قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن انطلاق مجلس الشيوخ اليوم بعد سنوات من توقفه، خطوة مهمة على صعيد تطوير العمل النيابى والتشريعى، لا سيما فى ظل دوره كبيت خبرة وتجمع للكفاءات وأصحاب الخبرة فى مجالات متنوعة، وهو ما يتكامل مع تحركات الدولة على صعيد التنمية وهيكلة المؤسسات والرقمنة وتحسين أداء الجهاز الإدارى وعلاقة مكونات السلطة ببعضها، ليؤكد مسيرة الدولة باتجاه التطوير وتجديد دماء المؤسسات، ومن هنا يكتسب الحضور الواسع للنساء والشباب داخل المجلس أهمية مضاعفة، لأنه يعزز تلك الفلسفة الشابة والحيوية، ويُشرك فئات مهمة فى جهود البناء والتنمية، بعدما ظلت معطلة لعقود طويلة.
وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن فلسفة مجلس الشورى أن يكون مساحة للخبرة والنقاشات المعمقة، بغرض توفير رؤى وأفكار وبيانات ومخرجات عمل داعمة لمجلس النواب والسلطة التنفيذية، لهذا نص الدستور على نطاق عددى لأعضائه لا يزيد على نصف أعضاء مجلس النواب، مع الموازنة بين المنتخبين من خلال نظامى الفردى والقائمة المغلقة، بما يحقق حدا مقبولا من عدالة التمثيل لكل الفئات، على أن يكون الضامن الأخير لهذا التنوع من خلال رئيس الجمهورية وقائمة المعينين. متابعا: "قائمة المنتخبين شهدت تنوعا جيدا، وحضر فيها النساء والشباب بمستويات مرضية، لكن قائمة المعينين كانت أكثر إيجابية ودعما للفئات المتسقة مع فلسفة الدولة فى تجيد الدماء والراهن على الطاقات المعطلة، إذ فتح الرئيس الباب لتعزيز مشاركة الشباب، كما ضاعف حصة المرأة الدستورية من 10 مقاعد إلى 20، وبهذا ارتفع عدد النساء فى المجلس إلى 40، إضافة إلى نسبة قريبة من ذلك للشباب، ما يعنى أن قرابة ثلث المجلس من النساء والشباب، وهى سابقة لم تشهدها أية مجالس نيابية مصرية من قبل".
وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الدولة أثبتت جديتها فى التطوير وإعادة هيكلة المؤسسات بشكل أكثر حيوية، عبر إشراك كل الفئات وتمييز السيدات والطاقات الشابة إيجابيا، وهى فرصة تاريخية لا يجب أن تفوت على تلك الفئات، إذ يتعين عليهم العمل بأقصى قدر من الجدية لتأكيد جدارتهم بهذا الحضور، وتعزيز أسهمهم عبر الممارسة السياسية الناضجة، بما يفتح الباب لمزيد من الدماء الجديدة خلال الاستحقاقات المقبلة، فضلا عن أثر ذلك على دعم الشباب والنساء وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا، من خلال تشجيع تلك الفئات على الانخراط الجاد فى سوق العمل، واقتحام كل المؤسسات والمجالات، وتشجيع الدولة وأجنحتها التنفيذية على توجيه مزيد من المساندة لتلك الفئات، من خلال الإنفاق الموجه والبرامج التنموية على صعيد التدريب والتأهيل وريادة الأعمال وإعداد الكوادر والقيادات المستقبلية.
وشدد "وحيد"، على أن الواضح خلال السنوات الست الأخيرة أن الدولة المصرية باتت أكثر اهتماما بالأجيال الجديدة والمهمشين طوال العقود السابقة، والقيادة والمؤسسات والحكومة يراهنون الآن على الشباب والنساء أكثر من أى وقت مضى، وهو ما يتجلى بوضوح فى مبادرات تدريب الشباب، وحجم الإنفاق على التعليم والتنشيط المهنى ومشروعات ريادة الأعمال، وبرامج الأكاديمية الوطنية للتدريب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وأنشطة المجلس القومى للمرأة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وغيرهما من المؤسسات والفعاليات، ومع حضور كتلة ملموسة من الشباب والنساء ضمن تشكيل بيت الخبرة البرلمانى فى مجلس الشيوخ، وانتظار أن يحققوا النجاح نفسه فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، مع تمثيل عشرات منهم فى المناصب القيادية بالوزارات والمحافظات، فإن كل ذلك يمثل دعما مفتوحا لكل الشباب والنساء على امتداد مصر، وفرصة ذهبية لتعزيز الحضور فى الاقتصاد والسياسة وجهود البناء والتنمية، وهو ما سيحقق مكتسبات تاريخية غير مسبوقة لتلك الفئات، والأهم أنه يدعم الدولة ويساند جهودها المهمة لإحداث نقلة نوعية فى الفكر والخطط وبرامج العمل وهياكل المؤسسات، بما يجدد الدماء ويصيغ ملامح دولة شابة وطموحة وقادرة على النمو والمنافسة واحتلال مرتبة متقدمة بين الاقتصادات والأسواق البارزة إقليميا وعالميا.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.