المحافظات: محمد عزام - شريف الديب - رباب الجالي - صبري غانم - هيثم مراد
شهدت عدة محافظات مصرية، عقب صلاة عيد الفطر، وقفات احتجاجية حاشدة شارك فيها ملايين المواطنين، تعبيرًا عن رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين، ودعمًا للقيادة السياسية المصرية في الحفاظ على الأمن القومي.
ففي محافظة الإسماعيلية كانت تظاهرة كبيرة في مسجد مركز شباب القنطرة غرب، حيث عبّر الحاضرون عن دعمهم الكامل للموقف المصري في حماية الأمن القومي.
أما في محافظة بورسعيد، فقد شهدت ساحة مسجد بور فؤاد الكبير تجمعًا شعبيًا واسعًا، ورفع المواطنون لافتات تحمل شعارات رافضة للتهجير، مؤكدين وحدة المصير بين مصر وفلسطين، بينما شهدت مدينة دمياط الجديدة وقفة احتجاجية في المركز الإسلامي، وسط حضور مكثف من المواطنين.
وفي الدقهلية، توافد المواطنون إلى مسجد الزراعيين بالمنصورة، بينما شهدت محافظة الفيوم وقفة حاشدة في مسجد ناصر الكبير، حيث ردد المشاركون هتافات منددة بالاعتداءات على الفلسطينيين.
خلال الوقفات، علت الهتافات بقوة، حيث ردد المشاركون بصوت واحد: "غزة يا غزة يا أرض العزة"، تعبيرًا عن تضامنهم المطلق مع القطاع المحاصر ورفضهم أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، و "بالروح بالدم نفديكِ يا فلسطين"، تأكيدًا على دعمهم المستمر لنضال الشعب الفلسطيني، و"لا للتهجير.. لا للتهجير"، رفضًا لأي مخططات تهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية أو تغيير هويتها.
كما هتف المشاركون بشعارات تدعم القيادة السياسية المصرية وتؤكد ثقتهم في قرارات الدولة، مرددين: "تحيا مصر.. تحيا فلسطين"، في إشارة إلى وحدة المصير بين الشعبين، و "السيسي قائدنا.. والأمن القومي خط أحمر"، دعمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي وجهود الدولة المصرية في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وشهدت الوقفات تفاعلاً كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، حيث شارك الرجال والنساء والأطفال في التعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وقام بعض الشباب بتوزيع الأعلام على المشاركين .
وفي بعض الساحات، علت الهتافات في شكل موجات متتابعة، حيث كانت الجماهير تردد الشعار مرة بعد أخرى، ما أضفى حماسًا شديدًا على الأجواء، كما التُقطت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي وثّقت اللحظات القوية، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ما زاد من زخم التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
حملت هذه الوقفات رسالة قوية بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا ضد أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين، ويؤكد دعمه للقيادة السياسية في جهودها للحفاظ على الأمن القومي المصري، كما عكست هذه التجمعات الشعبية حجم الوعي الكبير بالقضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها ليست قضية بعيدة، بل قضية مصيرية تمس وجدان الأمة العربية والإسلامية.