الأربعاء، 16 أبريل 2025 01:24 ص

الجولة الرئاسية للخليج محطة استراتيجية في التنسيق العربي لدعم غزة..سياسيون: رسائل حاسمة بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير.. تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاقًا اقتصادية جديدة

الجولة الرئاسية للخليج محطة استراتيجية في التنسيق العربي لدعم غزة..سياسيون: رسائل حاسمة بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير.. تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاقًا اقتصادية جديدة مجلس الشيوخ
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 06:00 م
كتبت إيمان علي

تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاقًا اقتصادية جديدة..ومحورية الدور المصري في حماية الأمن القومي العربي 

 

 
شكلت الجولة الخليجية للرئيس عبدالفتاح السيسي، التي شملت دولتي قطر والكويت، محطة استراتيجية مهمة في توقيت دقيق واستثنائي تمر به المنطقة، على مستوى التوترات الإقليمية وتصاعد الأوضاع في فلسطين وأيضا من ناحية التحديات الاقتصادية العالمية، وهو ما أكد عليه عدد من الأحزاب والبرلمانيين بأنها عكست توازن السياسة الخارجية المصرية، وحرص القيادة السياسية على حماية الأمن القومي العربي، وتعزيز للتعاون مع دول الخليج، وإعادة الزخم لجهود دعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار على غزة.
 
وجاءت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعكس تحركًا دبلوماسيًا فاعلًا لدعم القضيةالفلسطينية، كما تفتح الزيارتان آفاقًا جديدة للاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم الأمن القومي العربي.

النائب حازم الجندي: جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس حرص مصر على حماية الأمن القومي العربي

 

وقال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الجولة الخليجية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي وشملت كلا من دولة الكويت ودولة قطر، تمثل تحركا استراتيجيا مهما يعكس مكانة مصر في محيطها العربي، ويؤكد على قوة تحالفاتها الإقليمية في ظل تحديات غير مسبوقة تواجهها المنطقة، وعلى رأسها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
 
وأوضح "الجندي "، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت جاءت لتُجدد التأكيد على خصوصية العلاقات الثنائية، وما تتميز به من استقرار وتعاون طويل الأمد في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الكويت كانت دائما شريكا داعما لمصر، وأن حجم الاستثمارات الكويتية داخل السوق المصري يعكس ثقة راسخة في البيئة الاقتصادية المصرية، وهو ما ظهر بوضوح من خلال التصريحات الرسمية التي تناولت وجود أكثر من 1000 شركة كويتية تعمل في مصر، واستثمارات تقترب من 20 مليار دولار، وهو ما يمكن تعظيمه خلال الفترة المقبلة في ظل ما تتمتع به مصر من مناخ جاذب للاستثمار.
 
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس السيسي لقطر، أكد عضو مجلس الشيوخ، أنها تمثل دعما مباشرا للموقف الفلسطيني، وتأكيدا على وحدة الصف العربي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، موضحا أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان مثمرا للغاية، وشهد توافقا حول ضرورة وقف إطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغزة، بالإضافة إلى دعم جهود المصالحة الفلسطينية وإعادة الإعمار، من خلال مؤتمر دولي تعتزم القاهرة استضافته.
 
وأضاف "الجندي"، أن هذه الجولة أكدت أيضا أن مصر لا تتحرك فقط بدوافع سياسية، وإنما انطلاقا من مسؤولية تاريخية تجاه الأمن القومي العربي، وتجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية، مشيرا إلى أن وحدة المواقف مع قطر والكويت تعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية في تحقيق توازن حقيقي بين دعم التنمية، ومواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدا أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية يبعث برسائل طمأنة إلى الشعوب العربية بأن مصر موجودة، وقادرة على قيادة تحرك مشترك يحفظ حقوق الشعوب، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
 

"المصريين الأحرار": زيارة تعكس عمق العلاقات المصرية الخليجية

 

بينما أشاد حزب المصريين الأحرار، برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، بالجولة الخارجية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت، مؤكدًا أن الزيارتين تمثلان خطوة استراتيجية في توقيت بالغ الأهمية، وتعكسان حرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون والأخوة مع دول الخليج العربي.
 
وقال الحزب، إن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تُعد محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد على أهمية تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية منها، من خلال رفع حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الاستقرار الإقليمي.
 
وأشار البيان إلى أن المباحثات بين الزعيمين شهدت تبادلًا للرؤى بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، عبر تسريع وصول المساعدات الإنسانية وتفعيل آليات تبادل الرهائن والمحتجزين، بما يسهم في تجنيب المدنيين ويلات الكارثة الإنسانية.
 
وفيما يخص زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت، وصفها الحزب بالهامة، مؤكدًا أنها تعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي، وتعزز مسيرة التعاون العربي المشترك في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.
 
وأوضح الحزب أن الزيارة تُعد رسالة واضحة تعكس متانة الروابط المصرية الكويتية، وتجدد التأكيد على أن مصر كانت وستظل ركيزة الأمن القومي العربي، وشريكًا استراتيجيًا للكويت في دعم قضايا المنطقة والمصير العربي المشترك.
 
وأختتم الحزب بالتأكيد على أن جولة الرئيس السيسي تمثل انطلاقة جديدة نحو شراكة عربية أوسع، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يعزز استقرار المنطقة ويدفع بعجلة التنمية في الوطن العربي.

