الأربعاء، 02 أبريل 2025 08:55 ص

العيدية عبر الزمان تقاليد مستمرة وتحولات عصرية.. هدفها إدخال السرور على الأطفال والأهل والأحبة.. و3 أنواع للعيدية.. ودورها مهم من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.. وتحولت من العيدية النقدية للرقمية

العيدية عبر الزمان تقاليد مستمرة وتحولات عصرية.. هدفها إدخال السرور على الأطفال والأهل والأحبة.. و3 أنواع للعيدية.. ودورها مهم من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.. وتحولت من العيدية النقدية للرقمية احتفالات عيد الفطر - صورة أرشيفية
الإثنين، 31 مارس 2025 09:00 م
كتب علاء رضوان

مع اقتراب عيد الفطر الذى يحرص فيه الناس جميعا على إعطاء العيدية للأطفال وحتى الشباب، وهو التقليد والعادة الأكثر انتشارا بين الناس والذي يحرصون عليه كل الحرص في كل عيد، وجذورها ترتبط بتقاليد قديمة عرفت في حضارات عديدة، فمثلا في العصر الفاطمي الذي يعود إلى القرن العاشر الميلادي، كان الحكام يوزعون الهدايا والنقود على العامة في الأعياد، فكان يمثل هذا تعبيرا عن الكرم والاحتفال.

 

باتت العيدية جزءا من القيم الاجتماعية في الإسلام، فهي وسيلة لإدخال الفرح على قلوب الصغار والكبار، وتتماشى فكرة العيدية مع تعاليم الدين حول الصدقة والعطاء، خاصة بعد أداء فريضة زكاة الفطر في عيد الفطر، وقد تغيرت صورة العيدية عبر الزمن، فمن كونها هدايا تعطى من الحكام إلى أن أصبحت عادة شائعة في المجتمعات الإسلامية، فيقدمها الأهل كبار السن لأطفالهم وأقاربهم كتعبير عن الحب والبهجة، وزرع روح الفرح في قلوب الأحباء. 

 

ججثث

 

العيدية عبر الزمان تقاليد مستمرة وتحولات عصرية

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على العيدية عبر الزمان باعتبارها تقاليد مستمرة وتحولات عصرية، حيث تختلف تقاليد العيدية من بلد لآخر، ففي مصر تعطى العيدية بشكل رئيسي للأطفال، وفي تركيا تعرف باسم بخشيش العيد، وهناك يحصل عليها الصغار والكبار على حد السواء، وفي بعض الدول الخليجية توزع العيدية مع الحلويات والهدايا الأخرى، وتحظى العيدية بهذه الأهمية، لأنها تشجيع الأطفال، فتعزز العيدية من الفرح لديهم وتعلمهم قيمة العطاء، وتقوية الروابط الأسرية، يعزز تبادل العيدية بين الناس المودة والحب، إحياء روح العيد، تضفي أجواء من البهجة خاصة بعد أيام العبادة والصيام - بحسب أستاذ القانون الجنائى والخبير القانوني الدولى محمد أسعد العزاوي.

 

بادئ ذي بدء تعد العيدية تقليد قديم يُمارس في الأعياد الإسلامية، ويعكس روح الكرم والتواصل الاجتماعي، هذا التقليد يعود إلى عدة قرون، وكان يُمارس في مجتمعات متعددة حول العالم الإسلامي، فمن الناحية التاريخية يُعتقد أن العيدية بدأت في العصور الإسلامية المبكرة كجزء من الاحتفالات بالأعياد الدينية، وقد تطورت عبر الزمن لتصبح جزءًا من الثقافة الإسلامية العامة، وقد كان الهدف منها هو إدخال الفرح والسرور على قلوب الأهل والأطفال في نهاية شهر رمضان وعيد الأضحى، كجزء من تقاليد الاحتفال الدينية والاجتماعية – وفقا لـ"العزاوى". 

 

ححثث

 

إضافة إلى ذلك فهناك ثمة أنواع متعددة من العيدية ومنها – الكلام لـ"العزاوى":-

 

1- العيدية النقدية: وهي الأكثر شيوعًا، حيث يُعطى مبلغ من المال للأطفال والشباب كنوع من الهدايا يختلف المبلغ بناءً على العادات المحلية والمستوى الاقتصادي للعائلة.

2- العيدية العينية: قد تكون الهدايا عبارة عن ألعاب، ملابس جديدة، أو حتى حلويات وأطعمة خاصة بالعيد.

3- العيدية أو الهدايا الرمزية: في بعض الثقافات، قد تكون العيدية مجرد هدية رمزية، مثل كتاب أو قطعة حلوى، تُعطى للأطفال بهدف إحياء روح العيد. 

 

ححيي

 

ولا يفوتنا أن نذكر أن للعيدية دور مهم سواء من الناحية الاجتماعية والاقتصادية:

 

فمن الناحية الاجتماعية: تعزز العيدية من الروابط الأسرية والمجتمعية، حيث تعتبر فرصة لتبادل الفرح والاحتفال بين الأجيال.

أما من الناحية الاقتصادية: حيث تساهم العيدية في تحريك العجلة الاقتصادية بشكل مؤقت، إذ تُحفز العائلات على الإنفاق لشراء الهدايا والنقود للعيدية. 

 

ومن الجدير بالملاحظة وفيما يتعلق بالاختلافات الثقافية فتنقسم المسألة إلى نوعين وهي: 

 

العادات المحلية: تختلف قيمة العيدية وطريقة تقديمها من بلد إلى آخر، وتتنوع بين المجتمعات الحضرية والريفية.

التقاليد: في بعض الثقافات، يتم تقديم العيدية في صباح العيد بعد صلاة العيد مباشرة، بينما في مجتمعات أخرى، يمكن تقديمها في أي وقت خلال أيام العيد.

 

 

ططث

 

وفى الأخير يقول "العزاوى": ولعل من المفيد أن نؤكد على تطور العيدية في العصر الحديث فمع التقدم التكنولوجي، بدأ البعض بإرسال العيدية عبر وسائل الدفع الإلكترونية أو التطبيقات البنكية، وهذا مايطلق عليها بمصطلح (العيدية الرقمية)... وكل عام وأنتم والأسرة الكريمة بألف ألف خير وصحة وسلامة وعافية، ما زالت العيدية تحظى بشعبية كبيرة في الاحتفالات العائلية، وتُعتبر جزءًا لا يتجزأ من تقاليد العيد في الكثير من الدول، فالعيدية تعكس قيم التضامن والكرم في المجتمع الإسلامي، وتستمر في التطور مع تغيرات الزمن، محافظةً على روح العيد وفرحته.

 

ززيي
 

أستاذ القانون الجنائى والخبير القانوني الدولى محمد أسعد العزاوي

 

print