صورة أرشيفية
تُلهب إسرائيل المنطقة بنيران الصراعات وتدفعها نحو هاوية الحروب، وترفع من وتيرة التصعيد على مناطق متعددة؛ تشمل اليمن ولبنان وسوريا، يتزامن التصعيد العسكرى مع لهجة حادة من التهديد الأمريكى بشن ضربة قوية قريبا ضد إيران، حيث ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ـ نقلا عن مسؤولين وعسكريين إسرائيليين ـ أن الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية في غضون الأسابيع المقبلة.
يعزز المخاوف من ارتفاع متزايد لوتيرة التصعيد، ما قاله ممثل عن الأوساط العسكرية الإسرائيلية، بأن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت سوريا وإيران والعراق خلال العام الماضي نجحت في إزالة أهم العقبات أمام تنفيذ عملية جوية كبرى، وهي أنظمة الدفاع الجوي التابعة لوكلاء إيران.
في الوقت الذى يبرر فيه وزير خارجية الاحتلال الهجمات المتعددة في المنطقة بالحفاظ على أمنها القومى.
وفى تجديد للغارات على لبنان، شن الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس ، ثلاث غارات على المركز المستحدث للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الناقورة جنوب لبنان، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتضرر سيارتي اسعاف وإطفاء. وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وكان العدو الإسرائيلى أطلق أمس النار على بلدة العديسة جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح. وفق وكالة أنباء لبنان كما أطلق جيش الاحتلال النار على سيارة من نوع "رابيد" دون وقوع اصابات بشرية
وفى سوريا شن الاحتلال، اليوم الخميس، قصفا موسعا على جنوب سوريا ما أدى إلى سقوط 9 قتلى، عقب توغل لقوات الجيش الإسرائيلى في المنطقة، بعد ساعات من غارات طالت موقعاً إستراتيجياً ومطارين عسكريين في أنحاء أخرى من البلاد، وذلك بعد هجمات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، أمس .
وأفادت محافظة درعا في بيان لها بسقوط 9 شهداء وإصابة آخرين، في حصيلة أولية، إثر قصف للاحتلال على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة درعا وبلدة تسيل غرب درعا، أعقب توغل للاحتلال في المنطقة حيث تقدمت قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق.
وجاء القصف والاشتباكات في درعا بالتزامن مع ضربات جوية استهدفت مواقع إستراتيجية في العاصمة دمشق وحمص وحماة.
وتوغلت قوة عبرية بريف درعا الغربي قبل الانسحاب منه إلى مواقع استحدثتها داخل سوريا، وتزامنت عملية التوغل مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء محافظة القنيطرة المجاورة وريف درعا الغربي.
وأفادت سلطات محافظة درعا، بتوغل عربات عسكرية لجيش الاحتلال في حرش سد الجبلية قرب مدينة نوى غربي درعا، كما أفادت السلطات باستهداف جيش الاحتلال سفح تل الجموع قرب مدينة نوى بريف درعا الغربي بـ3 قذائف مدفعية.
وفى السياق نفسه، وقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في ريف درعا ووقوع خسائر في صفوفها مما أجبرها على التراجع، وهو ما لم يقر به جيش الاحتلال، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
واستهدفت غارات الاحتلال محيط مبنى البحوث العلمية بحي مساكن برزة في دمشق، ومحيط مدينة حماة.
ونقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري أن أكثر من 10 هجمات على مطار حماة دمرت مدارج الطائرات وبرج المراقبة ومستودعات الأسلحة وحظائر الطائرات ، لقد دمرت تل أبيب قاعدة حماة الجوية بالكامل لضمان عدم استخدامها، وهذا قصف ممنهج لتدمير القدرات العسكرية للقواعد الجوية الرئيسية في البلاد.
وعلى صعيد متصل، تزايدت وتيرة التصعيد الأمريكي الحوثى منذ 15 مارس ، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر الجيش بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـالقضاء على الحوثيين تماما.
وقد شن الطيران الحربي الأمريكي مئات الغارات على اليمن، أدت إلى مقتل 66 مدنيا وإصابة 142 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية، ولا تشمل تلك الأرقام الضحايا من القوات التابعة للحوثيين.
ووجه الحليف الأمريكى لإسرائيل ضرباته نحو عدد من المحافظات اليمنية، حيث أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي ، مقتل مدني وإصابة آخر جراء غارات أمريكية استهدفت العاصمة صنعاء ومدينتي صعدة شمالي اليمن ، بينما استهدفت للمرة الأولى محافظة "إب" جنوب اليمن.
وقد استهدف الطيران الأمريكي شبكة الاتصالات في جبل نامه بمديرية جبلة في محافظة إب ، ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة آخر، كما استهدفت غارات أمريكية مناطق متفرقة جنوب شرقي مدينة صعدة، وسيارة في مديرية بلاد الروس بالعاصمة صنعاء
كما استهدف طيران الاستطلاع المسلح الأمريكي، اليوم الخميس ، سيارة مواطن بمديرية مجز في محافظة صعدة، وفق موقع "بلقيس" اليمنى .
بالمقابل، أعلن المتحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الخميس، الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) وقطع حربية تابعة لها إضافة إلى إسقاط طائرة مسيرة في أجواء محافظة الحديدة، مشيرًا إلى أنها المسيرة الثانية التي يتم إسقاطها خلال الـ72 ساعة الماضية، والـ17 منذ فتح جبهة الإسناد لقطاع غزة.