المستقلين الجدد: الجولة الخليجية للرئيس السيسي تُعيد الزخم لجهود دعم غزة

 

 
من جانبه أكد حزب المستقلين الجدد أن توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولتي قطر والكويت يُعد توقيتًا بالغ الأهمية في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية، سواء على الصعيدين الاقتصادي أو السياسي.
 
وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن هذه الزيارة قطعت الطريق على بعض المحاولات التي تسعى للتشكيك في متانة وعمق العلاقات المصرية القطرية، وهو ما تأكد في البيان المصري القطري، الذي أشار إلى وجود توافق في الرؤى بين مصر وقطر في معظم القضايا الإقليمية، سواء بشأن الحرب على غزة، أو الوضع في السودان، أو محاولات التقارب الإيراني الأمريكي، فضلًا عن تعزيز الاستثمارات القطرية في مصر خلال الفترة المقبلة.
 
وأضاف عناني أن هناك نتائج فورية للزيارة، من بينها عودة جهود الوساطة بقوة لوقف الحرب على غزة، وهو الأمر الذي اتفقت عليه الدولتان، حيث أكدتا أن استقرار المنطقة يبدأ بوقف الحرب على غزة، مع إعادة إعمار القطاع وفقًا للطرح المصري، الذي حاز موافقة جامعة الدول العربية.
 
وأشار عناني إلى أن زيارة الرئيس للكويت لا تقل أهمية عن زيارته لقطر، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية الكبيرة التي تجتاح العالم بأسره.
 
ويؤكد الحزب دعمه للسياسة الخارجية المصرية، وللجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية في التعامل مع مختلف القضايا، سواء الاقتصادية أو السياسية، وذلك استنادًا إلى رؤية دقيقة للأحداث، وثوابت وطنية، وبسياسة الأذرع المفتوحة تجاه جميع الدول، مع الاستخدام الأمثل لقوة مصر الناعمة.
 
 

نائب رئيس الوعي: البيان المشترك بين مصر وقطر يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية

 

فيما قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، إن البيان المشترك بين مصر وقطر، عقب زيارة الرئيس السيسي للدوحة ضمن جولته الخليجية، أظهر المكاسب التي حققتها الزيارة، مضيفا: المباحثات أحدثت تقاربًا مصريًا قطريًا لافتًا لا سيما إزاء الأزمات في السودان وإيران، حيث تلاقت مواقف البلدين حول أهمية الحلول السلمية، ودعمهما لكل مبادرات خفض التوتر، والتأكيد على وحدة وسيادة الدول، ورفض الاستقطاب والنزاعات المسلحة.
 
وأشار زيدان، في تصريحات له، إلى أن هذا التناغم السياسي يعكس رؤية استراتيجية متقاربة بين القاهرة والدوحة تقوم على تغليب الحوار والدبلوماسية، وتبتعد عن السياسات التصعيدية، بما يعزز استقرار المنطقة.
 
ولفت زيدان إلى أن الدعم القطري لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو شكّل بدوره رسالة تقدير لدور مصر الثقافي والحضاري، وإشارة إلى عمق الثقة المتبادلة بين البلدين، ما يفتح الباب أمام مزيد من التعاون في المجالات الأكاديمية والثقافية على الساحة الدولية.
 
وأوضح نائب رئيس حزب الوعي، أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر أكدت أن العلاقات بين القاهرة والدوحة باتت تتجه نحو بناء شراكة استراتيجية متينة تقوم على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة لمستقبل إقليمي أكثر أمنًا واستقرارًا، وهو ما تجسده بوضوح نتائج هذه الزيارة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الإقليمي.

نائب بـ"الشيوخ": القيادة السياسية تؤمن بأهمية الحفاظ على توازنات الأمن القومي العربي

 

من جانبه أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن الجولة الخليجية التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي شملت الكويت وقطر، تعكس بوضوح الرؤية المصرية المتوازنة في إدارة علاقاتها الإقليمية، وترسخ من مكانة مصر كركيزة أساسية في أمن واستقرار المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
 
وأوضح «فرج»، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث أعادت التأكيد على عمق العلاقات المصرية الكويتية الممتدة تاريخيًا، وأبرزت الرغبة المشتركة في تنمية مسارات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين، مشيرا إلى أن الكويت كانت دائما داعما رئيسيا لمصر في مختلف المراحل، وأن ما يزيد عن 1000 شركة كويتية تعمل في السوق المصري باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار، ما يعكس ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري واستقراره.
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى دولة قطر شكلت محطة مهمة في التنسيق العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث أظهرت وحدة في المواقف بين القاهرة والدوحة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أثمر عن اتفاقات واضحة لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع من خلال مؤتمر دولي مرتقب تستضيفه القاهرة.
 
ونوه النائب فرج فتحي، إلى أن هذه التحركات المتوازية بين دعم مسار التنمية مع الأشقاء في الخليج، والتحرك السياسي المكثف لوقف العدوان في غزة، تكشف عن مدى إدراك القيادة المصرية لأهمية الحفاظ على توازنات الأمن القومي العربي، وتقديم حلول واقعية قائمة على وحدة الصف والتنسيق الجماعي، مؤكدا على أن زيارات الرئيس السيسي المتتالية إلى دول الخليج تعكس التزام مصر الراسخ بالعمل العربي المشترك، وتحقيق التوازن بين التنمية الداخلية والمواقف القومية تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ستظل على رأس أولويات الدولة المصرية.
 
 

print