شدد رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز" على رفض بلاده التهجير القسري للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على دعم ما سينتج عن القمة العربية التي تستضيفها مصر، وكافة الحلول التي تعزز "حل الدولتين". 

 

 

وقال "سانشيز"، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب مباحثاتهما فى مدريد اليوم:"نرفض بشدة وحسم تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.. إن قطاع غزة للفلسطينيين ومستقبلها فلسطيني، وطردهم عمل غير أخلاقي يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وسيكون سببًا مزعزعًا للاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي".

 

 

وأضاف "سانشيز" أن إسبانيا ستواصل دعم الحلول السياسية للقضية الفلسطينية وتحديدًا "حل الدولتين"، واصفًا القمة العربية المقبلة بأنها "مهمة جدا"؛ مضيفًا: "إننا نؤيد المقترح الذي ستخرج به القمة العربية التي ستستضيفها القاهرة في 4 مارس لإعادة إعمار غزة"

 

وأشاد رئيس وزراء إسبانيا، بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و للتحقق من تطبيق الاتفاق، مؤكدًا أنه حان الوقت للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وبالتالي لابد وأن تشمل تحرير كل الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كثيف. 

 

وأوضح أن إسبانيا لديها جنود بالبعثة الأوروبية في معبر رفح، مؤكدًا دعم بلاده لمؤتمر قمة السلام الذي سينعقد في نيويورك، في يونيو المقبل؛ وأهمية الحوار الأوروبي العربي في هذا الشأن. 

 

 

وقال "سانشيز"، إن العالم يمر بظروف غامضة ومرتبكة، ما يجعل التعاون بين الشركاء في هذا الوقت أكثر أهمية، وأكد أن مصر وإسبانيا تستطيعان من خلال الشراكة الاستراتيجية بينهما فتح مرحلة جديدة حافلة بالإمكانات لبناء علاقات أمتن من أجل مزيد من الازدهار والرخاء للشعبين، وقال إن بإمكان مصر وإسبانيا من خلال التعاون المشترك بناء مستقبل متألق للشعبين. 

 

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع مصر، قال "سانشيز"، إن هذه الشراكة الاستراتيجية ستسمح بتعزيز العلاقات في مجالات مهمة جدا بالنسبة إلى مواطنينا في التجارة والاستثمار والتعاون الانمائي والشئون الداخلية والهجرة والدفاع والثقافة والزراعة والصيد، موضحًا أن شركات إسبانية كثيرة ترغب فى المشاركة بالمشاريع الاستراتيجية التي تطلقها الحكومة المصرية،  كما أن هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز هذا الحضور، كما أن منتدى الأعمال الذي سيجرى مساء اليوم سيكون فرصة لاكتشاف المزيد من فرص الاستثمارية.

 

وأوضح أن مصر من البلدان الرئيسية التي تتلقى تمويلًا رسميًا من أجل التنمية، لاسيما قطاع السكك الحديدية من خلال صندوق تدويل الأعمال والوكالة الإسبانية لائتمان قروض التصدير، معربًا عن تطلعه لتعميق وتعزيز هذا التعاون في مجالات استراتيجية مثل الطاقات المتجددة وإدارة المياه والأمن والدفاع، مضيفا أن لدى البلدين مستقبل واعد.

 

وأكد "سانشيز" أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا مهمة في الظروف القاسية والمعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا غزة؛ مضيفًا: " إنه لفخر وشرف أن نستقبل الرئيس السيسى في مدريد في زيارة رسمية هى الثانية لإسبانيا".

 

وتحدث عن الشراكة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستسمح بتعزيز العلاقات في مجالات مهمة جدًا بالنسبة لشعبي البلدين كالتجارة والاستثمار والتعاون الانمائي والشئون الداخلية والهجرة الداخلية والدفاع والثقافة والزراعة وصيد الأسماك.