الخميس، 13 مارس 2025 01:32 ص

شبح عودة الحرب يخيم على مفاوضات الدوحة.. المبعوث الأمريكي ينضم لمباحثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار فى غزة.. وأهالى الأسرى يضغطون على نتنياهو بحصار وزارة الدفاع.. وحماس: قدمنا المرونة الكافية

شبح عودة الحرب يخيم على مفاوضات الدوحة.. المبعوث الأمريكي ينضم لمباحثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار فى غزة.. وأهالى الأسرى يضغطون على نتنياهو بحصار وزارة الدفاع.. وحماس: قدمنا المرونة الكافية غزة
الأربعاء، 12 مارس 2025 06:00 م
كتبت آمال رسلان

لازالت الآمال عالقة بالعاصمة القطرية الدوحة حيث مفاوضات وقف إطلاق النار التي تجرى بين الأطراف من إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر وقطر وأمريكا، على أمل التوصل إلى اختراق يحول دون عودة الحرب لقطاع غزة مرة آخرى، في وقت تفرض فيه إسرائيل حصارا على القطاع بعد منعها دخول المساعدات وقطع الكهرباء.

وقال موقع أكسيوس الأمريكي أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وصل إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات، حيث سيلتقى اليوم الأربعاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت تأمل فيه إسرائيل أن تقدم الولايات المتحدة اقتراحا لتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، تفرج خلالها حماس عن نحو نصف الأسرى الأحياء.

وبالتزامن مع انضمام المبعوث الأمريكي للمفاوضات قالت حركة حماس، إنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة التي بدأت مساء الثلاثاء، للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.

وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، الأربعاء في بيان :"ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب".

وتابع :"الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وهذا يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب"، وأشار إلى أن حماس قدمت "مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض وهي على ذلك لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا"، وفق البيان.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية أن الإطار المقترح سيشهد إطلاق حماس سراح 10 رهائن أحياء، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل 60 يوما إضافيا من وقف إطلاق النار، وحتى الآن ترفض حماس الاقتراح، وتصر على التزام الجانبين بالإطار الذي تم الاتفاق عليه في يناير.

لكن لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وفقا لمصدرا إسرائيليا مطلعا على التفاصيل قال إن هناك استعدادا من جانب الحركة للموافقة على تمديد طويل لوقف إطلاق النار من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل الإفراج عن قادة في الحركة محتجزين لدى إسرائيل.

وأضاف المصدر أن هناك "فجوة" بين توقعات الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من محادثات قطر، وقدراتهما على اتخاذ القرار، فبينما أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويتكوف، وهو شخص قادر على اتخاذ القرارات، فإن الوفد الإسرائيلي، رغم منصبه الرفيع نسبيا، لا يتمتع بصلاحيات اتخاذ القرارات، حيث لم يسافر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المسؤول الجديد عن المحادثات لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى قطر.

وكشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية عن محاولات تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لإخماد صوت عائلات الأسرى المحتجزين في القطاع، في حين تواصل العائلات اعتصامها المفتوح قبالة وزارة الدفاع حيث نصبت الخيام وانضم إليها مئات المتعاطفين.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن الحكومة تسعى للتأثير على الحراك الشعبي لعائلات الأسرى لخفض مستوى احتجاجاتهم المطالبة بضرورة إبرام صفقة تبادل، في وقت حذّر فيه قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في حال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه بـ"المصالح القومية"، وقال رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".

واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط الذي يوفر الفائدة لصالح حماس".

 

 


print