الثلاثاء، 04 مارس 2025 06:36 ص

"فعلها رئيس واحد فقط".. هل يكسر ترامب حاجز الولايتين لحكم أمريكا؟.. فريق دونالد يبدأ الترويج لـ"تعديل الدستور".. "NBC" ترصد مسارات التعديلات التشريعية.. ومستشار سابق: أمثاله يأتون مرة أو مرتين في التاريخ

"فعلها رئيس واحد فقط".. هل يكسر ترامب حاجز الولايتين لحكم أمريكا؟.. فريق دونالد يبدأ الترويج لـ"تعديل الدستور".. "NBC"  ترصد مسارات التعديلات التشريعية.. ومستشار سابق: أمثاله يأتون مرة أو مرتين في التاريخ ترامب
الجمعة، 28 فبراير 2025 06:00 م
يواصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحركاته الساعية للبقاء داخل البيت الأبيض لولاية رئاسية ثالثة، برغم نص دستور البلاد على قصر المدد الرئاسية على ولايتين فقط، وسط حالة من الجدل فى دوائر أمريكا السياسة وانتقادات من رموز الحزب الديمقراطى، ومباركة وتبرر من قبل أنصار ترامب وقيادات الحزب الجمهورى، في حين أنه لم يفعلها رئيس أمريكي من قبل إلا "روزفيلت".
 
 
وفى تقرير لها، قالت شبكة أن بى سى، أن هناك عدد من الموالين لترامب فى المرحلة المبكرة من حملة لإعادة كتابة الدستور حتى يتمكن الرئيس الجمهورى من الترشح مرة اخرى وهى الفكرة التى لم يعارضها ترامب إلا أنه أيدها عدة مرات فى مزاح أقرب للجدية.
 
 
 
فى العام الماضى، وطيلة الحملة الرئاسية ومنذ توليه المنصب، أبقى ترامب على فكرة هى الأن غير محتملة مفادها أنه قد يترشح ويخدم مرة ثالثة رئيسا للولايات المتحدة، وكان يسخر ويثر الجدل ويغذى الاحتمال المحظور بأمر الدستور.
 
 
 
فى اجتماع مع الجمهوريون فى مجلس النواب قال ترامب: "هل يسمح لى بالترشح مرة أخرى؟"، ويجيب الدستور عن هذا التساؤل إجابة واضحة وهى "لا يجوز ذلك" فبموجب التعديل الثانى والعشرين فى الدستور الأمريكي لا يجوز انتخاب أى شخص رئيسا اكثر من مرتين وبالتالى فان ترامب مستبعد من الترشح مرة أخرى.
 
 
 
لا يفوتك.. ترامب يتحدى الدستور الأمريكى.. ويؤكد: سأترشح لولاية ثالثة.. فيديو
 
 
 
وقال جيه مايكل لوتيج، قاضى محكمة الاستئناف الفيدرالية المتقاعد: "لا يوجد أى جدال على الإطلاق حول إمكانية انتخاب الرئيس ترامب لمنصب الرئيس مرة أخرى".
 
 
 
لكن المؤيدين المتعصبين لترامب لم يتراجعوا، على أمل التغلب على هذه العقبة غير الصغيرة، ففى مؤتمر العمل السياسى المحافظ خلال عطلة نهاية الأسبوع تم عقده تحت شعار "مشروع الولاية الثالثة" وظهرت صور ترامب يرتدى زى يوليوس قيصر وكان مكتوبا عليها "من اجل ترامب 2028.. وما بعد ذلك".
 
 
 
وقال أحد المنظمين، إن الهدف هو إقناع الجمهوريين المحافظين بدعم التعديل الدستورى المقترح الذى قدمه الشهر الماضى حليف ترامب فى الكونجرس، النائب آندى أوجلز، جمهورى من تينيسى، ويدعو قرار أوجلز إلى تمديد حدود الولاية الرئاسية من ثمانى سنوات إلى 12 عامًا، مما يعنى أنه إذا فاز ترامب مرة أخرى، فيمكنه البقاء فى منصبه حتى يناير 2033، عندما يبلغ من العمر 86 عامًا.
 
