مجلس النواب
تشهد مصر خلال الفترة الحالية تطورًا ملحوظًا في منظومة النقل الجماعي، مع اقتراب تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي الذكي (BRT) على الطريق الدائري، والذي يُعد إحدى ثمار التوجه الرئاسي نحو بناء جمهورية جديدة تُعلي من كفاءة الخدمات وتضمن عدالة توزيعها، وتواكب متطلبات العصر في ظل التوسع العمراني والسكاني المتسارع.
وفي هذا السياق، أشاد عدد من نواب البرلمان بجهود وزارة النقل في تنفيذ برنامج تدريب سائقي الأتوبيس الترددي، تمهيدًا لتشغيله في مساره الجديد على الطريق الدائري، معتبرين المشروع نقلة نوعية حقيقية في مجال النقل الجماعي الحضاري والمستدام.
وأوضح النائب محمود الضبع، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن المشروع يبدأ من محطة أكاديمية الشرطة حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق مصر – الإسكندرية الزراعي، ويشمل 14 محطة موزعة بين محطات سطحية وأخرى نفقية، مشيرًا إلى أن الأتوبيس الترددي يمثل وسيلة ذكية وآمنة توفر الوقت والجهد، وتقلل الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يساهم في خفض الزحام والتلوث.
وأكد الضبع أن المشروع يواكب رؤية القيادة السياسية في دعم التحول إلى وسائل نقل حديثة وصديقة للبيئة، مضيفًا أن تدريب السائقين يعكس حرص الوزارة على الكفاءة والانضباط، وهو ما يعزز من نجاح التجربة عند إطلاقها.
ومن جانبه، أكد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، أن الأتوبيس الترددي يمثل خطوة حضارية طال انتظارها، ويدعم توجه الدولة نحو بناء منظومة نقل ذكية وآمنة تستجيب لاحتياجات المواطنين.
وأشار إلى أن توفير مسارات مخصصة للأتوبيس، وتكامل المشروع مع بنية تحتية متطورة، يؤسس لنموذج ناجح يعيد هيكلة حركة النقل في القاهرة الكبرى، ويخفف العبء عن الطرق والمواطنين على حد سواء، مطالبًا بمتابعة دقيقة لمراحل التشغيل القادمة وتوسيع التجربة تدريجيًا لتشمل كافة محاور الطريق الدائري.
وفي السياق ذاته، وصفت النائبة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب، المشروع بأنه أحد أعمدة الجمهورية الجديدة، لما يوفره من عدالة في تقديم الخدمة وتكامل في وسائل النقل. وأضافت أن تشغيل الأتوبيس الترددي سيساهم في تحسين نوعية الحياة لملايين المواطنين الذين يتنقلون يوميًا على الطريق الدائري.
وأكدت البيومي أن وجود محطات في مناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل "عدلي منصور – المرج – الخصوص – السلام – طريق السويس" يعكس استجابة حقيقية لاحتياجات الشارع المصري، مشيدة بتركيز الوزارة على العنصر البشري من خلال برامج تدريب محترفة، مما يضمن خدمة راقية بمواصفات عالمية.
