قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر التى نراها ونعيش فيها الآن تختلف تماما وبشكل كامل عن مصر طوال العقود الطويلة الماضية، فلأول مرة نشهد جهدا شاملا وإنجازا متصلا فى كل القطاعات، حتى أصبحنا أمام جمهورية جديدة تماما، بدأت فعليا قبل قرابة ثمانى سنوات، مع ثورة الشارع فى 30 يونيو على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، واستمرت فى النمو والازدهار مع كل مشروع قومى ونجاح وطنى، حتى وصلنا إلى العاصمة الإدارية الجديدة المقرر افتتاحها خلال شهور قليلة، وتمثل شهادة الميلاد الرسمية للجمهورية الجديدة التى أسسها ويواصل بناءها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف "مرشدى" أن تغيير وجه مصر وإعادة بناء دولة عصرية حديثة كان رهانا واضحا للقيادة منذ اللحظة الأولى، وهو ما أكده الرئيس السيسى بوضوح فى كلمته أمس خلال الاحتفال بيوم الشهيد، عندما أكد أن انطلاق العاصمة الإدارية بمثابة إعلان للجمهورية الجديدة. متابعا: "الرئيس يملك حلما ورؤية شاملة تليق بمصر، ويتحرك بكل جدية وعزم من أجل تحقيق هذا الحلم، والوصول بالدولة إلى واقع جديد يتلاءم مع العصر ويُلبى تطلعات الأجيال الحالية والمقبلة من المصريين، وقد أحرز نجاحا ملموسا بالفعل فى كل الملفات التى تصدى لها، سواء بالمشروعات القومية العملاقة والمدن الجديدة، أو بالمبادرات الاجتماعية والصحية وتحسين معيشة ملايين المصريين".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن انحياز مؤسسات الدولة للشعب فى ثورة 30 يونيو العظيمة كان رسالة بأننا أمام دولة جديدة، تُحترم فيها إرادة المصريين وقراراتهم، ثم تتابعت حلقات الرحلة منذ ذلك التاريخ لتؤكد ذلك مع كل موقف أو انتصار للمواطن، وكل تحرك وقرار ومشروع لصالحه، والتوازن الجاد والعميق بين مقتضيات التطوير والبناء والانطلاق للمستقبل، واحتياجات المجتمعات القائمة والمدن القديمة للتنمية والتطوير، وهو ما حققته الدولة والحكومة بقيادة الرئيس السيسى طوال السنوات الأخيرة، من خلال مدن الجيل الرابع وشبكات الطاقة والمرافق والطرق والبنية التحتية والمجمعات الصناعية، وإعادة تطوير البنية التشريعية وتحفيز الاستثمار وضبط الأسواق وخلق الوظائف، جنبا إلى جنب مع تطوير العشوائيات والتعليم والصحة وهيكلة الدعم وتكثيف برامج الحماية الاجتماعية والمبادرات الرئاسية وبرامج تطوير القرى وتكافل وكرامة وحياة كريمة وحملة 100 مليون صحة وغيرها.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن الدولة المصرية باتت أكثر قوة وشبابا ونموا وقدرة على العمل والإنجاز وتحقيق تطلعات المصريين وأحلامهم، فقد خاضت كل التحديات وأثبتت قدرتها المدهشة على الثبات والنجاح، رغم الظروف الاستثنائية الحالية وضغوط أزمة كورونا على العالم بأكمله، إلا أنها نجحت فى الحفاظ على استقرارها وصلابتها، وتحقيق معدلات نمو إيجابية، وملاءة مالية وائتمانية شهدت لها كل المؤسسات الدولية، وتواصل العمل والإنتاج وإنجاز مئات المشروعات القائمة، ورعاية ملايين من كل الفئات الاجتماعية، وإطلاق مبادرة عملاقة لتطوير كل قرى مصر خلال ثلاث سنوات، والوفاء بالالتزامات الداخلية والخارجية مع زيادة الاحتياطى النقدى، ووسط كل ذلك تقترب من افتتاح وتشغيل العاصمة الإدارية وإصدار شهادة ميلاد جديدة لدولة 30 يونيو، والجمهورية الجديدة التى وُلدت قبل سنوات وتكبر وتدهش العالم يوما بعد يوم.