 
 
وأثار ستيف بانون، أحد رموز حركة MAGA (لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا) ومستشار البيت الأبيض الكبير فى فترة ولاية ترامب الأولى، حماسة الناشطين المحافظين فى مؤتمر العمل السياسى المحافظ عندما قال فى خطاب: "نريد ترامب فى عام 2028. هذا ما لا يمكنهم تحمله.. رجل مثل ترامب يأتى مرة أو مرتين فقط فى تاريخ البلاد. نحن نريد ترامب!".
 
 
 
لكن السؤال الآن، ماذا يريد ترامب؟.. عندما التقى الرئيس الامريكى بالجمهوريين فى مجلس النواب بعد فوزه بالانتخابات فى نوفمبر، قال لهم: "أظن أننى لن أترشح مرة أخرى ما لم تقولوا انى جيد جدًا لدرجة أننا يجب أن نتوصل إلى شيء آخر"، وتصريحات ترامب تلك يمكن قرائتها على أنه مزحة أو دعوة للعمل لكنه لم يكن رفضًا قاطعًا.
 
 
 
وتختلف الآراء حول جدية الاحتمال بين المشرعين الجمهوريين والمستشارين السابقين الذين عملوا مع ترامب من قبل، فهناك وجهة نظر قوية مفادها أنه ببساطة يضايق منتقديه بالإشارة إلى أنه لن يرحل.
 
 
 
ومع ذلك، يعتقد آخرون أنه إذا تم تعديل الدستور بطريقة ما للسماح بفترة ولاية ثالثة، فإن ترامب سوف يتخذ هذه الخطوة قالت جينا إليس، محامية حملة ترامب لعام 2020 والتى تعمل الآن كمستشارة سياسية كبيرة لجمعية الأسرة الأمريكية: "إذا كانت هناك طريقة إجرائية لإنجاز ذلك، فمن المرجح أنه يفكر فيها كثيرًا".
 
 
المسار الأكثر شيوعًا يتطلب تصويت ثلثى الكونجرس، يليه التصديق من ثلاثة أرباع الولايات (38 من أصل 50)، ونظرًا للأغلبية الضئيلة للجمهوريين فى مجلس النواب والشيوخ والحالة الاستقطابية للناخبين، فإن تجاوز هذه العتبة قد يبدو مستحيلًا، وقال النائب بيت سيشنز، جمهورى من تكساس: "سيتطلب الأمر من هذه الهيئة أن تتحرك، ولا أرى هذه الهيئة تتحرك".
 
 
 
المسار الثانى وهو التصديق على تعديل دستور، أشار التقرير إلى انه لم يتم استخدام الطريق الآخر للتصديق على أى من التعديلات الدستورية السبعة والعشرين التى تمت الموافقة عليها منذ عام 1791، لكنه طريق يفكر فيه حلفاء ترامب ويروه وسيلة لتجاوز الكونجرس المتعثر.
 
 
 
إذا وافقت ثلثا الولايات (34 من أصل 50)، فقد تدعو إلى عقد مؤتمر دستورى لاقتراح التعديلات. ولكن حتى فى هذه الحالة، ستحتاج ثلاثة أرباع الولايات إلى التصديق على أى تغييرات.
 
 
 
ومن بين المسارين، قد يكون المؤتمر الدستورى هو الوسيلة الواقعية الوحيدة لتمديد رئاسة ترامب وذلك بسبب التركيبة الحزبية للولايات تظهر الأرقام التى أحصتها المؤتمر الوطنى للهيئات التشريعية للولايات أن 57% من هذه الهيئات يسيطر عليها الجمهوريون، و37% فقط من قبل الديمقراطيين.
 
 
 
وقالت أن بى سى، إن دوافع ترامب فى الولاية الثالثة متنوعة، فعلى اقل تقدير قد يمنع الحديث عن فترة ولاية ثالثة رأس ماله السياسى من التضاؤل كما لا يريد أى رئيس أن ينظر إليه على أنه بطة عرجاء إذا استطاع ترامب أن يزرع فكرة أنه قد يكون فى البيت الأبيض حتى العقد المقبل، فيمكنه الاحتفاظ بالنفوذ اللازم للكونجرس لإقرار أجندته.
 
 
 
 

print