السبت، 29 مارس 2025 08:20 ص

حصار غزة يتصاعد.. أربعة أسابيع من الجوع والقصف وإسرائيل تطالب بسلاح حماس.. الأونروا تصف الحصار بـ"الخانق".. والأمم المتحدة: التقارير الواردة من القطاع مروعة.. وإعلام أمريكى يكشف: مقترح مصرى جديد للتهدئة

حصار غزة يتصاعد.. أربعة أسابيع من الجوع والقصف وإسرائيل تطالب بسلاح حماس.. الأونروا تصف الحصار بـ"الخانق".. والأمم المتحدة: التقارير الواردة من القطاع مروعة.. وإعلام أمريكى يكشف: مقترح مصرى جديد للتهدئة غزة
الإثنين، 24 مارس 2025 08:00 م
كتبت آمال رسلان

في وقت يحاول الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا بذل أكبر جهد لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء، تزداد الأوضاع داخل قطاع غزة سواء يوما بعد يوم في ظل استمرار الغارات الوحشية من جانب إسرائيل، فضلا عن الحصار الغاشم الذى دخل أسبوعه الرابع على القطاع منذ أن أغلقت تل أبيب المعابر ومنعت دخول المساعدات الإنسانية.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، إن ما يحدث في غزة "حصار خانق" أصعب من المرحلة الأولي حيث لا طعام، لا أدوية، لا ماء، لا وقود، لافتا إلى أن كل يوم يمر دون دخول المساعدات يعني أن مزيدا من الأطفال ينامون جائعين. وتنتشر الأمراض، ويتفاقم الحرمان".

وأفاد مفوض عام الأونروا، أنه بمرور ثلاثة أسابيع منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية إدخال الإمدادات إلى غزة، مشيرا إلي أن كل يوم بدون طعام يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة، ودعا مفوض عام الأونروا إلى رفع الحصار فورا، والإفراج عن جميع الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون انقطاع وعلى نطاق واسع.

كما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية توم فليتشر، إن التقارير القادمة من قطاع غزة «مروعة»، مشيراً إلى أن المزيد من المستشفيات والطواقم الطبية في القطاع تتعرض للهجوم أثناء محاولة إنقاذ الناجين، وأضاف فليتشر في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، اليوم الاثنين: "علينا جميعاً أن نطالب بعدم استهداف المستشفيات والأطقم الطبية في القطاع".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات والطواقم الصحية لم تتوقف منذ شنه لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منوهة أن الأشهر التي مضت من أيام هذه الحرب كانت ولا تزال شاهدة على ما ارتكبه الاحتلال المجرم من جرائم؛ أراد منها التأكيد على عدم امتثاله للقوانين الدولية التي كفلت الحماية لمقدمي الرعاية الصحية في مثل هذه الأوقات".

وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق "تليجرام"، صباح الاثنين: "لقد أضاف الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس مشهدا دمويا جديدا، باستهدافه لقسم الجراحة بمجمع ناصر الطبي، الأمر الذي أدى الى استشهاد اثنين من الجرحى حيث كانوا يتلقون العلاج، إضافة الى اشتعال النيران بشكل كبير في الطابق الثاني الذي يضم القسم وتدمير في الأجهزة الطبية، فضلاً عن حالة الهلع والإرباك التي أصابت المنومين في القسم وأقسام المجمع من الجرحى والمرضى والطاقم الطبي".

وجددت مطالبتها لجميع المؤسسات الدولية والحقوقية بإلجام الاحتلال عن جرائمه بحق المنظومة الصحية في غزة، وتوفير الحماية اللازمة لها لتمكين الطواقم الصحية القيام بدورها الإنساني والوظيفي والأخلاقي تجاه المرضى والجرحى، وشددت على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بوضع المؤسسات الصحية ضمن أهدافه الإجرامية يشكل تهديدا خطيرا للمنظومة الصحية المستنزفة والمستهدفة.

وبالتزامن مع التصعيد الميداني تتحرك القاهرة بشكل مكثف في محاولة لاحتواء الأزمة والعودة إلى جهود التهدئة، ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قدمت القاهرة مقترحا جديدا في محاولة للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تراجعت إسرائيل عنه منذ أسبوع.

وصرحت مصادر للوكالة الأمريكية، بأن المقترح المصري يتضمن أن تفرج حماس عن خمسة رهائن أحياء، بينهم أمريكي إسرائيلي، مقابل سماح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف القتال لمدة أسبوع، كما ستفرج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين، وقال مسؤول في حماس إن الحركة "ردت بشكل إيجابي" على المقترح، دون الخوض في التفاصيل.في وقت تتكثف فيه جهود الوسطاء من أجل إعادة اتفاق وقف النار في غزة إلى مساره، حددت إسرائيل شروطها.

وبالتزامن مع المقترح شدد وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الاثنين، على أن تل أبيب لن تدخل مساعدات لقطاع غزة المحاصر إذا كانت حماس ستستفيد منها، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالس، أنه "يمكن وقف الحرب غداً إذا تخلت حماس عن سلاحها وأفرجت عن الرهائن."

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنها لاترى أي دور لحماس في مستقبل غزة، مشددة على حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، وحثت كالاس على استئناف الحوار من أجل التوصل إلى هدنة في غزة.

وأكدت إن استئناف الحوار هو الطريق الوحيد لوقف المعاناة في غزة، كما شددت على أنه "يجب ألا يكون لحماس أي دور في القطاع الفلسطيني مستقبلاً". وأشارت إلى الحاجة لبذل مزيد من الجهد حول مستقبل غزة.


print